عبدالله الراكان
أكد المتحدثون في ندوة «هل لدينا رقابة برلمانية» التي نظمها د.عبدالعزيز السويط في ديوانه في منطقة صباح الناصر مساء الأول من امس أن مجلس الأمة دون مستوى طموحات المواطن الكويتي، موضحين أن الكثير من النواب كانوا في ندواتهم الانتخابية يطالبون ويعدون المواطنين بحل قضايا شعبية كثيرة لكن عند وصولهم لقبة عبدالله السالم لم يتم تحقيق أي شيء مما ذكر في الندوات الانتخابية.
في البداية، اكد د.عبدالعزيز السويط أن أعضاء مجلس الأمة قالوا انهم سيقومون بإعادة تعرفة الكهرباء والماء وأسعار البنزين للسابق ونحن الآن في دور الانعقاد الرابع ولم يتحقق أي شيء، لافتا إلى أن المجلس الحالي جمد الوثيقة الاقتصادية والتي يجب عند تمريرها أن تكون بعيدة كل البعد عن جيب المواطن.
وأضاف ان هناك أزمات كثيرة مرت على هذا البلد دون محاسبة حقيقية ولم يتم استعمال الأدوات الدستورية ومنها أزمة الأمطار والحصى المتطايرة، كما كشفت شوارعنا المتهالكة حجم الفساد الكبير في بعض مؤسسات الدولة عندما تعرضت أرواح المواطنين للخطر من دون أن تتم المحاسبة، مضيفا أن موسم العودة للمدارس يعتبر أزمة، حيث إن مدارسنا من غير تكييف أو صيانة كل هذه الأمور والنواب بعيدون عن تفعيل الأدوات الدستورية.
وأشار السويط الى أن أزمة الاسكان والتوزيعات هي في الحقيقة حبر على ورق والمواطن ينتظر ويمر عليه 20 عاما ولم يحصل على الرعاية السكنية مع توافر المساحات في الكويت، لافتا الى الاخطاء الطبية القاتلة والاهمال في الرعاية الصحية ولا توجد مساءلة حقيقية من النواب.
وأضاف السويط أن قانون التقاعد الذي يهم شريحة كبيرة من المواطنين قام المجلس بتمريره بشكل سريع ودون دراسة والدليل هو طلب بعض النواب التعديل على القانون، موضحا انه في آخر سنة تشريعية يظهر النواب يلوحون ويهددون بالاستجوابات وهذا جزء من البرامج الانتخابية للانتخابات القادمة، مؤكدا ان الرقابة الشعبية رصدت سوء اداء مجلس الامة الحالي.
بدوره، قال رئيس المكتب السياسي للحركة الشعبية الوطنية أسامة الطاحوس ان الرقابة نوع من أنواع التعاون مع الحكومة في توجيه وتعديل ومعالجة القصور في القوانين والانجازات وهي ليس كما يشاع انها من الأشياء التي تؤزم العلاقة بين السلطتين، مشيرا إلى ان هناك من يريد تعطيل رقابة المجلس في حين أنه في كل دول العالم دور البرلمان هو الرقابة.
وأضاف الطاحوس ان هذا المجلس ليس لديه دور في المحاسبة بل بإنجاز معاملات المواطنين التي هي حق من حقوقهم لافتا إلى ان بعض النواب الفاسدين ينشدون الشيلات والقصائد واستجداء الإنجازات كي ينتخب مرة أخرى متسائلا هل ننتظر من هذا النوع من النواب الرقابة والمساءلة؟ مشيرا إلى ان هؤلاء لا يرقون لأن يصبحوا ممثلي للامة.
من جانبه، قال أستاذ الاقتصاد ورئيس قسم الماجستير في جامعة الكويت د.انور الشريعان إن فترة حكم صاحب السمو هي افضل لفترة لأي حكومة بان تنجز، حيث ان الكويت لديها علاقات متوازنة مع جميع الدول باستثناء إسرائيل، مشيرا إلى هذا الوضع لم يتوافر في عهد رئيس الوزراء السابق وهو وضع يتمناه جميع الحكومات في العالم.
وتساءل: لماذا لدينا كل هذه الإمكانيات من الاستقرار وسيادة الدولة ولا يوجد إنجاز ولماذا لا نتطور، مشيرا إلى ان هذه الحكومة هي خليط بين عدم الكفاءة والفاسدين وهذه ليس انه بالضرورة ان يكون الوزراء بل صغار الموظفين.
وأضاف الشريعان انه بالمقارنة بين المجلس الحالي ومجلس 1981 والذي أتى بعد تعديل الدوائر وأصبحت 25 دائرة والنواب في تلك الفترة اقل تعليما وأقل ثقافة وأقل خبرة سياسية لكن عندما عرض عليهم تعديل الدستور رفضوا تشكيل لجنة لتعديل الدستور، مشيرا إلى أن استنتاجي هو الخلل في الشعب الذي يوصل 50 نائبا للبرلمان.