- سعيد: الجيش المصري شهد أمجاداً كبيرة منذ العصر الفرعوني
- القحطاني استعرض سلسلة الحروب ضد الصهيونية
- عبدالفتاح: التاريخ يشهد لجيش مصر الدفاع عن الإسلام والعروبة
- محفوظ: الدولة المصرية من أكمل نماذج الدول في العالم
أسامة أبو السعود
في إطار احتفالات السفارة المصرية في الكويت بانتصارات أكتوبر المجيدة 1973، نظم المركز الثقافي المصري في الكويت بمقره في منطقة الجابرية ندوة بعنوان «الجيش عماد الدولة المصرية عبر العصور»، تضمنت ثلاث محاضرات عن الجيش ودوره الرائد في حماية الدولة والأرض المصرية برعاية وحضور السفير المصري طارق القوني ورئيس مكتب الاتصال العسكري عميد أركان حرب يحيى الصمدي.
في بداية الندوة ألقى السفير المصري لدى البلاد طارق القوني كلمة رحب خلالها بالحضور مؤكدا أن انتصارات أكتوبر العظيمة هي مناسبة عزيزة وغالية علينا جميعا مصريين وكويتيين وعرب.
وشدد السفير القوني على أن حرب 6 أكتوبر 1973 امتزجت خلالها الدماء المصرية والكويتية في أروع صور التضامن بين الشعبين والبلدين.
وتابع قائلا «وهذا أمر تكرر في مناسبات عدة وتحديات مشتركة ومن أهمها مشاركة الجيش المصري في حرب تحرير الكويت».
ووجه السفير القوني الشكر للمتحدثين في الندوة وهم الأستاذ الدكتور أحمد سعيد - أستاذ تاريخ مصر والشرق الأدنى القديم بجامعتي القاهرة والكويت، والأستاذ الدكتور سند عبد الفتاح - أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعتي عين شمس والكويت، والدكتور حمد القحطاني الحاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر من جامعة المنوفية ومدرس التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بكلية الآداب جامعة الكويت وأحد المتخصصين القلائل في تاريخ العلاقات بين مصر والكويت في التاريخ الحديث والمعاصر، بينما أدارها الأستاذ الدكتور السيد محفوظ - أستاذ التاريخ القديم والآثار ومدير برنامج الدراسات العليا بقسم التاريخ جامعة الكويت.
الجيش المصري منذ فجر التاريخ
وتـــحــدث أ.د. أحــمــــد سعيد عن تطور الجيش المصري خلال العصور القديمة وظهور الفرق العسكرية الإقليمية في الدولة الفرعونية الوسطى وأمجاد العسكرية المصرية في عصر الدولة الفرعونية الحديثة حيث كبار فراعين مصر المحاربين من أمثال تحتمس الثالث وسيتي الأول ورمسيس الثاني مكونين أكبر إمبراطوريات الشرق خلال العصر البرونزي المتأخر.
وتناول أهم المعارك العسكرية المصرية خلال العصر الفرعوني متمثلة في موقعة مجدو في عهد الملك تحتمس الثالث وعبقريته التكتيكية في إدارة المعركة وموقعة قادش التي خاضها رمسيس الثاني ضد الحيثيين وظهرت قدرة الجيش المصري على الصمود في وجه الكمائن العسكرية، وأخيرا مواجهة رمسيس الثالث لغزو شعوب البحر ووقف اكتساحهم للعالم القديم.
الدفاع عن العروبة والإسلام
ثم تحدث الأستاذ الدكتور سند عبد الفتاح عن دور الجيش المصري في العصور الإسلامية وبداية اندماج المصريين من جديد في مكونات الجيش الإسلامي المدافع عن العروبة والإسلام ضد هجمات الصليبيين والمغول في أيام مجيدة كحطين مع صلاح الدين الأيوبي وعين جالوت مع قطز حيث كانوا درع الإنسانية المدافع عن كيانها ضد الهمجية والتعصب.
من ٤٨ إلى نصر أكتوبر
وأخيرا اختتم د.حمد القحطاني الندوة بمحاضرة عن الصراع العربي ـ الصيهوني في العصر الحديث وسلسلة الحروب ضد الصيهونية انطلاقا من حرب ١٩٤٨ وصولا إلى نصر ١٩٧٣ كما تطرق لدور الكويت المساند والمشارك للجهود الحربية المصرية في الفترة من حرب ١٩٦٧ وخلال حرب الاستنزاف ثم نصر أكتوبر المجيد في ١٩٧٣ فاختلطت الدماء المصرية والكويتية الطاهرة دفاعا على شرف العروبة والأرض المسلوبة.
واختتم أ.د. السيد محفوظ الندوة بعبارة «أن الدولة المصرية بتوازن مؤسساتها (مؤسسة الحكم القابضة والمؤسسة العسكرية حامية الحدود وحارسة الاستقرار والمدافعة عن الأرض والعرض والمؤسسة الدينية بدورها الرائد والقائد) تعتبر من أكمل نماذج الدولة في العالم قدما وأصالة واستمرارية».
الصمدي: تحية لأرواح شهداءمصر والكويت
أشاد رئيــس مكتب الاتصال العسكــري العمــيد أركان حرب يحيى الــصمدي خــلال مــداخلة أثناء الندوة بمشاركة الجيش الكويتي جنبا الى جنب مع الجيش المصري ابتداء من حرب الاستنزاف إلى انتصارات أكتوبر المجيدة.
ولفت العميد الصمدي إلى استشهاد ٥٢ مقــاتلا كويتيا ضمن لواء اليرموك على الجبــهتين المصرية والسورية خلال الفترة من ١٩٦٧ وحتى ١٩٧٣، مقــدمــا التحية والتقدير لأرواح جميع شهداء مــصر والكويت الذين قدموا أرواحهم الطاهرة دفاعا عن الأوطان.