بيروت - ناجي شربل
مع انتهاء الموسم الكروي لنادي النجمة، صاحب القاعدة الجماهيرية الأكبر في لبنان، وخروجه صفر اليدين من المسابقات الثلاث التي خاضها (الدوري وكأس لبنان وكأس الاتحاد الآسيوي) يدخل النادي النبيذي في ورشة داخلية كبرى.
في البداية، لا بد لإدارة نادي النجمة من التحرك لتأمين مدرب للفريق، بعد تقديم أيقونة كرة القدم اللبناني موسى حجيج استقالته مع ختام الدوري بعد أن حل الفريق ثالثا خلف العهد البطل والانصار الوصيف، وهو الذي كان تولى مهماته في نهاية مرحلة الذهاب خلفا للمدير الفني الصربي المستقيل بوريس بونياك.
وقبل الدخول في حسم هوية المدرب مع تردد اسمي المرشحين السوري نزار محروس والتونسي طارق جرايا، تطغى مسألة نهاية عقد المهاجم حسن معتوق، بعد موسمين أمضاهما في صفوف النبيذي.
وتسعى الإدارة برئاسة رجل الأعمال اسعد سقال للحفاظ على خدمات اللاعب، حيث عقد سقال اجتماعا أول مع معتوق، على ان يليه اجتماع آخر وربما اكثر لحسم المسألة، في ضوء إعلان معتوق فتح الباب أمام جميع الأندية الراغبة الحصول على خدماته في لبنان والخارج.
وليس سرا ان اللاعب سيختار العرض الأفضل الذي ربما يكون الأخير الكبير له في مسيرته الاحترافية.
وليس سرا أيضا أن «الطلب المحلي» على معتوق سينحصر بين 3 فرق هي النجمة والعهد (النادي الأول لمعتوق قبل احترافه خارج لبنان) والأنصار.
والنوادي الثلاثة قادرة على الظفر بخدمات اللاعب الأول في لبنان، نسبة إلى إمكاناتها المادية.
وفي المعلومات أيضا، أن العهد هو المنافس الشرس لخطف معتوق من النجمة، في ضوء حاجة الفريق الأصفر إلى جهوده في الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، والتي يتطلع العهد إلى جلبها الى لبنان للمرة الأولى.
في حين تبدو مخططات الأنصار تتعدى معتوق، وتتجه إلى لاعب الارتكاز جورج ملكي المقيم في السويد، والذي فرض نفسه بقوة مع المنتخب اللبناني في نهائيات كأس آسيا.
وتأتي عين الاخضر على ملكي في ضوء حاجته الى لاعب ارتكاز يعزز منطقة البناء والتموين، فضلا عن حاجة الانصار لتثبيت الخط الخلفي لديه.
وخارج الحسابات الآسيوية، فإن العهد لا يحتاج الى معتوق ذلك ان صفوفه تعج باللاعبين النجوم القادرين على خدمة الفريق اكثر من معتوق بسبب صغر سنهم.
في اي حال، هذا لا يعني ان مهمة «النجمة» ستكون سهلة للحفاظ على «جوهرته»، بعد تجديد رئيس النادي عقد ساعد الدفاع نادر مطر.