- حسين: السكوت عن مشكلة التحرش قد تنتج عنه انحرافات في المجتمع
- الأحمد: قضية التحرش تحتاج إلى تدخل سريع من قبل المعنيين
- الجمعة: قضية التحرش يمكن أن يقرّ فيها قانون من قبل «حقوق الإنسان»
عاطف رمضان
تطرقت الجلسة الافتتاحية من الملتقى الثالث للصحافيات في مجلس التعاون لدول الخليج والتي عقدت امس الى دور المرأة الخليجية الإعلامية والصحافية في مناقشة قضايا تمس المرأة بشكل عام، حيث اتفقن للمرة الأولى على طرح موضوع التحرش نظرا لأهمية هذه المشكلة التي تمس المرأة والطفل، وان المسؤولية الصحافية والمهنية لا تتناول هذه المشكلة بعين الاعتبار بسبب الخصوصية وان المجتمعات الخليجية محافظة او متحفظة جدا.
وقد أدارت الجلسة الحوارية كل من رئيس جمعية الصحافيين فاطمة حسين، والإعلامية الكاتبة إقبال الأحمد، وذلك بحضور عضو جمعية الصحافيين رابعة حسين مكي الجمعة، وكذلك عضو جمعية الصحافيين الكويتية ومنسق الملتقى الثالث للصحافيات الخليجيات فاطمة العازمي.
وقالت فاطمة حسين ان الملتقى الثالث للصحافيات الخليجيات ناقش قضية التحرش وذلك للمرة الأولى ان تتم مناقشة هذا الموضوع من قبل تجمع نسائي خاصة ان هذا الموضوع ينشر عادة في الصحف وذلك بسبب مجتمعاتنا المحافظة حيث لم يتم التطرق اليه، مشيرة الى ان قضية التحرش تحتاج وقفة جادة من قبل الجميع.
وعن الحلول المقترحة لهذه المشكلة، قالت حسين ان ذلك من خلال عدم اخفاء هذه القضية التي قد تمس المرأة والطفل في بعض الجهات الحكومية
وان تكون هناك توعية وتثقيف للمجتمع بمخاطرها وسلبياتها وان نعطي الطفل على سبيل المثال الثقة للدفاع عن نفسه لحماية جيلنا.
وذكرت حسين ان السكوت عن هذه المشكلة قد ينتج عنه انحرافات.
ولفتت الى ان مجتمعاتنا محافظة وتتمسك بدينها ولدينا قوانين وتشريعات، موضحة انه من الضروري نشر هذا الموضوع في المدارس والمنتديات حتى نحمي مجتمعاتنا.
وقالت حسين ان الجلسة الحوارية ناقشت البيئة الصحافية وتعاون الرجل والمراة للقيام بدورهما.
من جانبها، قالت الاعلامية الكاتبة إقبال الاحمد ان الصحافيات الخليجيات ناقشن خلال الجلسة موضوعات مهمة منها دور المرأة الخليجية الاعلامية والصحافية في مناقشة قضايا تمس المرأة بشكل عام، واتفقن على طرح موضوع التحرش إلا انه للأسف تبين ان مسؤولياتهن الصحافية والمهنية لا تأخذ طريقها المفروض بسبب الخصوصية والمجتمعات الخليجية المحافظة او المتحفظة جدا.
ولفتت الاحمد الى ان الصحافيات تحدثن عن تجاربهن في حياتهن المهنية، واتضح ان الهم الخليجي واحد وان هذا الموضوع يحتاج الى تدخل سريع من قبل المعنيين لتكون هناك انطلاقة لبحث هذه القضايا الهامة والحساسة، ولحسن الحظ فإن صحافيتين من الكويت والسعودية تتبوآن مناصب قيادية عالمية، وتم الاتفاق على ان يطرح هذا الموضوع على هذا المستوى حتى تشعر الصحافيات والإعلاميات الخليجيات ان هناك من يساندهن في هذا الموضوع، وانه يجب فعلا ان يقمن بمسؤولياتهن كنساء تجاه قضايا تزعج فعلا المرأة في هذا المجتمع، ولا تملك المرأة كونها امرأة داخل بيتها او امرأة داخل مقر عملها كإعلامية صحافية ان تؤدي المسؤولية المفروضة عليها في مثل هذه الموضوعات.
وأشارت الى ان بعض الدول العربية بدأت تأخذ على عاتقها سن قوانين وتشريعات لمحاسبة أي حالة تحرش سواء في العمل او الشارع، فوجد ان الأيدي مغلولة ليس بسبب قانون قدر ما هو بسبب المجتمع المحافظ والخصوصية، ولكن في حال طرح هذا الموضوع بشكل علني من خلال اجهزة الدولة والأجهزة الاخرى فسوف يدعم المرأة ويكون لها مطلق الحرية او القدرة على طرح هذه المواضيع.
أما عضو جمعية الصحافيين الكويتية رابعة حسين مكي الجمعة فقد ذكرت ان منظمة حقوق الإنسان في عام 2012 اقرت قانونا يقضي بحماية الصحافي في الحروب، مشيرة الى ان قضية التحرش الجنسي أيضا يمكن ان يقر فيها قانون من قبل حقوق الإنسان.
هذا، وخلال الجلسة الحوارية تحدثت رئيس جمعية الصحافيين فاطمة حسين عن تحرير المرأة وتجربتها خلال سفرها الى نيويورك وعن تجربتها الإعلامية.
كذلك تحدثت الصحافيات الخليجيات عن دور المرأة في المجتمع ومشاركتهن في التنمية وان الصحافيات لهن دور في تنمية المجتمع.
وتطرقن الى الدور التوعوي للصحافيات وكيفية توعية المرأة عن قضية التحرش والعقوبات الصادرة بشأنها.
وناقشن ابرز المعوقات والمشاكل التي تعترضهن في عملهن الإعلامي والطموح الذي يأملن الوصول اليه في المستقبل.