أكد عميد السلك الديبلوماسي سفيرنا لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان ان الدول العربية تتطلع الى دور بريطانيا في مناصرة القضايا العربية وخاصة الملف الأهم للعرب وهو القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الدويسان في حفل العشاء الذي اقامه السفراء العرب المعتمدون في المملكة المتحدة على هامش اعمال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم بحضور عدد كبير من النواب والسياسيين البريطانيين.
وثمن السفير الدويسان مواقف بريطانيا الأخيرة تجاه القضية الفلسطينية، وكان أبرزها رفض نقل سفارتها في اسرائيل الى القدس، مشيرا الى ان «هذا الموقف محل تقدير».
وأكد السفير الدويسان اهمية الاجتماع السنوي للسفراء العرب مع مسؤولي حزب المحافظين الحاكم باعتباره «مناسبة مهمة» لعرض وجهات نظر ممثلي الدول العربية للقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك مع بريطانيا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جانبه، أكد سفير الجامعة العربية لدى المملكة المتحدة ابراهيم محيي الدين في تصريح لـ«كونا» اهمية العلاقات العربية ـ البريطانية ورغبة الجانبين في تعزيزها على كل الأصعدة.
وحول ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال انه على الرغم من رفض الحكومة البريطانية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل فإنها ما زالت ترفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأوضح السفير محيي الدين ان عذر الحكومة البريطانية بعدم الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة هو «ان الوقت غير مناسب»، معربا عن استغرابه ممن يدعو لحل الدولتين ويعترف فقط بدولة واحدة هي إسرائيل.
من جهتها، أشادت مديرة مجلس حزب المحافظين لشؤون الشرق الأوسط شارلوت لزلي في كلمة لها بعلاقات بلادها الراسخة مع دول منطقة الشرق الأوسط معربة عن الأمل في تعزيز هذه العلاقات أكثر بعد اتمام اجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت لزلي انه لا يمكن للنواب البريطانيين وخصوصا النواب المحافظين فهم التطورات والتغيرات الجارية في المنطقة لولا الصداقة العريقة والراسخة بين مجلس حزب المحافظين لشؤون الشرق الأوسط والدول العربية.