دارين العلي
نظمت السفارة الأميركية مساء أمس الأول وضمن فعاليات مهرجان اكتشف أميركا السابع، حفل استقبال خاص في فندق الراديسون بلو، جمع خريجي الجامعات الأميركية وبرامج التبادل الثقافي التي تنظمها السفارة بهدف التواصل والتلاقي وعرض التجارب فيما بينهم.
ورحب الملحق الثقافي نيلسون وين بالحضور، مشيدا بالجهود التي بذلت لإظهار مهرجان اكتشف أميركا على أكمل وجه، لافتا إلى أن المهرجان تخلله، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية العديد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والفنية وغيرها والتي تظهر جودة المنتجات الأميركية وحضارة بلاده الفريدة.
وأكد أن العلاقات الثقافية الأميركية ـ الكويتية ممتدة عبر الأجيال، لافتا إلى أهمية التبادل الثقافي الذي يتم بين البلدين سواء عبر الدارسين في أميركا من أبناء الكويت أو عبر برامج التبادل الثقافي المتنوعة التي تنظمها سفارة بلاده.
ولفت إلى أهمية برامج التبادل التي توسع مدارك الأفراد وتمتن من أواصر التواصل وتظهر للأميركيين والكويتيين بشكل جلي حقيقة كل منهم وطريقة تفكيره، ما يترك أثرا كبيرا في نفوس المشاركين.
وتحدث عن برامج السفارة الأميركية واللقاءات الخاصة التي تعدها للخريجين من الجامعات الأميركية، داعيا الخريجين للمشاركة في برامج السفارة الخاصة بالتعريف عن جامعاتها كتجارب حية تلقت التعليم في إحدى أرقى الجامعات في العالم.
بدوره، تحدث مساعد رئيس المركز الاستشاري الأميركي للتجارة فرانك بيلونس كشريك أساسي في أنشطة مهرجان اكتشف أميركا، لافتا إلى أهمية التنظيم الذي تقوم به السفارة في شتى المجالات سواء لخدمة الطلاب أو بشكل عام.
وأكد شراكة المركز مع السفارة ليس فقط فيما يخص مهرجان اكتشف أميركا ولكن في كل الأنشطة على مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها.
من جهته، تحدث أحد المشاركين في برامج التبادل الثقافي من الكويت أحد موظفي شركة البترول الكويتية حمد السعد فتطرق إلى أهمية المشاركة في البرامج المشابهة مما يفتح المجال أمام الشباب لتوسيع مداركهم ويساهم في بناء الشخصية وتحقيق التجارب.
ولفت إلى أنه شارك في برنامج خاص ببناء القيادات حيث تم تعلم مهارات القيادة والأساليب الديموقراطية والأنظمة المتبعة في الولايات المتحدة وعن برامج تطوير العاملين وحماية حقوقهم وبرامج دعمهم.
ولفت إلى أنه زار عددا من المناطق في أميركا ومنها العاصمة، شاكرا السفارة الأميركية التي أتاحت له الفرصة وتتيح لغيره من الشباب التعرف على أمور لم يكن بالوارد التعرف عليها ومعايشتها لولا دعم السفارة.
بدورها، تحدثت ولاء خنافر التي شاركت في برنامج خاص بالتسويق والذي ساعدها في اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين بخضوعها لعدة دورات خاصة ومقابلتها لعدد كبير من المتخصصين في هذا الشأن.
العتيبي وتجربة اختياره سفيراً للشباب
من الخريجين تحدث المهندس المعماري مشعل العتيبي وهو يحضر رسالة الدكتوراه في إحدى الجامعات الأميركية، فأعرب عن سعادته بالمشاركة في أنشطة السفارة الأميركية والالتقاء مع غيره من الخريجين والمشاركين في برامج التبادل لعرض قصة نجاحه بحصوله على جائزة أفضل بحث علمي في المؤتمر الأوروبي الثاني للهندسة في فرنسا من بين 500 باحث و54 دولة مشاركة.
وتحدث عن مشاركته في مؤتمر أميركا الدولي الثالث ضمن 600 باحث و62 دولة مشاركة بدعم من الهيئة العامة للشاب حيث حقق ثاني أفضل مشاركة للكويت، لافتا إلى أنه تم تكريمه مؤخرا سفيرا للقادة الشباب بين 55 ألف شاب وشابة من 190 دولة مشاركة في القمة العالمية للشباب والتي كانت تهدف الى دعم الشباب وتعزيز الإبداع والابتكار وإثراء العنصر البشري.
الناهض والاستفادة من الأسلوب التقني
تحدثت الإعلامية هند الناهض عن تجربتها بأحد برامج السفارة الأميركية الخاصة بجيل التواصل الاجتماعي عام 2016، مؤكدة أن هذه التجربة من أهم البرامج التي حققت فعلا مفهوم التبادل الثقافي، كونها عرضت أساليب التفكير المختلفة حول طريقة استخدام التواصل الاجتماعي فيما بين المشاركين.
وقالت إن ما يختلف هناك هو طريقة النظام المؤسسي داخل المؤسسات التي تعمل في المجال الرقمي وكيفية حل مشاكل المجتمع بالأسلوب التقني الذكي، وهذا ما حاولت تطبيقه في الكويت بعد عودتها من البرنامج.
ولفتت إلى أن هذه البرامج من شأنها صقل خبرات الأفراد وتجاربهم ونظرتهم العامة للأمور وطريقة تصرفهم مع القضايا التي تواجههم على مختلف الأصعدة.
العتيقي وزيارات إلى أجمل بقاع الأرض
تحدثت «الأنباء» مع عدد من الحضور ممن شاركوا في برامج التبادل، فقالت الباحثة في مجال النباتات الفطرية د.سارة العتيقي ان البرنامج الذي شاركت فيه حول حماية البيئة خصص للمحافظة على النباتات الفطرية والتي تنبت في الطبيعة دون تدخل الإنسان.
وقالت ان هذا البرنامج تضمن زيارات إلى أجمل بقاع الأرض والتي تتميز بالنباتات الفطرية كالمحميات الطبيعية في كاليفورنيا وفلوريدا، لافتة إلى أن المشاركين في البرنامج تعرفوا على الخلفيات الفكرية والسياسية لإنشاء أي محمية.
وتحدثت عن أهمية العلاقات التي يتم بناؤها من خلال هذا البرامج بين مختلف الجنسيات التي شارك فيها الشباب من مختلف الدول، وما تشكله من تبادل للخبرات والتواصل فيما بين المشاركين.