أصدر تجمع العدالة والسلام بيانا جاء فيه:
قال تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "
منذ بداية التجاذبات بين بعض الأقطاب والرموز السياسية بدولة الكويت مؤخراً ونحن والشعب الكويتي نتابع ما يجري فيها بحرص وعناية شديدين ، وقبل أن نخوض في غمار ما يحدث نؤكد على ضرورة التزام كل الأطراف المتجاذبة بأن يكون هدفها مصلحة الكويت وأن تحترم الدستور ولا تحيد عنه ناهيك عن ضرورة النظر بعين الإعتبار الأحداث الإقليمية والعالمية المحيطة بنا والتي تحتم علينا الالتفاف بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه .
الآن ، وبعد استقالة الحكومة نؤكد على ثقتنا بحضرة صاحب السمو في اختيار الرئيس المناسب لمجلس الوزراء كما نؤكد أن على رئيس الوزراء ضرورة اختيار وزراء أكفاء ذوي خبرة سياسية وإدارية يُعتمد عليهم في إدارة الدولة في المرحلة القادمة وعلى الرئيس والوزراء الجدد الإلتفات لأُمور مهمة وأن يعملوا عليها وأن يقرؤوا الساحة السياسية جيداً وينظروا بعين الجدية إلى مطالب المواطنين المشروعة والتي لا يختلف عليها اثنان ولعل أبرزها ما يلي :
١- تحسين الوضع المعيشي للمواطن .
٢- إحالة كل المتجاوزين سواء كانو أفراداً أو تجاراً أو شركات من عامة الشعب أو من الأسرة الحاكمة ومن عليه شبهات مالية إلى النيابة العامة ودون تمييز أو تردد ومحاربة كل أشكال وأنواع الفساد الإداري والمالي .
٣- الحد من توزيع الأموال والهبات والقروض والمساعدات الخارجية في الوقت الذي تعاني مرفقات الدولة من الإهمال وعدم الاهتمام وتردي في مستوى الخدمات .
٤- إعطاء أهمية كبرى لجانبين مهمين في الدولة وهما الجانب التعليمي والصحي فهم الأساس في خلق الانسان الكويتي .
٥- احترام الدستور من خلال احترام الأدوات الدستورية ومواجهة الاستجوابات .
٦- التعاون مع مجلس الأمة وإلغاء القوانين المقيدة للحريات أو تعديلها مثل قانون الجرائم الالكترونية وقانون المرئي والمسموع بما يتيح حرية التعبير وإبداء الرأي دون فرض قيود عليه .
إن المطالبات التي يطالب بها الشارع الكويتي كثيرة وما ذكرناه هي الأبرز ويجب على الحكومة القادمة أن تلبيها حتى يشعر المواطن بجدية الحكومة في تلبية متطلباته والتي هي أساساً لصالح الوطن والمواطن .
ختاماً ، الكثير من الشعب الكويتي فقد أمل الإصلاح في خضم الخلافات المتكررة بين الوزراء وأقطاب من الاسرة والتي طفحت على السطح جعلت المواطن يعاني من الإحباط وعدم التفاؤل على المدى القريب بمستقبل هذا البلد ، لذلك يجب أن تكون الحكومة القادمة قادرة على تحمل المسؤولية بأن ترجع الكويت كسابق عهدها درّة الخليج .
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه