- فريق تطوعي خاص للعمل على تنفيذ المشروع في المحافظات الست
- مشروعنا الأول والأضخم في الكويت والتوزيع بعيداً عن وسائل الإعلام
- هدفنا أن نجعل العالم بلا جوع من بلد الإنسانية وتعميم التجربة عالمياً
- ثقة غالية منحتها أمانة «الأوقاف» لبنك الطعام للمرة الثانية على التوالي
ثقة تتجدد كل عام، وخير يزداد وينمو، فالعمل الخيري ماض ومستمر في الكويت ولن يخبو، فكم من مسكين أو فقير او جائع او عطشان او متعفف وجد ضالته في البنك الكويتي للطعام والإغاثة، الذي قدم مشروع مصرف العشيات الرائد في تغطيته لستة آلاف فرد كان له شرف الوقوف إلى جانبهم.
البنك الكويتي للطعام والإغاثة نموذج يحتذى في العمل الخيري وإيصال المساعدات لمستحقيها في المحافظات الست، ولذلك كان لـ «الأنباء» لقاء مع مدير عام البنك الكويتي للطعام والإغاثة سالم الحمر، تحدث فيه عن مشروع مصرف العشيات 2 الأضخم، مبينا أن هذا المشروع يحمل رسالة عالمية لحفظ النعمة، لافتا إلى أن الهدف جعل العالم بلا جوع من بلد الإنسانية وتعميم التجربة عالميا.
وذكر الحمر أن مشاريع بنك الطعام تستهدف الأسر المتعففة وأصحاب العوز من الأيتام والأرامل والمساعدات شهريا، مضيفا أن أبواب البنك مفتوحة للجميع في مقره الجديد بمنطقة قرطبة، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية، يتساءل البعض عن مشروع مصرف العشيات 2، حدثنا عن هذا المشروع؟
٭ هذا المشروع الرائد هو استمرار للنجاح الكبير الذي حققه مشروع مصرف العشيات (1) في مرحلته الأولى على مستوى الكويت، حيث لبى متطلبات واحتياجات أكثر من 6 آلاف أسرة من المتعففين والمحتاجين، وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف التي قدمت وتقدم دعما متواصلا فنيا وإداريا ومعنويا لإنجاح هذا العمل الخيري الضخم الذي يعد من اكبر الأعمال الخيرية التي تقام في الكويت.
وسام وضع على صدر المشروع بتجديد الثقة به، كيف ترون هذه الخطوة؟
٭ لا شك في أن تجديد الأمانة العامة للأوقاف ثقتها في بنك الطعام يثبت ويؤكد ثقة أجهزة الدولة خاصة أمانة الأوقاف في أعمال ومجهودات البنك الكويتي للطعام وما ينفذه من أعمال ومشروعات خيرية تدعم وترسخ العمل الخيري في الكويت، ولذلك نرى أن الأمانة العامة للأوقاف سارت في عقد اتفاقية مصرفي العشيات (2) للعام الثاني على التوالي.
ما الهدف الرئيسي للبنك الكويتي للطعام والإغاثة؟
٭ هدفنا أن نجعل العالم بلا جوع، من الكويت بلد الإنسانية.
لو ولجنا في التفاصيل اكثر، ما المساعدات التي يقدمها بنك الطعام بالتعاون مع أمانة الأوقاف في مشروع مصرف العشيات؟
٭ مشروع مصرف العشيات الخيري يوفر المأكل والمشرب للمحتاجين من فقراء المسلمين ومساكينهم طوال العام بتمويل من مصرف العشيات في أمانة «الأوقاف».
طوال العام؟
٭ نعم، وذلك من خلال توزيع المساعدات والمستلزمات الضرورية على الآلاف من الأسر الأكثر احتياجا.
هل لديكم قاعدة بيانات؟ وهل تحرصون على تحديثها؟
٭ بالطبع، لا يكون العمل مؤسسيا من دون قاعدة بيانات فلدى البنك بيانات تحدث باستمرار لإضافة المتعففين والأسر الفقيرة.
هل لديكم القدرة على تغطية المحافظات الست؟
٭ هنا يكمن التحدي، حيث يتم توصيل المساعدات إلى المحتاجين من خلال فريق عمل تطوعي محترف لديه القدرة على تغطية المحافظات الست، ومما لا شك فيه أن مشروع مصرف العشيات يهدف إلى مساعدة الأسر المحتاجة لمواجهة ظروف الحياة المعيشية وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، حيث يأتي المشروع في إطار سعي بنك الطعام الدائم إلى المشاركة في خدمة المجتمع في شتى المجالات وإيمانه بالعمل الخيري الذي أصبح علامة بارزة وسمة من سمات هذا البلد المعطاء.
حقق مصرف العشيات (1) نجاحا كبيرا ما هدف بنك الطعام من العشيات (2)؟
٭ يستهدف البنك الكويتي للطعام تغطية احتياجات 1200 أسرة شهريا أي بمتوسط 6 آلاف محتاج شهريا، وهو ما يجعله المشروع الخيري الأضخم في المنطقة نظرا للعدد الكبير الذي يقوم بتغطيته من خلال فريق مدرب من المتطوعين الذي يعمل على إيصال المساعدات للمستحقين.
ما الفئات التي يستهدفها مشروع مصرف العشيات (2)؟
٭ يستهدف مصرف العشيات (2) الأسر المتعففة وأصحاب العوز من الأيتام والأرامل حيث يقدم لهم المواد الغذائية الأساسية من طعام وشراب شهريا على مدار العام بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف، التي قدمت دعما غير محدودا لهذا العمل الخيري، حيث ساهم مسؤولو الأمانة العامة للأوقاف بشكل كبير في نجاح هذا المشروع الضخم الذي يعد الأول من نوعه في الكويت والمنطقة، نظرا لتغطيته الواسعة والأعداد الكبيرة التي يقوم بتوزيع المساعدات عليها على المستوى المحلي.
من خلال إدارتكم للبنك هل تجدون أن هناك ثغرة بين المساعدات الداخلية والخارجية؟
٭ هناك عدد كبير من الأسر الذين يحتاجون إلى المساعدة، وخاصة من الأسر الوافدة التي تعاني بلادهم من مشاكل كاليمنيين والسوريين، لذا نجد ان هناك ضرورة للتكاتف لمحاولة رسم البسمة على الشفاه وإدخال الفرحة إلى صدور تلك الأسر، ومحاولة مساعدتهم بشتى الوسائل، وذلك لإحداث التوازن بين المساعدات الخارجية والداخلية المقدمة.
ما السبيل إلى الاستفادة من هذا المشروع الخيري؟
٭ أبوابنا مفتوحة للجميع، حيث يمكن للأسر المتعففة التي تقطن البلاد وترغب في المساعدات العينية أن تقدم المستندات الرسمية التي تثبت الوضع الاجتماعي وذلك في مقر بنك الطعام الجديد بمنطقة قرطبة، مع التأكيد على أن عملية توزيع المواد الغذائية ضمن هذا المشروع تجري بعيدا عن وسائل الإعلام كعادة بنك الطعام حفاظا على كرامة الأسر، والمتعففين.
حدثنا عن حرص وجهود الأمانة العامة للأوقاف في نجاح هذه المشروعات الخيرية؟
٭ لا شك أن الأمانة العامة للأوقاف حريصة على مساهمتها الفاعلة في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته في مختلف المجالات فمنذ نشأة الأمانة ولها سهم وباع طويل، ولديها دور بارز وملموس في الجهود المجتمعية، فهي تسعى جاهدة لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية مع مراعاة تحقيق الترابط بين المشروعات الوقفية والمشروعات الأخرى التي تقوم بها الأجهزة الحكومية وجمعيات النفع العام. ويعتبر مشروع مصرف العشيات من أضخم المشروعات الخيرية التي نفذها البنك الكويتي للطعام مع جهة حكومية متمثلة في الأمانة العامة للأوقاف وذلك في خدمة العمل الخيري بالكويت، وهنا يجب أن أشير إلى أن هذا المشروع الخيري الضخم يأتي ترجمة لتوجيهات سمو أمير البلاد في الارتقاء بالعمل الخيري والإنساني وسد حاجات الأسر داخليا في خطوة نحو التوسع إقليميا ودوليا.
ماذا بشأن الاتفاقية الموقعة بين البنك وأمانة الأوقاف؟
٭ تعتبر الاتفاقية مع الأمانة العامة للأوقاف امتدادا للتعاون القائم بين الجانبين، الذي أثمر إنجاز العديد من الأنشطة والمشروعات في مجال العمل الإنساني والتنموي، وأتمنى استمرار هذا التعاون المثمر وتعزيزه بما يساهم في تلبية احتياجات المجتمع في مختلف المجالات ودعم مسيرة التنمية في البلاد.
ما تطلعاتكم بعد نجاح مشروع مصرف العشيات للعام الثاني على التوالي؟
٭ يتطلع البنك الكويتي للطعام بأن تعمم تجربة مصرف العشيات الناجحة على جميع بنوك الطعام في شتى دول العالم الإسلامي حتى يستفيد منها اكبر عدد ممكن من المحتاجين والأرامل والمتعففين في شتى بقاع العالم الإسلامي، وتكون الانطلاقة من الكويت، وهو ما يأتي بالتوازي مع رؤية البنك وهي «العالم بلا جوع من بلد الإنسانية». وما لا شك فيه أن احتضان الكويت لهذه المبادرات الخيرية يأتي تأكيدا لاستمرار نهجها في خدمة قضايا الإنسانية والتطوع المختلفة حول العالم باعتبارها مركزا للعمل الإنساني بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتأكيدا على أن رؤية العمل التي ننطلق منها في هذه المبادرات التطوعية والإنسانية تنبع من عميق إحساسنا بأهمية العمل الخيري.
ومن شأن هذه المبادرات الخيرية الارتقاء بالعمل الخيري وتقديمه بصورة احترافية محليا ودوليا خاصة فيما يتعلق بالمساهمة بالحملات الإغاثية للمجاعات والحروب والكوارث حول العالم، فضلا عن تطوير العمل بالمجال الوقفي بما يعود بالنفع على المجتمعات الإسلامية.
حدثنا عن أهم مشروعات البنك الكويتي للطعام الخيرية التي أطلقها منذ نشأته؟
٭ إن إنجازات البنك من أعمال وأنشطة ومشاريع إنسانية وخيرية داخل وخارج الكويت تعد خير دليل وشاهدا على تحقيق الريادة بين المؤسسات واللجان الخيرية في جميع أنحاء العالم، فلدى بنك الطعام رسالة نحو نشر ثقافة حفظ هذه النعمة وتقديم الحلول المناسبة لإيقاف هدر الطعام إضافة إلى توزيع نشرات توعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمجال الغذاء، فجميع مشاريع البنك الخيرية تستهدف تعميق الوعي العام بمعاناة الجوع ونقص الأغذية في العالم وتعمل على تشجيع المجتمعات في مختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع. وكان لدى البنك مشروع السلال الغذائية التي انفرد بها بنك الطعام وحظي بنجاح واسع لتغطيته آلاف المحتاجين في مختلف محافظات الكويت، ويعد من ضمن اهم المشاريع التي يعول عليها البنك في توفير كل ما يلزم الأسر المحتاجة على مدار العام، فالبنك لن يتوانى عن تقديم الدعم والعون والمساعدة لأصحاب العوز والحاجات والمحتاجين والمنكوبين في شتى أنحاء العالم.
الأمانة العامة للأوقاف.. خير من حمل المسؤولية والأمانة
قال مدير عام البنك الكويتي للطعام سالم الحمر إن العمل ليس مجرد تشريف ولا هو منصب للمفاخرة، بل هو تكليف وأمانة، حيث اثبت الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة ونائب الأمين العام منصور الصقعبي، ومدير إدارة المصارف الخاصة عبدالرحمن الصانع، وجميع العاملين في إدارة المصارف الخاصة بالوجه الشرعي أنهم على قدر المسؤولية والأمانة، وأنهم خير من تولى المناصب، فشكرا لكم على جهودكم الرائعة، وعلى عملكم وتعاونكم لأجل رفعة العمل الخيري بالكويت.
ونحن نشكر الأمانة العامة للأوقاف والقائمين عليها على تعاونهم البناء مع البنك الكويتي للطعام ودعمهم المستمر للأعمال الخيرية، ولا شك ان هذا التعاون نابع من المسؤولية التي تقوم بها الأمانة العامة للأوقاف في مشاركة الجهود المجتمعية لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية التي يفرزها الواقع مع مراعاة تحقيق الترابط بين المشروعات الوقفية والمشروعات الأخرى التي تقوم بها الأجهزة الحكومية وجمعيات النفع العام.
عاماً بعد عام ويستمر الأجر
أنشئت الأمانة العامة للأوقاف بموجب المرسوم الأميري الصادر في 13 نوفمبر 1993م، الذي نص على أن تمارس الأمانة الاختصاصات المقررة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مجال الوقف، وبالتالي ولدت الأمانة كجهاز حكومي يتمتع باستقلالية نسبية في اتخاذ القرار وفق لوائح ونظم الإدارة الحكومية الكويتية ليتولى رعاية شؤون الأوقاف في الداخل والخارج.
وتختص الأمانة العامة للأوقاف بالدعوة للوقف والقيام بكل ما يتعلق بشؤونه بما في ذلك إدارة أمواله واستثمارها وصرف ريعها في حدود شروط الواقف وبما يحقق المقاصد الشرعية للوقف وتنمية المجتمع حضاريا وثقافيا واجتماعيا لتخفيف العبء عن المحتاجين في المجتمع، ولها في ذلك اتخاذ كل ما من شأنه الحث على الوقف والدعوة له، وإدارة واستثمار أموال الأوقاف الخيرية، وإقامة المشروعات تحقيقا لشروط الواقفين ورغباتهم والتنسيق مع الأجهزة الرسمية والشعبية في إقامة المشروعات التي تحقق شروط الواقفين ومقاصد الوقف وتساهم في تنمية المجتمع.
ومن هنا بدأت انطلاقة جديدة للقطاع الوقفي في الكويت وبدأت التجربة الوقفية الكويتية تأخذ منحى جديدا لم يسبق له نظير في التاريخ المعاصر على مستوى الكويت، وفي كثير من البلدان الإسلامية.