- وفـد «النجـاة» بالنيجر قام بإجراء العمليـات الجراحية لأكثر مـن 550 مريضاً بـ«المياه البيضـاء» وحفـر ٣٤٧ بئراً
- في الهند استفاد نحو 2000 شخص من الخدمات المتنوعة بين عمليات جراحية وتركيب نظارات وإجراء الفحوصات
- نعمـل في كل مشاريعنـا بالتنسيق مـع وزارتي الشؤون والخارجيـة وعالجنـا ٥ آلاف مريـض عيـون في تشـاد
سطر أهل الكويت أجمل معاني العطاء والكرم حيال المشاريع الخيرية التي طرحتها النجاة الخيرية وأخواتها من الجمعيات الأخرى طوال شهر رمضان، فشعار أهل الكويت ازرع بذرة الخير في كل أرض وبكل الوسائل، فانك لا تدري بأي الأشجار ستستظل يوم القيامة، والمراقب للعمل الخيري يرى تسابق وتنافس أهل الكويت تجاه دعم المشاريع الخيرية، هذا يدعم بناء المساجد وذلك يدعم بناء بيوت الفقراء وآخر يرى أن مشاريع المياه هي الأفضل وهذه تتبرع لدعم حملة أبشروا بالخير لسداد الإيجارات للأسر المتعففة داخل الكويت، وغيرها من أوجه البر والإحسان التي تختلف في الاسم وتتفق في سمو الهدف والغاية.
ولمعرفة المزيد عن جهود النجاة الأخيرة تجاه الدول الفقيرة من خلال تنفيذ آبار حملة تخيل الثانية، ومشروع علاج مرضى العيون والدول التي استفادت منها وآلية التنفيذ، كان هذا الحوار مع رئيس قطاع المصارف والمشاريع بجمعية النجاة الخيرية د.جمال الشطي، فإلى التفاصيل:
بداية، ماذا عن زيارة الوفد الأخيرة لجمهورية النيجر وعلاج مرضى العيون وافتتاح آبار تخيل الثانية؟
٭ تواصل جمعية النجاة الخيرية جهودها المستمرة والرامية الى تنمية القرى الفقيرة في مختلف الدول، حيث قام وفد من جمعية النجاة الخيرية بزيارة إلى جمهورية النيجر، وذلك للإشراف على تنفيذ مشروع علاج مرضى العيون، وافتتاح عدد 2 بئر من آبار # تخيل الثانية ضمن خطة المرحلة الأولى التي ترمي الى تنفيذ 347 بئرا في مختلف الدول منها النيجر، من أصل تنفيذ 600 بئر هي نتاج الحملة في 22 مارس الماضي، كما يتابع الوفد الظروف الصعبة التي يعشيها المستفيدون هناك من أجل الحصول على المياه النظيفة، وفي هذه المناطق تخدم البئر الواحدة أكثر من 3000 مستفيد، وتعمل بالطاقة الشمسية وتزود بأجهزة تنقية وتحلية وغيرها من الأدوات الضرورية اللازمة لعمل البئر، كما نحرص على رفع علم الكويت على البئر عند الافتتاح.
من جانب آخر، قام وفد النجاة بتنظيم مخيم طبي لعلاج مرضى العيون، استفاد من المشروع عدد 550 مريضا تم إجراء العمليات الجراحية اللازمة لهم، وأكثر من 8 آلاف مريض مستفيدين آخرين تم تركيب النظارات وتقديم الأدوية والعلاجات اللازمة والاستشارات الطبية وغيرها من الأعمال الطبية الواقية.
هلال حدثتنا عن مشروع علاج مرضى العيون؟
٭ نحرص في النجاة الخيرية على استثمار الأوقات والأزمان بما يثقل الميزان وبما يحقق النفع للمستفيدين داخل وخارج الكويت. من هذا المنطلق طرحنا حملة ليلة 25 من شهر رمضان لعلاج مرضى العيون وكان تفاعل الجمهور معنا فاق التوقع، حيث كان طموحنا علاج 1000 مريض عيون «المياه البيضاء» وبفضل الله حققنا أكثر من 230% من المشروع حصلنا تبرعات بعلاج أكثر من 2300 مريض عيون، حيث تم جمع أكثر من 93 ألف دينار، فاللهم لك الحمد، وبعد انتهاء شهر رمضان مباشرة تواصلت الجمعية مع الجهات الرسمية الخارجية التي تعمل بها، وقامت بتنفيذ المشروع بعدة دول وفق القاعدة الاساسية التي نعمل بها وهي «الأشد احتياجا هو الأولى».
ماذا عن جهود النجاة الخيرية حيال علاج مرضى العيون بجمهورية تشاد؟
٭ استفادت جمهورية تشاد من تنفيذ المشروع، حيث أقمنا عدد 2 مخيم طبي، تم من خلالها إجراء العمليات الجراحية لأكثر من 550 مريضا «بالمياه البيضاء» وتكللت بفضل الله بالنجاح وأبصروا النور وعادت لهم الحياة من جديد، كما استفاد من المخيمات الطبية أكثر من 5000 مريض.
وتبلغ تكلفة العملية الجراحية الواحدة 40 دينارا وتستغرق العملية قرابة 15 دقيقة فقط، وفي بعض الحالات تصل الى ساعة، وقد تمت إقامة العمليات بالتعاون مع جمعية القلم للثقافة والتنمية وبالتنسيق مع وزارتي الشؤون والخارجية، وقمنا بعمل التجهيزات اللازمة للمخيمات وغيرها من الأعمال الطبية الجليلة.
حقيقـــــة، سعـــادة المستفيدين لا توصف فهناك عجائز كانت تأتي إلى المخيمات وهي تتكئ على ابنها والرؤية عندها شبه منعدمة وسبحان الله بعد توفيق الله جل وعلا والتدخل الجراحي، شاهدت وفود النجاة هؤلاء السعادة والفرحة التي ارتسمت على محيا هؤلاء السيدات بعد أن رزقهن الله جل وعلا عودة نعمة النظر.
جمهورية الهند كان لها نصيب مميز من حملة علاج مرضى العمى.
كانت المحطة الثانية للجمعية بعد تشاد هي جمهورية الهند. واستفاد من حملة علاج مرضى العيون والتي أقيمت بالتعاون مع جمعية إشاعة العلوم بالهند عدد 550 عملية جراحية وقرابة 6000 شخص، حيث تنوعت الخدمات الطبية التي قدمت لهم من تركيب نظارات وإجراء الفحوصات الطبية وتوزيع أدوية علاجية واستشارات وغيرها من الأعمال الطبية.
كما قام وفد النجاة الخيرية بزيارة المرضى في المستشفيات وفي بيوتهم للاطمئنان على حالتهم الصحية عقب إجراء العمليات الجراحية، وهناك سمعنا وشاهدنا الأكف ترفع لله جل وعلا بأن يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء. فسبحان الله مبلغ زهيد (40 دينارا فقط) بتوفيق من الله تستطيع تحويل إنسان من العمى والظلام والألم النفسي والجسدي الذي يلازمه الليل والنهار، إلى النور والسرور والسعادة والإنتاج والعطاء والفرح.
أكثر من 10 آلاف مستفيد من أنشطة «النجاة» في بنغلاديش
لدى سؤاله عن عدد المستفيدين من مشاريع جمعية النجاة الخيرية الطبية في بنغلاديش، قال الشطي: ما زالت الجهود الحثيثة متواصلة لعلاج مرضى العيون، فبعد زيارة جمهوريتي تشاد والهند والنجاحات الكبيرة التي حققتها المخيمات الطبية هناك، كانت المحطة الجديدة للجمعية هي جمهورية بنغلاديش.
وأضاف: استفاد من أنشطتنا الطبية في بنغلاديش أكثر من 10 ألاف إنسان، مرجعا الشطي اختيار جمهورية بنغلاديش لإقامة مشروع علاج مرضى العيون نظرا للحاجة الشديدة والملحة لعلاج آلاف المرضى من الفقراء وذوي الدخل المحدود، والذين أمضوا سنوات طويلة في محاربة هذا المرض (المياه البيضاء)، بجانب تفاقم معاناتهم النفسية والجسدية والمادية، والمعاناة الثقيلة الملقاة على عاتق ذويهم، وذلك كله بسبب عدم توافر الإمكانية لإجراء جراحة عملية إزالة «المياه البيضاء».
وتابع: أيضا في بنجلاديش كذلك قامت الجمعية أثناء الزيارة بافتتاح بئرين من آبار تخيل الثانية والتي طرحتها خلال شهر مارس وشاهدنا عن قرب فرحة الأهالي بافتتاح البئر التي ستوفر لهم المياه النظيفة والصالحة للاستخدام الآدمي، من جانب آخر تم افتتاح إحدى الآبار بإحدى المدارس وبها 800 طالبة، وقد كان لهذا الأثر البالغ في نفوسهم، حيث كان الطلبة يعتمدون على بئر يدوية وهذه البئر حقيقة ستؤثر بالإيجاب على مستواهم العلمي خاصة ان الطلبة في هذه المدرسة كانوا يقيمون بها.