- زيارة الرئيس بوتين إلى المنطقة ستعزز العلاقات الروسية - الخليجية
- استعداداتنا الأمنية على الحدود العراقية ممتازة ولن نتأثر بأي أحداث هناك
أسامة دياب
اعرب نائب وزير الخارجية خالد الجار الله عن سعادته لمشاركته في احتفال السفارة الإسبانية بالعيد الوطني وقال: نتمتع بعلاقات وثيقة ومتميزة مع أصدقائنا في اسبانيا، لافتا إلى أن العلاقات الكويتية الإسبانية تمتد الى اكثر من 50 عاما. ووصف العلاقات بين البلدين بالوطيدة والمبنية على مصالح مشتركة بين البلدين مشيرا لوجود زيارات لمسؤولي البلدين، مستذكرا في الوقت نفسه دور اسبانيا ووقوفها الى جانب الكويت إبان الغزو العراقي والذي كان موقفا مشرفا.
وأضاف: نشكر الحكومة الإسبانية والشعب الإسباني على الترحيب الذي يلقاه أبناء الشعب الكويتي عندما يصطافون في إسبانيا ونتمنى لمملكة إسبانيا وأصدقائنا هناك المزيد من التقدم والازدهار في المستقبل. وفي رده على سؤال يتعلق بإنهاء قضية الكويتيين في قبرص هنأ العائدين من قبرص وأهاليهم، مضيفا أن المسؤولين بالوزارة ومنذ اللحظات الأولى من الاحتجاز وحتى بعد وقوع المشاجرة كانوا على تواصل مع السلطات القبرصية. وأضاف: السلطات القبرصية كانت متجاوبة منذ البداية وأيضا كان هناك اتصال من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بنظيره القبرصي وتم التجاوب لهذا الاتصال وتمكنّا من طي صفحة هذا الملف.
وعن الإدانة العربية والدولية لاجتياح الجيش التركي للأراضي السورية اجاب الجار الله: بالفعل هناك ادانة عربية ودولية لهذا التدخل والكويت أصدرت بيانا عن مصدر مسؤول في الوزارة أكدنا فيه ان هذه العمليات العسكرية ستعقّد الموقف وتزيد من التصعيد والتوتر والتهديد المباشر للأمن والاستقرار في المنطقة وستقوّض فرص السلام وفرص الوصول إلى الحل السياسي لهذه الأزمة الطاحنة في سورية الشقيقة.
واضاف: كنا متفائلين بتوصل المبعوث الدولي الى تشكيل اللجنة الدستورية وكنا متفائلين بأن تباشر هذه اللجنة أعمالها وان تكون هناك خطوات عملية وملموسة على طريق الحل السياسي، ولكن في اعتقادنا ان ما حصل سيعقد الأمور وسيعرقل الجهود الهادفة للوصول الى الحل السياسي وسيزيد من معاناة ابناء الشعب السوري الشقيق، وسيشكل تهديدا مباشرا ومساسا بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها.
وحول ما اذا كان هناك اتصال كويتي- تركي حول هذا الموضوع باعتبار ان الكويت تتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا اجاب: الحقيقة لم يتم التواصل مع الجانب التركي حول هذا الموضوع، ولكن لدينا علاقات متميزة وطيبة ما أصدقائنا في الجمهورية التركية.
وحول زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المنطقة خلال هذا الأسبوع ومستقبل العلاقات الخليجية- الروسية قال: مستقبل هذه العلاقات دائما مستقبل واعد وروسيا تتمتع بعلاقات متميزة مع كل دول المنطقة وننظر بتفاؤل وبارتياح لزيارة الرئيس بوتين الى المنطقة، ونعتقد ان هذه الزيارة ستسهم قي تطوير وتعزيز العلاقات الروسية- الخليجية وسيضيف إضافات مهمة جدا لهذه العلاقات خصوصا ونحن في هذه المنطقة والعالم اجمع يمر بظروف دقيقة وحرجة، وبالتالي عندما تتوفر فرصة للتشاور والتنسيق مع الرئيس بوتين اعتقد أنها ستكون فرصة عظيمة جدا للجانبين.
وحول الأحداث العراقية ومدى صحة تدخل الكويت في تهدئة الأوضاع وذلك بالتواصل مع بعض المراجع الدينية والأطراف العراقية قال: هذه الأحداث داخلية ونتألم لهذه الأوضاع في العراق، وثقتنا كبيرة جدا في الحكومة العراقية وفي قدرتها على احتواء هذه الأحداث والتعامل بإيجابية مع مطالب المحتجين أو المتظاهرين، اما ان الكويت قد تدخلت فالنهج الكويتي معروف ونحن لا نتدخل إطلاقا في الشؤون الداخلية لأي بلد وكل ما نملكه ان نتمنى الاستقرار والهدوء والتطور لأبناء الشعب العراقي.
وحول ما اذا كانت هذه الأحداث قد تؤثر على الكويت وعلى الحدود اجاب: حدودنا مؤمَّنة واستعدادات الأجهزة الأمنية استعدادات ممتازة، اما ان لا يكون العراق مستقرا بكل تأكيد هذا سيؤثر ليس فقط على الكويت وإنما على المنطقة برمتها، وعندما يكون العراق مستقرا المنطقة ستكون مستقرة بكل تأكيد.
وحول إعلان الرئيس الأميركي عن سحب جنوده من المنطقة واذا ما كان ذلك يشمل جنوده في الكويت، اجاب انا شخصيا لم اسمع بسحب أميركا جنودها من المنطقة، فلدينا قاعدة أميركية موجودة ولم نخطر على الإطلاق بأنه سيتم سحب القوات منها أو تخفيضها.
وحول اجتماعات اللجنة القنصلية الكويتية ـ السعودية الثانية، قال الجار الله: هذا الاجتماع الثاني للجنة، وفي اعتقادي ان هذا الحجم الكبير في العلاقات بين المملكة العربية السعودية والكويت يحتاج الى رعاية والى اهتمام ومتابعة، ونحن نشعر بارتياح تام لهذه الاجتماعات، وهي ستتواصل بشكل دوري مع الأشقاء في المملكة، لاننا نشعر وهم كذلك بأن هناك أمورا وملفات ومواضع تحتاج الى متابعة.
ونفى الجار الله تلقي الكويت اسم سفير العراق الجديد بعد انتهاء مهام سفيرها هنا علاء الهاشمي، وقال لم نتلق لحد الآن رسميا تسمية السفير العراقي الجديد.
وحول التطورات في الازمة اليمنية ووجود بوادر للحل، قال انا لست مطلعا عن وجود اتفاقيات أو تفاهمات بهذا الخصوص، ولكن كمتابع للوضع في اليمن ولمسار الأزمة بالفعل هناك تصريحات من الجانب اليمني ومن الأشقاء في المملكة السعودية وهي تصريحات إيجابية وتوحي بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح نحو طاولة المفاوضات والمزيد من المشاورات من الجانبين لإقرار الحل السلمي وانهاء الكارثة والمأساة التي يعيشها الشعب اليمني.
وحول رسالة الكويت الى ايران لخفض التوتر في المنطقة، قال الرسالة الكويتية دائما واضحة ونرددها دائما وهو أننا دعاة حوار وتهدئة، ونتمنى من جميع الأطراف في هذا التصعيد ان يلتزموا بالحوار والتهدئة.
25 ألف كويتي يزورون إسبانيا سنوياً
قال القائم بأعمال السفارة الإسبانية لدى البلاد غييرمو ريبويو دييث إن حوالي 25 ألف كويتي يزورون بلاده سنويا، لافتا إلى أن بعضهم معتادون على زيارة إسبانيا منذ عقود طويلة لعشقهم للتراث الإسباني. وأضاف في كلمته خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني مساء الخميس أن هناك العديد من الطلبة الكويتيين يتلقون تعليمهم في الجامعات الاسبانية ويتقنون اللغة الإسبانية وأصبحوا جزءا من 570 مليون شخص يتحدثون الإسبانية حول العالم.
وأشار إلى أن بلاده ترتبط بالكويت بعلاقات ممتازة على كل المستويات والمجالات الاقتصادية والثقافية وكذلك العلاقات الممتازة بين شعبي البلدين وأسرتي الحكم في البلدين أيضا، لافتا إلى أن البلدان يحملان نفس القيم والمبادئ التي تسعى ليعم الأمن والسلام في مختلف دول العالم.