أكد رئيس الديوان الوطني لحقوق الإنسان في الكويت السفير جاسم المباركي أهمية الدور الذي يؤديه الديوان في الارتقاء بثقافة حقوق الإنسان وحماية الحريات الخاصة والعامة، لاسيما الثقافية والاجتماعية والسياسية التي كفلها الدستور الكويتي.
وقال المباركي لـ «كونا» على هامش زيارته للعاصمة القطرية الدوحة ان دور الديوان يتلاقى وينسجم مع الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الكويت كمركز عالمي للعمل الإنساني ومع الوصف التي أطلقته الأمم المتحدة على سمو الأمير كقائد للعمل الإنساني.
وأضاف ان هناك أدوارا عديدة للديوان من أهمها زيارة السجون ومراكز الإيواء وإعداد الندوات وتثقيف المجتمع بقضايا حقوق الإنسان ووجوب احترام تلك الحقوق واحترام النصوص والاتفاقيات الدولية التي التزمت بها الكويت والتي من شأنها الارتقاء بمكانة الكويت وسمعتها في مجال حماية حقوق الإنسان.
وأكد ايضا أهمية الدعم الحكومي للديوان واستقلاليته لأنه ليس جهازا حكوميا ولا منظمة مجتمع مدني، مبينا ان له وضعية قانونية مستقلة حسب مبادئ باريس، وأن الحكومة الرشيدة حريصة على تسهيل مهمة الديوان بما يتناسب مع مكانة الكويت وتاريخها وتراثها ومكانة سمو الأمير.
وعن جولته الحالية في دول مجلس التعاون الخليجي، قال المباركي: انها تهدف الى الاطلاع على التجارب الخليجية المتميزة في المجالات القريبة من عمل الديوان الوطني لحقوق الإنسان والاستفادة من تشريعاتها وأنظمتها خاصة لأن دول مجلس التعاون هي الأقرب للكويت في كل النواحي.
وأوضح ان الزيارات أثمرت الاستفادة من العديد من الخبرات الموجودة لدى الأشقاء الخليجيين لبحث إمكانية تطبيقها في الكويت واستعدادهم لدعم الديوان في المرحلة الحالية، بالإضافة الى تعزيز التعاون بين الكويت والدول الخليجية.
وعن التطورات الحالية المتعلقة بقانون الديوان الوطني لحقوق الإنسان في الكويت، أفاد بأنه تم قبل مدة تعيين رئيس ونائب رئيس للديوان و9 أعضاء يمثلون مجلس الإدارة.