أسامة أبو السعود
كشف رئيس نقابة العاملين بالإطفاء خالد العجمي عن إقرار ديوان الخدمة المدنية بدل تلوث وعدوى وضوضاء لبعض موظفي الإدارة العامة للإطفاء، بينما تجاهل القرار الإطفائيين العاملين بمراكز الإطفاء على مستوى البلاد، واصفا ذلك بانه «ظلم كبير».
وقال العجمي في تصريح صحافي إن تجاهل قرار ديوان الخدمة 3449 بتاريخ 4 سبتمبر الجاري، لجهود رجال الإطفاء العاملين في مختلف المراكز كان بمنزلة «الصدمة» لجميع الإطفائيين، متسائلا: «كيف يتم تجاهل رجال الإطفاء العاملين في المراكز وهم الأحق والاولى بهذه البدلات، فهم الذين يتعرضون للتلوث والأدخنة السامة والإشعاعات الضارة بشكل يومي أثناء مكافحتهم للحرائق؟!».
وتابع العجمي قائلا: هل هناك من يستحق اكثر منهم لهذه البدلات خاصة في ظل تعرض العديد من الاطفائيين يوميا لإصابات خطيرة بفيروسات وعدوى مزمنة وتلوث بالدم، مؤكدا أن التقارير والإثباتات والبراهين تؤكد صحة ذلك وبالدليل القاطع، والكل يعلم بهذه الحالات، ومازال رجال الاطفاء يدفعون ثمن تضحياتهم من أجل وطننا الغالي.
وأشار العجمي الى أن هذه الأجواء من التلوث يضاف اليها معدل الضوضاء التي يعيشها رجال الاطفاء من أصوات الصافرات والآليات والمعدات والحوادث التي يتعاملون معها بشكل يومي، معربا عن أسفه لهذه القرارات التي يتم من خلالها تجاهل تلك الجهود والتضحيات.
وتساءل العجمي: هل متخذ القرار لا يدرك ما طبيعة عمل رجال الاطفاء أم تم تجاهلهم لاعتبارات أخرى؟! لافتا الى أن النقابة وجموع الاطفائيين تشبعوا وعودا بتكريم وتقدير رجال الاطفاء ولكنها تظل وعودا وكلاما معسولا دون أي تطبيق على أرض الواقع.
وأعلن رئيس النقابة استعداداه للجلوس مع مسؤولي ديوان الخدمة المدنية للنقاش حول هذه المواضيع مطالبا الوزير وأعضاء مجلس الأمة بسرعة التدخل لإنصاف أبنائهم رجال الاطفاء ووقف هذه الصدمة التي أصابت رجال الإطفاء بخيبة أمل.
وختم العجمي تصريحه بالتأكيد على ان نقابة العاملين بالاطفاء لن تتوانى في المطالبة بحقوق الاطفائيين الذين يقدمون أرواحهم فداء لوطننا الغالي والحفاظ على المنشآت العامة والخاصة وأرواح المواطنين والمقيمين في هذا الوطن الكريم.