- العنجري: اللقاء يمثل بداية لمشروع طويل المدى يسعى لفتح ملفات شائكة ومعقدة ومحاولة تحليلها وإشراك أكبر قدر من المهتمين فيها من المركز وضيوفه
- المركز يستضيف وفداً رفيع المستوى من مسؤولين في الخارجية الأميركية خلال أكتوبر المقبل للحديث حول العلاقات الأميركية- الصينية وأثر ذلك على دول المنطقة
استهل مركز «ريكونسنس» للبحوث والدراسات، أول نشاطاته باستضافة سفير الولايات المتحدة السابق لدى كل من الكويت والعراق السفير دوغلاس سيليمان، وذلك بحضور كوكبة من الديبلوماسيين والأكاديميين ورجال الأعمال في جلسة حوار مغلقة أشرف على إدارتها كبير مستشاري المركز د.علي الطراح.
ودار الحديث عن «البعد الأميركي في العلاقات الكويتية- العراقية» بحضور سفير جمهورية العراق لدى الكويت علاء الهاشمي، حيث تطرق السفير دوغلاس سيليمان إلى أهمية بذل مزيد من الجهود لمساندة إعادة بناء الاقتصاد العراقي، وشدد على حكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، في أهمية استقرار العراق.
كما أكد سيليمان أهمية العمل لحل النزاعات في المنطقة من خلال مزيد من الحوارات لتجنب الحروب.
وأشاد بخطوة المركز في تفعيل مفهوم «السياسة الناعمة» الشعبية التي تشارك في حمل بعض أعباء إخواننا الرسميين في مجالات متعددة لتقريب وجهات النظر مع المسؤولين في الدول الصديقة والشقيقة.
من جانبه، أوضح مدير المركز عبدالعزيز محمد العنجري أن هذا النشاط يمثل بداية لمشروع طويل المدى يسعى لفتح ملفات شائكة ومعقدة ومحاولة تحليلها وإشراك أكبر قدر من المهتمين فيها من المركز وضيوفه لمناقشتها والاطلاع عليها بشفافية ومصداقية، من أجل المساهمة بالتوصل إلى رؤية مشتركة مبنية على المعرفة الحقيقية.
وامتدت الندوة لساعتين كان فيها السفير سيليمان مباشرا وغير متحفظ في إجاباته عن أسئلة جاوز بعضها ما يطلق عليه «الخطوط الحمراء» في الديبلوماسية الرسمية، وفي المقابل كان السفير العراقي حاضرا واعيا ومدركا أنه في مثل هذه الأوقات الصعبة، تكون بداية أي حل من خلال الحوار المفتوح وسماع كل الآراء.
هذا، ومن المقرر أن يستضيف المركز وفدا رفيع المستوى من مسؤولين حاليين في الخارجية الأميركية خلال شهر أكتوبر المقبل للحديث في ندوة خاصة ومغلقة حول موضوع العلاقات الأميركية- الصينية وأثر ذلك على دول المنطقة اقتصاديا وسياسيا.