- نائب وزير الخارجية: ننظر بقلق للتهديدات بإغلاق «هرمز» ونتطلع للنأي بمنطقتنا عن التوترات
- البحث عن رفات المفقودين الكويتيين في العراق مستمر وفق الآليات الأممية ولن يتوقف
بشرى شعبان
احتفلت بعثة المنظمة الدولية للهجرة لدى الكويت بمناسبة مرور 25 عاما من الشراكة الإنسانية التي تجمع بين الكويت والمنظمة، وذلك مساء أمس الأول في مبنى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو وعدد من الشخصيات.
وفي البداية توجه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بالشكر والامتنان لرئيسة بعثة للمنظمة الدولية للهجرة ايمان عريقات وجميع العاملين الذين ساهموا في الإعداد والتحضير لهذه الاحتفالية الهامة، مشيرا الى ان العلاقة بين الكويت والمنظمة الدولية للهجرة تعد نقطة بارزة في سجل العلاقات المميزة وتدفعنا إلى مزيد من التعاون تحقيقا لما نصبوا إليه جميعا من دعم للقضايا الإنسانية الملحة وعلى رأسها الهجرة.
وأشاد الخالد بالإسهامات التي تقوم بها المنظمة في التقليل من معاناة المنكوبين والمتضررين من الأزمات الإنسانية في العالم والتطور الملحوظ في علاقة الكويت مع المنظمة والذي أسفر عن عدة نتائج إيجابية، ومما لا شك فيه فإن عمق الشراكة الوثيقة التي تجمع الكويت بالمنظمة الدولية للهجرة وهو الأمر الذي أدى إلى أن تكون الكويت عضوا مراقبا في المنظمة مما أتاح لها مساحة للتقارب والاطلاع عن كثب على جهود مجالي حقوق الإنسان، مشير الى ان العمل الإنساني في الكويت يمثل ركيزة أساسية لمبادئها وسياستها عبر مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية.
وأكد ان المجتمع الدولي أمامه تحديات بالغة الدقة ناتجة عن الظروف المتسارعة والمتشعبة في ابعادها التي تلقي بظلالها بشكل سلبي على الأمن والسلم الدوليين الأمر الذي يدفعنا للإعراب عن القلق من وجود حالات الفقر المدقع والجوع ومن هذا المنطلق فقد أولت الكويت أهمية قصوى لمسألة القضاء على الفقر إسهاما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتا الى عمق الشراكة الوثيقة التي تجمع الكويت بالمنظمة الدولية للهجرة مما أدى إلى أن تكون الكويت عضوا مراقبا في المنظمة.
بدوره، ثمن مدير عام المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو دعم الكويت المتواصل لجميع المنظمات الدولية في الأمم المتحدة وخصوصا المساهمات التي قدمتها لتقليل آلام شعوب المنطقة جراء الأزمات، لافتا الى ان المنظمة تتابع ذلك التعاون الوثيق ليس فقط في مجال السياسات ذات الاهتمام المشترك مثل مكافحة الاتجار بالأشخاص وادارة الحدود وتحسين سوق العمل للعمالة الوافدة بل تقديم الدعم للكويت في تحقيق أهدافها في المجال الإنساني. من جانبه، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إن العلاقة الاستراتيجية بين الكويت والمنظمة تعمل على قطاعات إنسانية هامة استطاعت من خلالها تنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية في عدد من الدول.
وذكر الجارالله، عقب مشاركته في الاحتفال أن الارتباط مع الأمم المتحدة ومنظماتها تاريخي ولا يمكن أن ننسى الدور المهم لهذه المنظمة الدولية في الوقوف معنا خلال الغزو العراقي من خلال استصدار العديد من القرارات لتحرير الكويت، وهذا الارتباط التاريخي والعاطفي بين الكويت والأمم المتحدة وجد ليبقى وستبقى الكويت وفيه له، معربا عن شكره لتكريم المنظمة لوزارة الخارجية ومسؤوليها. ولفت الى وجود اتصالات مع السلطات الإيرانية حول اختفاء المواطنين الكويتيين عدنان الخرافي وفهد العليان، حيث اتضح انهما متواجدان في منطقة بوشهر وربما تتم محاكمتهما بسبب دخولهم المياه الإقليمية بالخطأ.
وردا على سؤال حول التوترات الموجودة في المنطقة بعد التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز ومدى القلق الكويتي منها، قال: ننظر بقلق لهذه التهديدات ونتطلع دائما إلى النأي بمنطقتنا عن هذا التوتر، ونأمل ان يسود العقل والحكمة والسلام في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وحول زيارة رئيس الوزراء العراقي للكويت اكد أنه لم يتحدد موعدا للزيارة، مؤكدا التطلع لها في أسرع وقت لما فيها من مصلحة للبلدين الشقيقين. وعن ملف الأسرى والمفقودين الكويتيين بعد إحالته إلى وزارة الخارجية لفت الى أن الوزارة تتولى الملف حيث قامت بالاتصال بذوي الأسرى والمفقودين لتحديث البيانات ومتابعة التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع، مشير الى ان البحث عن رفات المفقودين مستمر وفق الآليات الأممية ولن يتوقف وتتم متابعته من خلال الاجتماعات بين اللجنة الوطنية والجانب العراقي والصليب الأحمر.
بيبي الناصر سفيرة للنوايا الحسنة
شهد الحفل اختيار المنظمة الدولية للهجرة الشيخة بيبي ناصر الصباح سفيرة للنوايا الحسنة بالإضافة إلى تكريم كبار المسؤولين في وزارة الخارجية. وتوجهت الشيخة بيبي الناصر بالشكر الجزيل لمنظمة الهجرة الدولية لاختيارها سفيرة لها للنوايا الحسنة، مؤكدة ان هذا الاختيار يضع على كاهلها مسؤولية ثقيلة، مضيفة بالرغم من الطابع البروتوكولي لمثل هذه المناسبات، الا انني سأستغلها للتأكيد على عدة نقاط منها أوضاع العمالة الوافدة بالكويت التي مازالت تواجه عدة تحديات، فعلى الرغم من أن اعدادا كبيرة منهم يعملون ضمن ظروف عمل مناسبة، إلا ان أعدادا لا يستهان بها لاتزال تعاني من ظروف عمل غير مطابقة لمعايير القانون الدولي الإنساني، التي تسعى الكويت للالتزام بها. وأضافت ان الكويت اتخذت إجراءات عديدة للتعامل مع هذه المشاكل وكان لها بالفعل دور إيجابي في تحسين ظروف العمل للعديد من العمال الوافدين إلا ان هناك المزيد من الإجراءات التي يجب عملها للتعامل مع هذه المشاكل، ومن أبرزها التطوير والالتزام بتطبيق القوانين والأنظمة لضمان التزام أصحاب العمل بتوفير ظروف مناسبة للعمل.
الجارالله إلى قطر اليوم لترؤس وفد الكويت في «التعاون الآسيوي»
يتوجه نائب وزير الخارجية خالد الجارالله اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة لترؤس وفد الكويت في الاجتماع الوزاري الـ16 لحوار التعاون الآسيوي.
ويضم الوفد في عضويته كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر.