محمد راتب
كعادتها في الأزمات، أعلنت الكثير من الجمعيات التعاونية جاهزيتها التامة حال حدوث أي تطورات اقليمية عبر توفير مخزون استراتيجي يكفي لاكثر من 6 اشهر من السلع الاساسية والغذائية وبعض الاستهلاكية، حيث اعتادت الجمعيات التعاونية على مثل هذه السيناريوهات خلال الفترة السابقة حيث كانت على اهبة الاستعداد الفوري.
ولانها عنصر مركزي ومحوري في البلاد، وعامل رئيسي في الأمن الغذائي لبت الجمعيات التعاونية نداء الواجب مطمئنة المواطنين والمقيمين بانه لا خوف من نقص السلع والمنتجات، فالامور تم التحضير لها سابقا، والكويت كانت ولا تزال قادرة على تجاوز الصعاب بفضل تكاتف ابنائها وتعاونهم وتعاضدهم.
«الأنباء» اجرت لقاءات متعددة مع رؤساء ومسؤولين في الجمعيات التعاونية لمعرفة استعداداتهم للمرحلة المقبلة وجاهزية المخازن لتوفير الامن الغذائي حال حدوث اي طارئ، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الخالدية التعاونية محمد إسماعيل الأنصاري ان على الجمعيات التعاونية ان تضطلع بدور مركزي ومحوري في الازمات التي قد تحل بالمنطقة او الكوارث التي قد تقع، مبينا ان دورنا يتجاوز ويتعدى مسألة تخزين وتوزيع المواد الغذائية والاساسية الى ان نكون على أهبة الاستعداد لتقديم كل ما يطلب منا لضمان ان تجري الامور على طبيعتها.
وذكر أنه سيتم الاجتماع مع قيادات في الدولة وبعض الجهات الحكومية لتشكيل فرق على أعلى درجات الجاهزية للاجتماع في اي وقت والتعامل مع جميع المتغيرات الاقليمية.
واضاف ان المنطقة تعيش على صفيح ملتهب والكويت جزء رئيسي قد يتأثر بما يجري ولذلك يتم العمل على قدم وساق لملء المخازن بالسلع الأساسية والاستهلاكية التي تكفي حاجة المواطنين والمقيمين لشهور عديدة.
أما رئيس مجلس إدارة جمعية قرطبة التعاونية إياد احمد الراشد فقال إن الجمعيات التعاونية هي جزء أساسي من منظومة الأمن الغذائي للكويت، وقد عملت جمعية قرطبة دوما على توفير جميع المستلزمات الغدائية والاساسية لسكان المنطقة، وهي اليوم تعمل بجد وبوتيرة سريعة لتدارك أي نقص قد يحصل من خلال فريق عمل خاص للازمات.
وتابع أنه ونتيجة لارتفاع مستوى التوترات السياسية في المنطقة ما أثار المخاوف من حدوث تصعيد عسكري قمنا على الفور بتوفير مخزون غذائي يكفي لمدة 6 أشهر متواصلة وذلك لمواجهة أي طارئ قد يحدث في اي وقت، إضافة إلى رفع جاهزية كوادر الجمعية وجعلها على أتم الاستعداد لتقديم أي مساعدة ممكنة لسكان المنطقة ومد يد العون لأجهزة الدولة المختلفة خلال أوقات الطوارئ.
من جهته، بين رئيس مجلس إدارة جمعية الفنطاس عويس السبيعي أن الجمعية استعدت لحدوث أي طارئ، ولدينا مخزون استراتيجي يكفي لمدة 6 اشهر من السلع الأساسية، مطمئنا المواطنين والمقيمين بأن الامور بخير ولا خوف إطلاقا من شح المواد او نقصها، فالاستعدادات تمت والمخازن امتلأت تحسبا لأي ازمة.
وذكر أن المخزون الاستراتيجي الذي قامت جمعية الفنطاس بتوفيره يشمل السلع الأساسية لجميع الأصناف من البقوليات والاسماك واللحوم المعلبة والمياه المعدنية والانارة والبطاريات الجافة والشموع، وقد جرى تخزينها في مخازن السوق المركزي الرئيسي ومخازن افرع الجمعية.
وتابع انه ومن باب المسؤولية والدور المحوري لاتحاد الجمعيات التعاونية في توفير المخزون الاستراتيجي وتحقيق الامن الغذائي قدمنا اقتراحا لعقد اجتماع طارئ للاتحاد لما نراه من تفعيل دوره، وتسليط الضوء على جميع الجمعيات والتعرف على احتياجاتها وامكاناتها.
وفي السياق ذاته، اكد رئيس جمعية عبدالله المبارك التعاونية مشعل عبيد الشريف انه نظرا للظروف الإقليمية الدقيقة التي نمر بها حاليا، ودعما لرؤية القيادة السياسية في توفير الأمن الغذائي تم تأمين جميع الأصناف الأساسية التي يحتاجها المواطن والمقيم في مخازن الجمعية والأسواق المركزية.
وأضاف أن مجلس الادارة حريص على متابعة آخر التطورات للمخزون الغذائي وتطبيق التعليمات التي تصدر من الجهات الرسمية، مطمئنا في تصريح خاص لـ «الأنباء» كل اهالي المنطقة ورواد الجمعية بأن الأصناف والسلع الأساسية متوافرة في الجمعية دون نقصان، حيث ليست هناك حاجة إلى الشراء بأكثر من مستلزمات ومتطلبات البيت، لان الجمعية حريصة على توفير الصنف الأساسي اولا بأول.
وفي الإطار ذاته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية مدينة صباح الاحمد السكنية التعاونية عايد محمد العايد انه تم تطبيق خطة الطوارئ بتوفير مخزون استراتيجي من المواد الغذائية في المخازن الرئيسية من الارز والزيوت والطحين والماء وبعض انواع المعلبات الضرورية وحليب وأرز الاطفال، والحفاضات لكبار السن والشمع والمصابيح اليدوية والكشافات لمدة تتراوح ما بين 3 و6 أشهر.
وذكر انه تم التشديد على التدقيق على الصلاحية وتجهيز فرع التموين لاستقبال كميات احتياطية بالتنسيق مع وزارة التجارة وتخصيص خط ساخن للطوارئ وتعديل عمل بعض الفروع الضرورية كلوازم العائلة والتموين والغاز بما يتلاءم والظروف الطارئة، وتجهيز مراكز ايواء والتنسيق مع الوزارات كالشؤون والتجارة والاتحاد للوقوف على المستجدات.
من جهته، ذكر أمين الصندوق في جمعية الجهراء التعاونية ماضي محمد التيسي ان الجمعية وضعت خطة لتأمين السلع الأساسية في الاسواق المركزية والمخازن انسجاما مع التوجه الحكومي، وذلك نظرا لما تمر به الظروف الإقليمية الاستثنائية في الوقت الحالي.
واضاف أن الجمعيات التعاونية وضعت بصمتها المميزة في جميع حالات الطوارئ التي مرت بها البلاد، حيث وفرت جميع الخدمات التي يحتاج إليها المواطن والمقيم اثناء هطول الأمطار الغزيرة اخيرا، وهي قادرة اليوم وفي ظل الظروف الاستثنائية والتوتر الاقليمي ان تقوم بدورها على اكمل وجه وان توفر للمستهلك ما يحتاج إليه لفترات طويلة عبر الاستفادة من مخازنها وتوريد المنتجات بكميات كبيرة.
أما رئيس جمعية الصليبخات والدوحة التعاونية صقر حمد خضير فطمأن أهالي المنطقة بانه وفق الاستراتيجية التي وضعها مجلس الادارة في توفير السلع الأساسية وتماشيا مع التوجه الحكومي لا يحتاج الى الهلع او الخوف في نقص المواد الغذائية، وانما هناك توافر في مخازن الجمعية للاصناف الاساسية حيث تم اخذ كافة التدابير اللازمة بخصوص الامن الغذائي.
وأوضح خضير في تصريح خاص لـ«الأنباء» ان مجلس الادارة ممثلة في لجنة المشتريات تتابع اخر القرارات والتعاميم الصادرة من وزارة التجارة ووزارة الشؤون الاجتماعية واتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية بخصوص الأمن الغذائي.