بقلم: محمد عبدالرحمن الدعيج
إلى أولئك الذين رفعوا أصواتهم ضد العمالة المصرية في الكويت.. أقول لهم لماذا لم نسمع لكم صوتا عن العمالة الأجنبية والتي كانت لها أهداف استخباراتية وخلايا تجسسية في الكويت.. وعلى عكس ذلك فإن مساجدنا تمتلئ بإخواننا المصريين وهم يعمرون مساجد الله...
ألا يعلم هؤلاء من هي مصر التي جاء أبناؤها إلينا للعمل من اجل كسب لقمة عيش شريفة.. ألا تعلمون من هي مصر؟
مصر العروبة..
مصر الأدباء..
مصر التعليم..
مصر الأزهر..
مصر العلماء..
مصر.. التي انجبت فطاحل من الأدباء.. طه حسين.. إحسان عبدالقدوس..نجيب محفوظ.. يوسف إدريس.. توفيق الحكيم..عباس العقاد.. أنيس منصور.
مصر أم كلثوم.. عبدالحليم حافظ.. محمد عبدالوهاب..
مصر.. فريد شوقي.. محمود المليجي.. إسماعيل يس..
مصر الأم..
مصر أم الدنيا بلا منازع لها.. مصر القومية.. مصر جمال عبدالناصر..
مصر..28 سبتمبر 1970، ألا يذكرنا هذا اليوم الحزين الذي بكت الكويت قاطبة على رحيل جمال عبدالناصر رحمة الله عليه...؟!
ليست هذه العبارات كافية في حق مصر.. مصر حرب 1967 مصر التي دخلت في حرب خطط لها ان تكون مصر الخاسر الوحيد في هذه الحرب.
نعم كنا صغارا ونحن نتابع أيام حرب.. 5 حزيران1967.. هكذا كنا نسمعها «حرب حزيران»...
مصر التي دفعت الثمن غاليا ووقفت تتجرع مرارة الهزيمة..
مصر.. مصر.. لن ننسى مصر.. ولن تغيب عنا مصر.. ولن نترك مصر.. هكذا دون ان نقف معها ونرد لها الجميل..!
نعم هناك سلبيات في فتح باب العمالة في الكويت لأعداد كبيرة قد تكون سلبية ليست على الكويت بل وحتى على العمالة المصرية نفسها.. ألا يفترض ان تفعل قوانين العمل وتطبق على كل من يخالفها..ولكن لا ينبغي لهؤلاء ان يتكلموا بهذا الصوت الفارغ دون ان يراعوا حدودا للأدب في استعراض وجهات النظر من اجل قضايا انتخابية لم تعد تخفى علينا نحن أهل الكويت..وأخيرا أهلا وسهلا بإخواننا المصريين في كويت العز..
كويت الخير.. كويت السلام.
يقول حافظ إبراهيم في حب مصر:
كم ذا يكابد عاشق ويلاقي
في حب مصر كثيرة العشاق
إني لأحمل في هواك صبابة
يا مصر قد خرجت عن الأطواق