ندى أبونصر
أكد مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.سلطان الدويش أن الكويت تحتضن اجتماع لجنة الخبراء العرب في التراث العالمي والذي دأبت على استضافته منذ 13 سنة، وتفتخر الكويت دائما باستضافة مثل هذه الفعاليات المهمة، وما تسهم به من جهود مميزة لوضع استراتيجية حماية الممتلكات الثقافية في البلدان العربية، والذي يعد في مقدمة أهداف الخبراء والمتخصصين بعلوم الآثار، مشيرا إلى مناقشة عدة ملفات منها ملف بابل في جمهورية العراق، وملف تلال دلمون الاثرية في البحرين، والملف الدائم الموجود ملف القدس والمحافظة على التراث الثقافي المادي وغير المادي لأن الوطن العربي يتعرض للكثير من المشاكل.
وقال الدويش: من منطلق مسؤوليتنا نستقبل الخبراء العرب وأن الكويت متمثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تؤكد دعمها الكامل والعمل جنبا إلى جنب، من اجل تحقيق الأهداف المرجوة من الاجتماع.
وبين أن الملتقى تزداد أهميته بالنظر الى موضوعه ومحوريته، تزامنا مع الأحداث والاضطرابات السياسية التي تمر بها المنطقة العربية، حيث تقرر من خلال هذا الاجتماع مناقشة موضوع مهم وهو «وضع استراتيجية للتحسب للأزمات والكوارث وآثارها السلبية على الممتلكات الثقافية في البلدان العربية»، وانطلاقا من تلك الأهداف تأتي مناقشة الملفات العربية التي ستعرض على لجنة التراث العالمي، كما انه سيتم ربط مباشر مع السفراء العرب المعتمدين لدى اليونسكو بالتنسيق مع مندوبية الالكسو بالمنظمة الأممية بباريس.
ومن جهتها، قالت عواطف العنزي من اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة: كما يعلم الجميع انه في السنوات الماضية شهد العالم بشكل عام ومنطقتنا العربية على وجه الخصوص الكثير من الأزمات والصراعات والحروب، التي ألقت بظلالها على مختلف المستويات والأصعدة، وفي مقدمتها الثقافية والحضارية، حيث عانت العديد من المناطق في الدول الأعضاء من موجات تخريبية وتدميرية للإرث الحضاري والثقافي ولحالة التنوع الثقافي التي سادت المنطقة منذ آلاف السنين.
وأضافت: دفع ذلك المجتمع الدولي بكل أجهزته ومنظماته لتحمل مسؤولياته للحد من الأخطار التي تواجه الموروثات الثقافية والحضارية في المنطقة العربية والعالم اجمع، مشيرة إلى أن الاجتماع يأتي تأكيدا على أهمية الدور الكبير الذي تقوم به منظمة الالكسو في هذا المجال واستمرار لعملها الدؤوب نحو مساندة ومساعدة الدول الأعضاء في كل المجالات والبرامج ذات العلاقة.
ومن جانبه، قال ممثل الجمهورية التونسية د.مصطفى خنوسي: إن وضع التراث العالمي بالمنطقة العربية يدعو الى الانشغال؛ لأن هناك الكثير من المواقع المسجلة في قائمة الخطر، وهناك قوائم مقترحة للتسجيل على قائمة الخطر، ولكن دواعي التفاؤل بأنه في الدورة المقبلة سيتم بحث ملفات لنيل قبول الهيئات الاستشارية كموقع بابل الأثري في العراق وموقع تلال في مملكة البحرين.