أسامة أبو السعود
في اجواء إيمانية مميزة احيا آلاف المواطنين والمقيمين الليلة الاولى من العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك بمختلف مساجد البلاد والمراكز الرمضانية.
وفي مسجد الدولة الكبير أم المصلين في ليلة 20 من رمضان القارئ بدر العلي في الركعات الأربعة الأولى والقارئ فهد المطيري في الاربعة الاخري.
ونظمت اللجنة الإعلامية بالمسجد الكبير أولى حلقات برنامج «في رحاب الليالي العشر» بالتعاون مع تلفزيون الكويت واستضافت الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف علي الوسمي، والذي أكد أن هذه الليالي نعمة كبرى فأكثر الشهر المبارك مضى وما بقي منه أغلى من الذهب فمن بلغ هذه الليالي المباركة فقد فاز.
وأضاف الوسمي أن الكويت ولله الحمد أخذت على عاتقها الاستعداد بجميع مساجدها في مختلف المحافظات وتهيئتها لاستقبال جموع المصلين في هذه الليالي، والايام تمضي إن لم نغتنمها فها نحن كنا نقول في بداية الشهر «أهلا رمضان» واليوم نقول «مهلا رمضان» فهذه عبرة كبيرة لمن أراد أن يعتبر ومن لم يغتنم هذه الليالي سيندم بعد فواتها، وهذه الليالي العشر اختصها الله بفضائل كثيرة لا تعد ولا تحصى والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحي ليل رمضان بالصلاة والدعاء فكيف لنا نحن إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي هذه الليالي، فماذا نحن فاعلون؟!
وأشار إلى أن الواجب على كل مسلم أن يضع نصب عينيه أن هذه الليالي معدودات فهناك الرابح والخاسر وعلينا ألا ننسى أن هناك من كان بيننا في الأعوام السابقة يقومون ويصومون وقد توفاهم الله أو أقعدهم المرض فمن يدري أننا سنعيش حتى الأعوام القادمة أو نكمل هذه الليالي المباركة فلا ندع فرصة إلا ونستغلها في طاعة الله واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى نكون من الرابحين، ومن الواجب على أولياء الأمور أن يحثوا أبناءهم على الصلاة والقيام حتى يزرعوا فيهم حب هذه السنة وارتياد المساجد وشغل أوقاتهم فيما ينفعهم خاصة أنه ونحن في عطلة صيفية فأغلب المدارس أغلقت أبوابها مما يدفعنا إلى زيادة الحرص على اغتنام هذه الليالي المباركة.
وأوضح أن إخفاء ليلة القدر في العشر الأواخر حكمة عظيمة ستدفع المسلمين إلى المزيد من الطاعات وتكشف من الحريص على هذه الليالي وقيامها ومن كان قيام الليل سلوكه سيبقى معه هذا السلوك إلى ما بعد رمضان خاصة أن هذه الليلة خير من ألف شهر كما جاء في القرآن الكريم.
كما استضافت اللجنة الإعلامية في برنامج «في رحاب الليالي العشر» نائب رئيس مجلس إدارة جمعية بصائر الخيرية ماجد الشيباني للحديث عن العمل الخيري الذي لا يتوقف طوال العام وإن كان يتزايد خلال شهر رمضان، لافتا الى ان الكويت بلد الإنسانية التي انطلق فيها العمل الخيري تحت قيادة صاحب السمو الأمير في تعاون مشترك مع الوزارات والمؤسسات الحكومية.
وبين الشيباني أن الجمعيات الخيرية لها نشاط دعوي واجتماعي وثقافي ولا تقتصر فقط على جمع التبرعات فالعمل الخيري الكويتي ترك له بصمة واضحة في مشارق الأرض ومغاربها، والقائمون عليه يعملون طواعية ولا يتقاضون عليه أجرا لأنهم على يقين أن هذا العمل خالص لوجه الله عز وجل، والعمل الخيري الكويتي وصل إلى العديد من الدول وذلك بالتنسيق مع وزارتي الشؤون والخارجية لضمان وصول هذه الأموال والمساعدات إلى مستحقيها وبث الطمأنينة في نفوس المتبرعين.
واعتبر أن العمل الخيري الكويتي يتميز بالتنوع والتوسع في القارات التي شهدت أنواعا متعددة من المشاريع المختلفة التي يحتاجها الناس، مؤكدا أن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت سبل تنفيذ ومراقبة العمل الخيري خاصة من خلال روابط جمع التبرعات دون عناء وتعب.