- هيكل: المجتمع يجب أن يقوم على أساس إنساني ووطني وإذا تسامح تماسك
- بيجول: الكويت أول بلد في العالم فتحت قلبها قبل أرضها للمسيحيين
عاطف رمضان
نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت، أول من أمس بالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية ندوة بعنوان «التعايش.. التسامح.. السلام.. قيم أصيلة وواقع ملموس».
وفي البداية، ألقى سفير الإمارات لدى الكويت صقر الريسي كلمة تطرق خلالها الى إعلان رئيس الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2019 كعام للتسامح في الدولة بما يعكس النهج الذي تبنته الإمارات منذ تأسيسها في ان تكون جسرا للتواصل والتلاقي بين الشعوب في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر.
وأضاف الريسي أن عام التسامح يركز على تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع وترسيخ مكانة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح عبر مبادرات ومشاريع منها المساهمات البحثية ودراسات اجتماعية وثقافية متخصصة في مجال التسامح، وطرح تشريعات وسياسات تهدف الى تأسيس قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي وتقبل الآخر من خلال مبادرات إعلامية هادفة.
بدوره، أفاد الإعلامي محمد الملا بأن التسامح والتعايش الحضاري والوسطية نماذج لحل الخلافات وهذه القيم تم تأصيلها في الإمارات وهي من أسباب الازدهار التنموي في الإمارات التي تعيش حالة من الأمن والاستقرار بوجود قيادة رشيدة تهتم بالإنسان، فالمواطن الإماراتي اصبح لديه سلوك انساني اصيل تعلمه في مدرسة الشيخ زايد آل نهيان.
وذكر ان الإمارات تؤمن بتمكين المرأة وتهتم بحقوقها لأنها الأساس في الرقي والتقدم لبناء المجتمع.
من جانبه، ألقى المدرب المعتمد بالسعادة والتسامح ومؤلف كتاب «علمتني حياتي» الإعلامي فهد هيكل محاضرة حول التسامح، موضحا أن السعادة موجودة في التسامح والإسلام دين التسامح والمجتمع يجب أن يقوم على أساس إنساني ووطني وإذا تسامح المجتمع تماسك، لافتا الى أن شعب الإمارات متسامح، مستدلا على ذلك بوجود وزارة متخصصة في السعادة والتسامح.
من جهته، قال راعي الكنيسة المصرية في الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي، أن المنطقة العربية هي أصل السلام والخير للعالم، مشيرا الى انه قضى 4 سنوات في الإمارات قبل 19عاما قبل أن يتولى رعاية الكنيسة في الكويت، والتي يعتبرها من أفضل أيام حياته، حيث عايش التسامح هناك قبل أن يراه متجسدا في الكويت.
وأضاف: أول بلد في العالم فتحت قلبها قبل أرضها للمسيحيين هي الكويت وهذا ما نفخر به في محافلنا الدولية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل عندما احتاجت الكويت لإزالة الكنيسة لمرور الطريق الدائري طلبنا بديلا، وكان طلبنا يتمثل في قطعة أرض بمساحة 5 آلاف متر، فأعطتنا الكويت 6 آلاف و500 متر، مشيرا الى أن صاحب السمو لقب بـ «قائد العمل الإنساني» وذلك اعتراف وشهادة لسموه.
وقال: لا يفوتنا كمصريين أن نشكر الله على عطيته لنا رئيسنا المحبوب الرئيس عبدالفتاح السيسي مثال التسامح.