- المرحلة الأولى لحملة «تخيل2» تستهدف حفر 374 بئراً في 6 دول آسيوية وأفريقية
- مشروع «نور الكويت» ينير القرى المظلمة في العديد من الدول
- «أبشروا بالخير» الأولى والثانية ساعدت 2065 أسرة من مختلف الجنسيات
- العمل الخيري أصبح أحد أهم صادرات الكويت إلى العالم الخارجي
- نفذنا مخيمات طبية عالجت آلاف المرضى في المجتمعات الفقيرة ونثمن جهود «الشؤون» و«الخارجية»
محمد راتب
كانت «النجاة الخيرية» ومازالت احدى أهم الجمعيات الكويتية العاملة في المجتمعات الفقيرة، حيث تقدم خدمات طبية وإغاثية وتنموية وتعليمية وإنسانية رائدة، كإقامة المخيمات الطبية لعلاج مرضى العمى، وحفر الآبار، وبناء المساجد وبيوت الفقراء وكفالة طلاب العلم والمحفظين، والايتام وبناء دور لهم وغيرها من المشاريع الإنسانية الرائدة التي تنفذها الجمعية في الدول، بالتنسيق مع وزارتي الشؤون والخارجية.
وتطلق «النجاة» في الجمعة الاولى من شهر رمضان المبارك حملة «أبشروا بالخير» الثالثة.
وللتعرف أكثر على اسهامات «النجاة الخيرية» الانسانية داخل وخارج الكويت، وحملتي «تخيل» لتوفير المياه، و«ابشروا بالخير»، التقت «الانباء» رئيس قطاع الموارد والإعلام بجمعية النجاة عمر الثويني، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، حدثنا عن جهود جمعية النجاة الخيرية في المجتمعات الفقيرة؟
الحديث عن جهود الجمعية ولجانها في المجتمعات الفقيرة يحتاج إلى سلسلة من اللقاءات، فلقد كانت وما زالت وستظل «النجاة» مع حاجة المستفيدين أنى وجدت، حيث نقوم بخدمات مميزة، منها تنفيذ المخيمات الطبية وعلاج مرضى العمى، وحفر الآبار وبناء بيوت الفقراء وبناء المساجد وإقامة المشاريع التنموية وكفالة الأيتام وطلاب العلم والمحفظين وبناء المستوصفات ودور الأيتام، ومشروع «نور الكويت» الذي ينير القرى المظلمة وغيرها من المشاريع الإنسانية الرائدة التي تنفذها الجمعية عبر الجمعيات الرسمية وبالتنسيق مع وزارتي الشؤون والخارجية.
كيف انطلقت حملات «تخيل» لحفر الآبار؟
٭ حقيقة، المشاهد التي ترد من المناطق الفقيرة لأناس يشربون من البرك والمستنقعات، وبعضهم يسير مسافات طويلة وسط طرق وعرة ويتعرضون لمخاطر الحيوانات المفترسة وغيرها، وترك الطلاب مقاعدهم الدراسية من اجل الحصول على «جالون» ماء، ومشاهدة السيدات يحملن أطفالهن على ظهورهن وفي أيديهن جالونات المياه، وانتشار الأمراض الخطرة التي تتسبب فيها المياه الملوثة، كل ذلك كان الدافع الأساسي في تنفيذ هذه الحملات الإنسانية التي ساهمت بفضل الله في حفر الآبار وتوفير المياه العذبة الصالحة للشرب، واتاحة الفرصة للطلاب للذهاب إلى المدارس وتحصيل العلم والتخفيف والحد من انتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة التي تصيب الإنسان جراء الماء الملوث.
ماذا عن الاحصائيات المتوافرة لديكم حول تلك الحملات؟
٭ حققت حملة «تخيل» الأولى انجازا مشهودا، حيث وفرت 51 بئرا من الآبار مختلفة الاحجام، وتم تنفيذها في 3 دول هي تشاد والنيجر والكاميرون، واستفاد منها آلاف البشر، ناهيك عن الكائنات الأخرى، أما الحملة الثانية فجاوزت تبرعاتها المليون دينار في أقل من 12 ساعة، وسيتم حفر 600 بئر في 600 قرية بقارتي آسيا وأفريقيا، وجار تنفيذ المرحلة الأولى حاليا، وسوف نقوم بنشر التقارير أولا بأول في مختلف الوسائل ليتمكن أهل الخير من رؤية ثمار ما قدمت أيديهم.
«تخيل» الثانية جاوزت تبرعاتها مليون دينار في أقل من 12 ساعة، ما الاهداف التي تسعون إليها من خلال هذه الحملة؟
٭ هدفنا من حملة «تخيل» الثانية حفر 300 بئر مياه بالمناطق الفقيرة في مختلف الدول، بتكلفة تتعدى 500 ألف دينار، وبفضل الله ثم تعاون ودعم أهل الخير جاوزت الحملة حاجز المليون دينار في أقل من 12 ساعة، بمعدل أكثر من 1000 دينار لكل دقيقة، حيث استمرت فعالياتها من الساعة 10 صباحا إلى 10 مساء، مسطرة صفحة جديدة في عطاء أهل الكويت وسجلهم الإنساني.
وستساهم الحملة في توفير المياه لأكثر من نصف مليون مستفيد بجانب الدواب والطيور، وسيكون لها دور مهم في مكافحة الأمراض الخطيرة التي تصيب المستفيدين جراء شرب المياه غير الصالحة للشرب.
قلتم إنكم تتعاونون مع وزارتي الشؤون والخارجية، فكيف تصفون هذا التنسيق والتعاون؟
٭ بالأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع العاملين بجمعية النجاة، أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لوزارتي الشؤون والخارجية على الجهود الحثيثة التي تبذل لتطوير وتنظيم العمل الخيري، والذي بفضل الله أصبح أحد أهم صادرات الكويت للعالم الخارجي.
وحملاتنا بشكل عام تتم بالتنسيق مع «الشؤون»، وشاركت في فعاليات «تخيل 2» مديرة إدارة الجمعيات والمبرات الخيرية هدى الراشد، التي قالت: تابعنا عن قرب سير التبرعات خلال «تخيل» لحفر الآبار والتي اطلقتها جمعية النجاة وتجاوزت حاجز المليون دينار، وذلك من خلال حضورنا وتواجدنا في فعاليات الحملة، وأشادت بتفاعل أهل الكويت اللامحدود مع الحملة وغيرها من الاعمال التي ترفع اسم الكويت عاليا بالمحافل الدولية.
وفيما يخص وزارة الخارجية، يتم التواصل معهم قبل سفر الوفود وتحويل الأموال عبر الوزارة للجهات الخيرية المعتمدة من قبلهم، ونلمس تعاونا مشرفا، حيث استطاعت الكويت أن تضيف لوفودها الديبلوماسية مهاما إنسانية جديدة من نوعها، فتشاهد الحضور المشرف لسفراء الكويت أثناء افتتاح المشاريع التي ننفذها، والذي بدوره يضفي صبغة رسمية على هذه الأعمال، ويقوم السفراء بتسخير كل الامكانيات لراحتنا ومن خلال منبركم المميز أرسل لهم برقية شكر وعرفان.
ماذا عن مراحل تنفيذ حملة «تخيل» الثانية لتوفير المياه؟
٭ بدأنا بالفعل في تنفيذ أولى مراحل الحملة، حيث تستهدف حفر 374 بئرا في 6 دول آسيوية وأفريقية، ونعمل وفق خطة مدروسة ومعتمدة، قاعدتنا في تنفيذ المشاريع ترتكز على ان «الاشد احتياجا هو الأولى».
وفيما يخص الدول التي بدأنا التنفيذ بها في المرحلة الأولى فهي بنغلاديش، حيث سيتم حفر 73 بئرا، والهند 27 بئرا، وسيلان 31، والنيجر 86، وتشاد 127، وموريتانيا 3 آبار، بإجمالي 374 بئرا، ويستفيد من هذه الآبار آلاف البشر بجانب الماشية والطيور.
«أبشروا بالخير»
حدثنا عن حملة «أبشروا بالخير» وكيف جاءت فكرتها؟
٭ بدأت الفكرة حين لمسنا وجود الآلاف من الأسر التي تعاني في صمت من ضيق ذات اليد وعدم القدرة على توفير الحاجات الأساسية من سكن مناسب وتعليم لأبنائها، وشعرنا بأن من واجبنا مد يد المساعدة لهم، لذا فكرنا في تنفيذ حملة كبيرة لمساعدتهم وقد تحمس للتعاون معنا عدد كبير من المتطوعين، وعندما بدأنا في التحضير لإطلاقها انضم لنا الكثير من المؤثرين في مواقع التواصل والدعاة، ورموز المجتمع، ومن أراد أن ينظر الى سمة الشباب الكويتي فلينظر الى دوره في التطوع وحب الخير.
تطلق «النجاة الخيرية» في أول جمعة من شهر رمضان حملة «ابشروا بالخير» الثالثة فماذا عنها؟
٭ استمرارا لجهود حملة «ابشروا بالخير» الأولى والثانية وما حققته من مساعدات، وانطلاقا من الدور الريادي للجمعية، سوف تطلق «النجاة» حملة «أبشروا بالخير» الثالثة في أول جمعة من شهر رمضان يوم 10 مايو وستكون فعالياتها بمجمع 360 بمنطقة الزهراء – جنوب السرة، وتهدف الحملة لمساعدة الأسر المتعففة في سداد ايجاراتها.
ماذا عن عدد الاسر التي تقدمت للمساعدة؟
٭ عدد الأسر الذي تقدمت بطلبات للمساعدة في الحملة الثانية هو 4080 أسرة، واستفاد منها 380 أسرة وهي الأسر الأشد احتياجا من بين الطلبات ووفق معايير الصرف المقررة، مشيرا إلى أن مراحل تنفيذ الحملة والصرف تتم تحت اشراف وزارة الشؤون.
كم عدد المستفيدين من حملة «ابشروا بالخير» الأولى والثانية؟
٭ في الحقيقة قررنا اطلاق حملة أبشروا بالخير الثالثة لأن حاجة الشريحة المستفيدة ما زالت قائمة، وهناك مئات الطلبات والحالات المحتاجة ولم نستطع تغطيتها، فالحاجة أكبر بكثير من أن تغطيها حملة واحدة أو اثنتين، وقد وصل عدد الأسر المستفيدة من الحملة والأولى والثانية الى 2065 أسرة من مختلف الجنسيات بالإضافة الى أسر من غير محددي الجنسية، بمعدل فاق الـ 12 الف فرد، وهناك لجنة خاصة لإدارة موارد حملات «ابشروا بالخير» بإشراف وزارة الشؤون.
هل وجدتم تعاونا من قبل المؤسسات الرسمية في الحملة؟
٭ كان لافتا ومشجعا لنا جدا حضور وكيل وزارة الشؤون، ومديرة إدارة الجمعيات الخيرية لمكان الفاعلية، وقبلها وجدنا تعاونا كبيرا منهم في الإجراءات والتراخيص الخاصة بالحملة.
كلمة أخيرة
٭ أود أن أتقدم بالشكر للمحسنين وكل من تبرع لحملات «النجاة»، وأبشرهم بدعاء الأسر المتعففة لهم، كما أشكر المتطوعين ومشاهير مواقع التواصل والدعاة ورموز المجتمع والجهات الاعلامية وكل المؤسسات، على دورهم في نجاح الحملة وأدعوهم لدعم حملتنا القادمة، والشكر موصول لجريدة «الأنباء» لما لها من دور إنساني رائد تجاه نشر رسالة العمل الخيري وابراز الجهود الحثيثة التي تبذلها الكويت لخدمة المستفيدين في شتى الدول.