ليلى الشافعي
في مشهد إنساني دعوي مهيب عكس خيرية وطيبة أهل الكويت، سيرت «زكاة العثمان» التابعة لجمعية النجاة الخيرية أمس رحلة عمرة لـ 250 شخصا من ضيوف الكويت الجاليات الوافدة، وذلك بتبرع كريم من الأمانة العامة للأوقاف وأهل الكويت الخيرين، حيث تجمع المعتمرون يرتدون أحلى وأجمل الثياب، رافعين الأكف للحق سبحانه أن يحفظ الكويت وأميرها وأهلها وكل من يعيش عليها وسائر بلاد المسلمين من كل سوء.
وفي هذا السياق، قال مدير زكاة العثمان أحمد الكندري والذي حرص ومعه العديد من قيادات «زكاة العثمان» على المشاركة في توديع المعتمرين الذين انطلقوا من أمام مقر اللجنة بحولي: يعيش معنا على هذه الأرض الطيبة ضيوف الكويت من العمالة ذات الأجور البسيطة، والذين يعملون بجد واخلاص ويبذلون الجهد والعرق من أجل الكسب الحلال، ويحلم هؤلاء البسطاء بالصلاة في المسجد الحرام والطواف بالكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة والصلاة في المسجد النبوي، وبفضل الله ثم دعم المحسنين نحقق لهم أحلامهم، ونوفر لهم الرحلات الإيمانية التي تنمي ثقافتهم الإسلامية وتشحذ وازعهم الديني.
وأكد الكندري انه هناك ثمة شروط لابد من توافرها في المعتمر منها أن تكون هذه رحلة العمرة الأولى التي يقوم بها، وكذلك ضرورة إحضار شهادة طبية، وأن تكون الإقامة صالحة لمدة 3 شهور على الأقل، وغيرها من الأمور التنظيمية الأخرى.
وأضاف: تستمر فعاليات الرحلة مدة 6 أيام ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تم اعداد برنامج مميز يشملها منذ الانطلاق وحتى العودة، تبدأ بدعاء السفر ثم تعارف بين المعتمرين لتعزيز المحبة والألفة، حيث انهم يقضون ساعات طويلة في الحافلة، وتتخلل الطريق مسابقات دينية، وتلاوات للقرآن الكريم وغيرها من الأنشطة المميزة، وحرصنا على أن يرافق المعتمرين أثناء الرحلة دعاة ليشرحوا لهم كيفية أداء العمرة، ويجيبوا كذلك عن أسئلتهم واستفساراتهم، وبدورنا نتعاقد مع المؤسسات المميزة التي تقدم خدمات راقية وبأسعار مناسبة.