دعت مستشار الجودة والاعتماد الاكاديمي للجمعية الكويتية لدعم المخترعين غدير العبدلي، إلى ضرورة تبني الفكر التطويري والسعي إلى إنشاء وحدات مصغرة للتطوير والابتكار في جميع مؤسسات الدولة، مؤكدة أن ذلك سيكون له دور كبير في بناء ثقافة الابداع وإحداث نقلة نوعية متميزة في التنمية المستدامة من خلال توليد الأفكار الابتكارية والعمل على تبنيها وتنفيذها.
وأوضحت العبدلي في تصريح صحافي أنه يقصد بهذه الوحدات أن تكون مرجعا لموظفي كل مؤسسة حكومية ممن لديهم رغبة في تطوير أو تحسين آلية العمل، أو من لديهم فكرة جديدة أو وسيلة مبتكرة تلبي حاجة المراجعين وتعود بالفائدة على العمل، مشددة على أن الكثير من الكوادر الوطنية تتولد لديهم افكارا ابداعية وابتكارات، تضيف بشكل مثمر إلى العمل وتسرع وتيرته.
وأضافت: وجود وحدة مختصة قائم عليها اشخاص مؤهلون في مكان عملهم، تتيح لهؤلاء الأشخاص الفرصة والقبول والتفهم من قبل المعنيين والمسؤولين واحتضان مبادرتهم وتوجيهها بالشكل الصحيح من أجل تطبيقها، مبينة أنه يمكن أيضا ربط هذه الوحدات بمركز الكويت الوطني للابتكار الذي أصدر صاحب السمو الأمير توجيهات سامية بإنشائه لاحتضان المخترعين والمبتكرين، مشيرة إلى أن عملية الربط هذه لن تكون صعبة للاستفادة من الخدمات والامكانيات المتاحة مما يدعم دور المركز فيما بعد.
وبينت أن هذه الوحدات يكون من مهامها أيضا إقامة أنشطة داخل المؤسسة تجمع فيها الموظفين وتناقش أفكارهم وآراءهم بهدف تطوير الموظفين المبدعين وتحفيز روح المبادرة والابداع والابتكار لديهم، على أن يتم اختيار القائمين على هذه الوحدات من الأشخاص الملمين والمؤهلين من العاملين في المؤسسة ويتم تدريبهم على أداء وظيفتهم التي من شأنها أن تساهم في تطوير وتحسين العمل بالمؤسسة، مؤكدة أن الابداع أصبح وسيلة للبقاء في ظل العصر الحديث، مشددة على أهمية العمل على إنشاء هذه الوحدات، والتوجه العالمي للاقتصاد الآن أصبح يعتمد على إشراك الأشخاص في صنع القرار ووضع السياسات حتى تحقق الاهداف المرجوة، ووجود هذه الوحدات سيدعم الاقتصاد الوطني، ومن الممكن البدء بفريق عمل في كل مؤسسة ومن ثم التوسع إلى إنشاء وحدة متخصصة فيما بعد.