- التكريم الأممي للأمير في 2014 جاء اعترافاً بالدور الإنساني الكبير للكويت
عاطف رمضان
عقدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس ورشة عمل بعنوان «الإعلام ودوره الإنساني» وذلك للإعلاميين والصحافيين، تحت رعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، وبحضور الوكيل المساعد للإعلام الخارجي في وزارة الإعلام فيصل المتلقم، وذلك بالتعاون مع هيئة الملتقى الإعلامي العربي والجمعية الكويتية للإعلام والاتصال، ومن المقرر استمرار الورشة لمدة يومين، بمشاركة ممثلي وسائل إعلام محلية حكومية وخاصة وأساتذة إعلام وطلاب كليات الإعلام الكويتية وذلك بمقر المفوضية في منطقة مشرف.
وقال فيصل المتلقم، في كلمه ألقاها نيابة عن وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، ان الدور الإعلامي في الاستجابة للأزمات أمر ضروري ومهم في إبراز دور مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتعريف بمجال عملها، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الإعلاميين والصحافيين في الكويت، وهذا ما تسعى إليه هذه الورشة للتأكيد عليه وإبرازه.
وأضاف المتلقم ان الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام منحت في العام 2014 لقب قائد العمل الإنساني لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسميت الكويت مركز العمل الإنساني، وجاء هذا اعترافا بالدور الإنساني الكبير للكويت في إنقاذ وإغاثة المتضررين من الحروب والكوارث الإنسانية.
وأوضح ان الكويت تعمل وعلى الدوام على المساهمة في سد الاحتياجات للاجئين والمتضررين على المستويين الإقليمي والدولي بالإضافة الى تعزيز جسور الثقة والتعاون مع الأمم المتحدة والمفوضية السامية.
أكثر من 70 مليون لاجئ
من جانبه، أفاد رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين د.سامر حدادين بأن الورشة تعد الأولى التي تقيمها «المفوضية» للإعلاميين لهذا العام بالتعاون مع ملتقى الإعلام العربي، في المبنى الذي يحمل اسم قائد العمل الإنساني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وأضاف حدادين ان الورشة تعد امتدادا لأنشطة المفوضية التي تركز على تبادل الخبرات ونقلها، وإبراز دور الدول الداعمة التي تعد الكويت أحد أهمها، وإيمانا من المفوضية على دور الإعلام التقليدي والحديث في التأثير على الرأي العام وإعلاء صوت أكثر من 70 مليون لاجئ ونازح حول العالم.
وأشار الى ان الإعلام يعد مؤثرا أساسيا على توجهات الأفراد والدول، فسمي بالسلطة الرابعة بعد السلطات التشريعية، والقضائية، والتنفيذية، نظرا لتأثيره الكبير على تغيير وصنع اتجاهات الناس الفكرية، والسياسية، والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية كذلك.
وتابع ان المفوضية خلال تواجدها في 136 دولة، ساعدت في حماية وإيجاد الحلول لملايين الأفراد مما مكنهم من استئناف حياتهم، خاصة ان المفوضية دائما في الخطوط الأمامية للأزمات الإنسانية وحالات الطوارئ التي لا حصر لها في العالم، لافتا إلى أن الكويت كان لها دور محوري منذ اندلاع أزمة اللاجئين السوريين من خلال تعزيز الجهود وابتكار آليات جديدة لدعم العمل الإنساني، إذ وصلت تبرعاته للاجئين، وكذلك المجتمعات المستضيفة في لبنان والعراق وتركيا ومصر والأردن، فكانت للمفوضية شراكة متميزة وناجحة مع الكويت التي بلغت تبرعاتها خلال العام الماضي أكثر من 400 مليون دولار لمختلف الأزمات الإنسانية حول العالم.
خبرات متراكمة
بدوره، أكد الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس ضرورة ان نستفيد من الخبرات السابقة للمفوضية في العمل الإنساني باعتبارها منصة عالمية متخصصة في مساعدة اللاجئين، مشيرا كذلك إلى أهمية أن نتعلم لغة ومصطلحات المفوضية والتي تختص بمساعدة اللاجئين وذلك لتكريس هذا التعلم في ممارسة العمل الإعلامي بما يخدم قضية اللاجئين.
وقال الخميس: نفخر في الملتقى الإعلامي العربي بالشراكة في إقامة ورشة خاصة بالإعلاميين والصحافيين بالتعاون مع المفوضية، حيث أتيحت لنا الفرصة في المشاركة وسنقوم جاهدين بتكرار هذه البرامج التدريبية المشتركة بما يخدم قضية اللاجئين حول العالم.