أسامة أبوالسعود
قال وكيل وزارة الأوقاف م.فريد عمادي: إن ديننا الإسلامي يحثنا على الإنفاق والعطاء، وقد دعت الشريعة الإسلامية من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية إلى ذلك، حيث ان العطاء لا يكون بالمال فقط وإنما بالمال والوقت والجهد والدم أيضا، وكلنا يعلم حاجة المرضى الملحة للدم حيث انه حياة، كما أخبرنا القرآن الكريم (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
جاء ذلك خلال حملة التبرع بالدم السابعة التي أقامتها اللجنة الرياضية والاجتماعية التابعة لإدارة العلاقات العامة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية صباح امس الثلاثاء في مقر الوزارة وذلك بالتعاون مع بنك الدم المركزي تحت رعاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة.
وقال عمادي في تصريح صحافي: إن المرء بتبرعه بالدم يساهم في إنقاذ حياة مسلم من الموت أو الضرر المحقق بسبب نقص الدم، فهذا التبرع يحيي به الله أنفسا كثيرة، مصيفا: لذلك نحن نشجع مثل هذه الأنشطة والفعاليات، وهناك تعاون بين الوزارة وبنك الدم منذ سنوات، ودائما ما نحث الموظفين من المواطنين والوافدين على التبرع بالدم وإحياء مثل هذه المعاني والقيم الجميلة في المجتمع، مشيرا إلى أنه من لا يملك المال لديه فرصة للتبرع بالدم، وعلى المرء ألا يحقر شيئا ولو كان يسيرا، فالصحابة رضوان الله عنهم كانوا فقراء لكنهم كانوا يجودون وينفقون بما لديهم وكان الواحد منهم لا يملك سوى درهمين فينفق درهما ويبقى الآخر لأهله.
وتابع عمادي: ومن هذا المنطلق نحرص في وزارة الأوقاف على المساهمة في مثل هذه المبادرات والشراكة المجتمعية منذ سنوات عدة، لتشجيع الآخرين على أن يحذوا حذونا ويسلكوا دربنا، موضحا أن دعمنا لبنك الدم لم يقتصر على رعاية فعالياته داخل الوزارة فحسب، بل امتد الأمر للمساجد حيث قمنا بحملات التبرع بالدم عقب صلاة الجمعة، وكان لها مردود حسن وأثر طيب.
من جانبه، أكد الوكيل المساعد للعلاقات الخارجية والإعلام بالإنابة محمد المطيري أن الوزارة برعايتها لمثل هذه الفعاليات تقوم بدور اجتماعي عظيم من خلال اللجنة الاجتماعية التابعة لإدارة العلاقات العامة بالوزارة وذلك إيمانا منها بأهمية الشراكة المجتمعية، لافتا إلى أن التجهيز لذلك يتم قبل موعده بوقت كاف وبتعاون من كل القياديين والمسؤولين بالوزارة، وذلك حرصا منهم على إنجاح الفعالية وإيمانا بأهمية رسالة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورؤيتها الريادة عالميا في العمل الإسلامي
وتطرق المطيري إلى أهمية التبرع بالدم ودوره في إبراز الجانب الاجتماعي والإنساني، حيث يمكن لمتبرع واحد أن ينقذ ثلاثة من المرضى، مؤكدا أنه ليس هناك أكرم ممن يجود بدمه فهو أغلى ما يملكه الإنسان وهذا يدل على الكرم والإيمان بأهمية التبرع.
ودعا المطيري جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لأن تحذوا حذو وزارة الأوقاف نظرا لحاجة بنك الدم المستمرة للدم وكذلك انطلاقا من المسؤولية المجتمعية التي تعزز الشراكة المجتمعية وتقف على احتياجات المجتمع وتساهم في تقوية اللحمة الداخلية للمؤسسات ذاتها، مشيرا إلى أن المؤسسة إذا شاركت المجتمع باحتياجاته وأفراحه وأتراحه فهو يقويها من الداخل.
وفي ختام تصريحه، شكر المطيري القائمين على هذه الفعالية والمتبرعين جميعا على ما يقدمونه للمجتمع من خلال هذا التبرع.