- الصين ستواصل تقديم المساعدة لشعب الكويت في تحقيق سعيه لحياة أفضل باستخدام قوتها الصناعية وخبراتها الغنية
- 570 مليون دولار حجم الاستثمارات الصينية المباشرة بالكويت في 2017 و315 مليوناً استثمارات كويتية في الصين
- 120 مشروعاً تنفذها شركات المقاولات الهندسية الصينية في الكويت بعقود قيمتها 21.565 مليار دولار حتى نهاية 2018
- نعارض سياسات فرض القوة والبلطجة وندعو إلى الالتزام بالمعايير الأساسية في العلاقات الدولية وفق ميثاق الأمم المتحدة
- تكامل مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية الكويت 2035» هو المحرك العام للتعاون الصيني الكويتي في العصر الجديد
- مشروع مدينة الحرير والجزر الشمالية خطوة مهمة للكويت لاستكشاف الإصلاح والتنمية
- مبادرة «الحزام والطريق» تتوافق مع «رؤية الكويت 2035» التي تستهدف بناء الكويت كمركز تجاري ومالي عالمي
أجرى الحوار: أسامة دياب
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد لي مينغ قانغ قوة ومتانة العلاقات الصينية - الكويتية والتي وصفها بالتاريخية والمتطورة في كل المجالات ومختلف أصعدة التعاون الثنائي، لافتا إلى أن مبادرة «الحزام والطريق» تتوافق مع «رؤية الكويت التنموية 2035» التي تستهدف تحويل الكويت مركزا تجاريا وماليا عالميا، مشددا على أن تكامل مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية الكويت 2035» هو المحرك العام للتعاون الصيني الكويتي في العصر الجديد.
ولفت قانغ - في أول لقاء له مع صحيفة محلية منذ توليه مهام عمله كسفير لبلاده في الكويت- إلى تطور التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 18.7 مليار دولار في عام 2018 وبزيادة نسبتها 55.2% على أساس سنوي، في حين بلغ حجم الاستثمارات الكويتية في الصين 315 مليون دولار، مشيدا برؤية الكويت التنموية 2035 والتي وصفها بالمميزة والطموحة، موضحا أن شركات المقاولات الهندسية الصينية تنفذ 120 مشروعا في الكويت بعقود تبلغ قيمتها 21.565 مليار دولار حتى نهاية عام 2018.
وأشار قانغ إلى أن الكويت تلعب دورا فريدا في المنطقة على صعيد مواجهة الأزمات وحل النزاعات وإعلاء قيم الحوار، معربا عن أمله في أن تحل الأزمة الخليجية الراهنة في إطار مجلس التعاون بالحوار والتشاور بين الأطراف المعنية، فإلى التفاصيل:
كيف تقيم العلاقات الكويتية - الصينية وابرز مراحل تطورها وخصوصا مع بداية مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين؟
٭ العلاقات الصينية - الكويتية علاقات متميزة وتاريخية في مجملها، حيث كانت الكويت أول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين.
وفي السنوات الأخيرة، يقود البناء المشترك لـ «الحزام والطريق» التعاون الصيني - الكويتي إلى المسار السريع.
في يوليو من العام الماضي، زار صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصين، وأجرى محادثات مع نظيره الصيني الرئيس شي جينبينغ، حيث اتفق الجانبان على إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية - الكويتية، الأمر الذي يعتبر خطة جديدة تعكس الإمكانات الكبيرة والإرادة القوية لتعزيز التعاون بين البلدين، وهو ما يتماشى مع المصالح المشتركة للشعبين، بما يضمن التطور العميق للعلاقات الثنائية على مستوى أعلى لتحقيق مزيد من النتائج.
ما حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ والنسبة المئوية للزيادة بالمقارنة بالسنوات الماضية؟
٭ العلاقات التجارية بين بلدينا في تنام وتطور مستمر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين 18.7 مليار دولار في عام 2018، بزيادة نسبتها 55.2% على أساس سنوي.
وماذا عن حجم الاستثمارات الكويتية في الصين والعكس؟
٭ مع نهاية عام 2017 بلغ حجم الاستثمارات الصينية المباشرة في الكويت 570 مليون دولار، في حين بلغ حجم الاستثمارات الكويتية في الصين بلغ 315 مليون دولار.
كيف ترون رؤية الكويت التنموية الطموحة ٢٠٣٥؟ وكم عدد الشركات الصينية الموجودة على ارض الكويت؟وما حجم المشروعات التي تنفذها؟
٭ الكويت تمتلك خطة تنموية طموحة ومميزة والصين لن تألو جهدا في تقديم العون للكويت لتنفيذها.
شركات المقاولات الهندسية الصينية تنفذ 120 مشروعا في الكويت حتى نهاية عام 2018، وتبلغ قيمة تلك العقود 21.565 مليار دولار.
ومن الجدير ذكره أن التعاون العملي بين البلدين يحقق نتائج مثمرة في مجالات التجارة والطاقة والاتصالات والبنية التحتية والمالية وغيرها، ويحافظ على زخم قوي للتطور.
ما أبرز جهود السفارة لدعم التبادل الثقافي كجسر من جسور التواصل بين البلدين؟
٭ في السنوات الأخيرة، ومن أجل تعزيز تقارب الشعبين، دعونا عديدا من المجموعات الفنية الصينية إلى الكويت لإقامة العروض لأصدقائنا الكويتيين، مما عزز التفاهم والصداقة بين شعبينا.
منذ عام 1976، ترسل الحكومة الصينية فريقا طبيا إلى الكويت كل عامين لإجراء علاجات الطب الصيني التقليدي مثل الوخز بالإبر والتدليك.
إن هذا الفريق الطبي هو الوحيد من نوعها الذي ترسله الحكومة الصينية إلى منطقة الخليج، ويحظى بشعبية كبيرة من السكان المحليين.
في عام 2017، تم توقيع اتفاقية إنشاء مركز ثقافي صيني في الكويت، ويجري التنفيذ بطريقة منظمة الآن.
وأعتقد أن التبادلات الإنسانية بين البلدين ستصل إلى درجة جديدة مع إنجاز بناء هذا المركز. وفيما يتعلق بتبادل الأفراد، تقوم الجهات المعنية التابعة للحكومتين بالمشاورات لتحقيق ترتيبات تأشيرة أكثر ملاءمة وتسهيل تبادل الأفراد بين الجانبين.
ونأمل من خلال هذه الجهود المبذولة أن يطلع الأصدقاء الكويتيون على الصين ويفهمونها حقا، بحيث يمكن للجميع أن يصبحوا شهودا ومشاركين ومستفيدين من التعاون الودي بين الصين والكويت.
ما تقييمك للدور الذي تلعبه الديبلوماسية الكويتية إقليميا ودوليا، فضلا عن الدور الذي تلعبه الكويت على صعيد عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن؟
٭ الكويت تلعب دورا فريدا من نوعه في المنطقة على صعيد حفظ السلام والأمن وجهود الوساطة وتقريب وجهات النظر لمواجهة الأزمات وحل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز وإعلاء قيم الحوار الهادف والبناء.
والحكومة الصينية تنظر بمزيد من الاحترام والتقدير لتلك الجهود وتثني على حكمة وخبرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في هذا الصدد.
وعلى صعيد العمل الإنساني، نجد أن الكويت لها ثقل كبير إقليمي ودولي نظرا لمساهماتها السخية في تخفيف آلام المنكوبين والمشردين واللاجئين من جراء الكوارث الطبيعية أو من ضحايا النزاعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم دون تمييز، وأبلغ دليل على ذلك هو تكريم المنظمة الأممية لصاحب السمو الأمير كقائد إنساني.
ومثلما فعلت الكويت، بذلت الصين أيضا جهودا كبيرة في دعم وإغاثة اللاجئين في المنطقة، ولذلك من الممكن أن يكون بين البلدين تعاون فريد في مجال العمل الإنساني ايضا.
ما آخر أخبار مشروع الجزر ومدينة الحرير وبماذا تردون على من يشكك في قدرات الصين على تنفيذ مثل هذه المشروعات العملاقة؟
٭ يعتقد الجانبان أن مبادرة «الحزام والطريق» تتوافق مع «رؤية الكويت 2035» التي تستهدف بناء الكويت كمركز تجاري ومالي عالمي، وأن الجانبين شريكان طبيعيان لبناء «الحزام والطريق».
تولي الكويت أهمية كبيرة لتكنولوجيا الصين المتقدمة وخبرتها لبناء المنطقة الاقتصادية الخاصة.
وقد أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ ناصر صباح الأحمد على أن الصين شريك التعاون الاستراتيجي لمشروع تطوير «مدينة الحرير والجزر الشمالية»، كما أشار مجلس الوزراء علنا الى أنه سيستفيد من تجربة الصين لتطوير مشروع «مدينة الحرير والجزر الشمالية».
وبالإضافة، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله خلال تصريحات صحافية قبل أيام، إن «التشكيك في قدرات الصين غير واقعي وغير منطقي، فهي دولة عظمى ولديها إمكانيات غير محدودة».
وفي الوقت الحالي، يعمل الجانب الكويتي على دفع عملية التشريع لـ «مدينة الحرير والجزر الشمالية»، ويتعلق ذلك بالتخطيط الكامل للمشروع، كما انه خطوة مهمة بالنسبة إلى الكويت لاستكشاف الإصلاح والتنمية.
وأثق بأنه برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ستتمكن الكويت دون أي شك من العثور على نموذج بناء وتطوير مناسب لظروفها الوطنية الخاصة، وفي هذه العملية، فإن الصين مستعدة لتقديم دعم قوي لها.
وفي السنوات الـ 6 الماضية، قامت الشركات الصينية ببناء العديد من مشاريع البناء مثل مشروع مرافق إدارة جامعة الكويت، ومشروع الحفار الهندسي، ومشروع بناء الطرق، ومشروع محطة الغاز الطبيعي المسال.
يعد مبنى المقر الجديد لبنك الكويت المركزي، الذي أنشأته شركة تشاينا جروب للإنشاءات، مبنى بارزا، يظهر في الإصدار السادس من الطبعة الخامسة من قاعدة بيانات العملة ذات الوجه الخامس.
كما يعمل المهندسون والعمال الصينيون في مواقع بناء الطرق الدائرية الخامس والسادس والسابع، فهم أظهروا باجتهادهم وتقنياتهم القوة الصينية الاستثنائية في مجال البناء التي أسهمت في عملية تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وفي فبراير الماضي زار نائب رئيس مجلس الدولة للتنمية والإصلاح التابع للرئاسة الصينية نينغ جي جه الكويت.
وخلال هذه الزيارة، كان يشارك الرئيس التنفيذي لجهاز تطوير مدينة الحرير (الصبية) وجزيرة بوبيان في رئاسة الاجتماع الأول للجنة الكويتية الصينية العليا لتطوير مشروع مدينة الحرير، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول إنشاء اللجنة الاستشارية للخبراء والتشريع والتخطيط لـ «مدينة الحرير والجزر الخمس» وميناء مبارك ومجمع اللوجستيات التجارية وغيره.
وبالتالي، ستواصل الصين توفير المراجع للتخطيط والبناء والتشغيل لمشروع «مدينة الحرير والجزر الخمس»، وتقديم المساعدة لشعب الكويت على تحقيق سعيه لحياة أفضل، وذلك باستخدام قوتها الصناعية وخبراتها الغنية في بناء المجمع الاقتصادي ومنطقة التجارة الحرة.
كيف ترون سبل حل الأزمة الخليجية التي طال أمدها؟ وماذا عن الدور الصيني فيها في ظل العلاقات الطيبة التي تجمعكم مع دول مجلس التعاون الخليجي؟
٭ الصين تأمل في حل الأزمة الخليجية الراهنة في إطار مجلس التعاون الخليجي من خلال الحوار والتشاور بين الأطراف المعنية، كما نأمل أن تعود الأوضاع في منطقة الخليج إلى الاستقرار في أسرع وقت ممكن.
كما كان مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يدعو الجانبين لأن يجلسا معا في إطار حل عربي وضمن مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة، إننا نحافظ على موقف متوازن من الأزمات عبر دعوتنا الدائمة للحوار، وما زلنا صديقا موثوقا به لدى الدول العربية.
منطقة ملتهبة
المنطقة تحوي العديد من المناطق الملتهبة والتي تشكل تهديدات مشتركة، كيف ترون التطورات على الصعيد السوري واليمني والليبي تحديدا؟
٭ في الآونة الأخيرة، شهدت القضية السورية بعض التطورات الرئيسية، حيث أتاحت فرصا جديدة للتسوية السياسية.
قبل بضعة أيام، حضر الممثل الخاص للحكومة الصينية حول القضية السورية شيه شياو يان مؤتمر بروكسل الثالث «دعم مستقبل سورية والمنطقة»، حيث تبادل الحضور الآراء بعمق حول تسهيل التسوية السياسية في ضوء الظروف الجديدة للقضية السورية.
وفي هذا الإطار تؤيد الصين الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها وسلامتها الإقليمية وتعتقد أن مستقبل سورية يجب أن يحدده الشعب السوري بشكل مستقل.
ندعو جميع الأطراف المعنية للانخراط في حوار سياسي شامل للبحث عن حل يتوافق مع واقع سورية ويستوعب مخاوف جميع الأطراف.
والصين على استعداد للعمل مع روسيا والأطراف الأخرى ذات الصلة في المجتمع الدولي للقيام بدور نشط وبناء في التسوية المبكرة والسليمة لهذه القضية.
أما فيما يخص الأزمة اليمنية فإننا نرى المفاوضات السياسية تمثل الحل الوحيد لهذه القضية.
تدعم الصين جميع الأطراف المعنية في اليمن في التوصل إلى حل شامل في وقت مبكر من خلال المزيد من المفاوضات على أساس قرار مجلس الأمن 2216، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذه، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني اليمني.
نأمل أن تتمكن جميع الأطراف المعنية في قضية اليمن من تنفيذ نتائج جولات محادثات السلام بإخلاص، وتحقيق وقف إطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني في أقرب وقت ممكن، ومواصلة تجميع الثقة المتبادلة، والمضي قدما في عملية التسوية السياسية من خلال الحوار والتفاوض، واستعادة السلام والاستقرار والنظام الطبيعي في اليمن في وقت مبكر.
تدعم الصين الأمم المتحدة في لعب دور بناء في قضية اليمن بشكل مستمر، وسنواصل دورنا الإيجابي والبناء في تأمين تسوية سياسية للقضية اليمنية.
أما فيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، فإن الصين تتابع تطور الوضع هناك مثل دول العالم الأخرى وتشعر بقلق بالغ إزاء ذلك، ونعتقد دائما أن القضية الليبية يجب حلها بالوسائل السياسية، ونأمل أن تضع جميع أطراف النزاع في ليبيا في الاعتبار مصالح البلد والشعب والاستجابة لدعوة المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وتخفيف التوترات، والعودة إلى مسار الحوار والتشاور السلمي، والعمل بنشاط على تعزيز عملية التسوية السياسية في ليبيا تحت قيادة ستواصل الأمم المتحدة.
إن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي على بذل الجهود لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في ليبيا.
الجولان محتلة
ما الرؤية الصينية لقرار الرئيس الأميركي باعتبار الجولان أرض إسرائيلية؟ وإلى أي مدى سيسهم ذلك في تعقيد المشهد في الشرق الأوسط؟
٭ يعترف المجتمع الدولي بأن مرتفعات الجولان هي أرض محتلة.
وقد تبنى مجلس الأمن الدولي قرارات تطالب إسرائيل بالانسحاب من مرتفعات الجولان.
من جهتها الصين تعترض على المحاولات أحادية الجانب لتغيير الحقائق ولا تأمل في رؤية تصاعد التوتر في المنطقة.
الاتفاق النووي
كيف ترون مستقبل الاتفاق النووي مع إيران؟
٭ نحن نعتقد دائما أنه يجب دعم الاتفاق النووي مع إيران، ونحن نبذل قصارى جهدنا مع الأطراف المعنية لدعم صحة الصفقة.
نعتقد أن هذا يفضي إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والنظام الدولي لعدم الانتشار النووي، ويخدم المصالح المشتركة للمجتمع الدولي.
هل تعتقد ان المزيد من العقوبات على إيران سيؤدي الى تحييدها ام سيضيف المزيد من التوتر في المنطقة؟
٭ لقد تابعنا التقارير المتعلقة بالعقوبات على إيران وتدعو الصين دائما الدول إلى الالتزام بالمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية القائمة على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتعارض سياسات القوة والبلطجة.
نأمل أن تبذل الدول المعنية، وخاصة القوى الكبرى غير الإقليمية، المزيد للمساهمة في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات في المنطقة.
وكيف ستتعاملون مع القرار الأميركي بوقف استيراد النفط من طهران؟
٭ تعارض الصين بشدة العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة.
ونؤكد أن التعاون العادي في مجال الطاقة بموجب القانون الدولي بين إيران وأعضاء آخرين في المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين، مشروع وشرعي، ولذلك يجب احترامه وحمايته.
نحث الولايات المتحدة على احترام مصالح الصين واهتماماتها بجدية، والامتناع عن اتخاذ خطوات خاطئة من شأنها أن تقوض مصالحنا. سنستمر في دعم الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.
الخطوة الأميركية ستزيد حتما من الاضطرابات في الشرق الأوسط وسوق الطاقة العالمي.
وندعو الولايات المتحدة للتصرف بطريقة مسؤولة والقيام بدور بناء بدلا من القيام بالعكس.
وقد قدمت الصين احتجاجا بهذا الخصوص للجانب الأميركي.
من أجواء اللقاء
الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد لي مينغ قانغ أن الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في العاصمة الصينية بكين والذي عقد مؤخرا في الفترة ما بين 25 و27 ابريل، تحت شعار «تعاون في الحزام والطريق: يشكل مستقبل أكثر إشراقا»، بحضور 40 رئيس دولة وحكومة، يعتبر أعلى لقاء دولي في إطار مبادرة الحزام والطريق، معربا عن ثقته بأن المزيد من الدول ستنضم إلى مبادرة البناء المشترك لـ «الحزام والطريق»، وهو ما سيعود بالنفع على الجميع.
وأشار إلى أن تعزيز تكامل مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية الكويت 2035» هو المحرك العام للتعاون الصيني ـ الكويتي في العصر الجديد، موضحا ان السبب الرئيسي للشعبية التي تحظى بها المبادرة هي أنها تتخلى عن شريعة الغاب ولا تشارك في احتكار السلطة، وتفتح طريق تنمية الحضارات الجديد المتميز بالمشاورة الواسعة والمساهمة مشتركة والفوائد المشتركة، وهي ممارسة عظيمة في بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.
10 آلاف تأشيرة
كشف سفير جمهورية الصين الشعبية لي مينغ قانغ أن القسم القنصلي بالسفارة أصدر نحو 10 ألف تأشيرة العام الماضي، 60% منها لكويتيين، مشيرا إلى أن السفارة تعمل مع الجانب الكويتي على تقديم المزيد من التسهيلات للراغبين في زيارة الصين.
11 ألف نسمة
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لي مينغ قانغ ان تعداد الجالية الصينية المقيمة في الكويت يبلغ حوالي 1000 نسمة، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف نسمة يعملون مع الشركات الصينية في المشاريع التنموية المختلفة، موضحا ان هذه الاعداد مرشحة للزيادة المستمرة مع تنامي المشروعات التي تنفذها الشركات الصينية في الكويت.