أكدت رئيسة مؤسسة انتصار الخيرية الشيخة انتصار سالم العلي أنها تعتز بما تقوم به المؤسسة من جهود لإعادة تأهيل النساء اللائي عانين من ويلات الحروب، مشيرة إلى أن الصحة النفسية للمرأة العربية تعد من أهم الأولويات التي تحرص عليها، حيث تزور مخيمات اللاجئين بشكل مستمر، لأن ذلك يرفع الروح المعنوية لدى المتدربات، طبقا للتقارير الدورية التي يقوم بها أصحاب الخبرة في هذا المجال.
وأضافت الشيخة انتصار السالم في تصريح صحافي بمناسبة مرور عام على انطلاق العمل الميداني في مؤسسة انتصار في مخيمات اللاجئين أكتوبر 2018، أن مؤسسة انتصار هي أول مؤسسة خيرية في العالم تعنى بالصحة النفسية للنساء المتضررات من الحروب وتضع حلولا مبتكرة لإعادة تأهيلهن.
وأشارت إلى أن مؤسسة انتصار تستهدف إعادة تأهيل مليون امرأة عربية بحلول عام 2035 هؤلاء النساء اللائي تضررن بقسوة من الحروب التي تعاني منها للأسف منطقتنا العربية، موضحة أن العلاج بالمسرح والدراما والفنون بشكل عام هو وسيلة أثبتت نجاحا كبيرا، خاصة أن الدراسات الحديثة أثبتت أن التعبير عن النفس وإخراج مكنونها هو بداية طريق الشفاء.
وأضافت أن المؤسسة بدأت عملها في مخيمات اللاجئين في شاتيلا وطرابلس بلبنان ثم الاردن وهناك خطة للانتشار في دول عربية أخرى، حيث تمت مساعدة 110 نساء بالعلاج النفسي الدرامي، مؤكدة أن العدد يتزايد وأن هذه الوسيلة أثبتت نجاحها بنسبة وصلت إلى 100%.
وأفادت بأن المؤسسة تسعى إلى نشر الوعي للعلاج بالدراما في منطقة الشرق الأوسط، وأنه يتم الآن إعداد فريق من المدربين يضم 680 مدربا للعلاج النفسي الدرامي لتوزيعهم على مخيمات اللاجئين، وذلك نظرا لقلة المدربين المتخصصين في مجال العلاج بالدراما في العالم العربي.
وأعربت عن سعادتها باستجابة المتدربات ورغبتهن الكبيرة في التداوي، حيث أكدت التقارير أن العلاج بالدراما جعلهن أكثر قوة وقلص لديهن الشعور بالحزن والظلم الذي كاد يفتك بهن، كما عزز لديهن النظرة الإيجابية للمستقبل، وفتح أمامهن طاقات النور، ولذلك قررن ألا يغلقن على أنفسهن بعد اليوم.
وعبرت الشيخة انتصار عن أملها أن تستعيد المنطقة العربية استقرارها، وتستعيد المرأة العربية المتضررة من الحروب إشراقتها وتألقها، مشيرة إلى أن هناك بحثا عن تجربة المؤسسة في العلاج بالدراما سيتم نشره قريبا في اكبر الصحف العالمية المحكمة.