- الكويت تلعب دوراً مهماً في تطوير مجلس «التعاون» كي يقوم بدوره على الوجه الأكمل
- سعداء بوجود شركات ألمانية تعمل في الكويت لا سيما في تنقية مياه الصرف والمطار الجديد
- عدم منح التأشيرة للبدون سببه أن من اشتراطات إصدارها وجود جواز سفر معترف به
أسامة دياب
وصف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى البلاد ستيفان موبس العلاقات الألمانية - الكويتية بالمتميزة والمتطورة على مختلف الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، معربا عن فخره واعتزازه باللقاء الذي جمعه مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أثناء تقديم أوراق اعتماده، مضيفا أن العلاقات المشتركة على الصعيدين السياسي والاقتصادي جيدة جدا وهناك استثمارات كويتية كبيرة جدا في ألمانيا كما أن التبادل التجاري بين البلدين فعال ومرتفع ويحقق معدلات جيدة.
وأعرب موبس ـ في أول لقاء له جمعه مع عدد من ممثلي الصحافة المحلية بعد تقديم أوراق اعتماده ـ عن سعادته لوجود شركات ألمانية تعمل في الكويت، موضحا انه يشعر بفخر كبير عندما يرى المواطنين الكويتيين يستخدمون السيارات الألمانية، لافتا إلى أن شركة ألمانية ستقوم بتنقية وتطهير مياه الصرف في الكويت وشركة أخرى تعمل في مشروع المطار الجديد.
وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها وزير خارجية بلاده إلى الكويت في الأشهر الماضية والتي أسفرت عن توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين الغرض منها تفعيل التعاون من خلال إرسال خبراء إلى الكويت لتحسين العمل لمشترك بين الدولتين ومع الدول الصديقة الأخرى.
وأضاف أن الكويت تعمل مع ألمانيا على صعيد العلاقات الثنائية وأيضا الدولية، لافتا إلى إنجازات البلدين خلال عضويتهما غير الدائمة في مجلس الأمن خلال الفترة الماضية، حيث أثمرت بعض المشاريع المشتركة على الصعيد الدولي ومنها إصدار القرار المتعلق بالنساء وسلامتهن وأمنهن وإشراكهن في إحلال السلام في العالم.
وتابع أنه في الوقت الراهن هناك مشاريع إنسانية يتم العمل عليها بين البلدين في مجلس الأمن تحت إطار الأمم المتحدة من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مؤكدا أن الكويت شريك قوي لبلده في العمل الإنساني.
وزاد: كلنا يعلم الدور الرائد الذي يلعبه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في العمل الإنساني وخصوصا في دعم اللاجئين، معربا عن سعادته لعمله في الكويت من أجل المساهمة في تقوية هذه العلاقات وتعزيز المشاريع المشتركة.
ولفت إلى أنه خلال لقائه مع صاحب السمو تطرق للحديث حول قضية اللاجئين في سورية وأيضا في اليمن وغيرها من دول المنطقة بالإضافة إلى سبل دعم وتعزيز العلاقات الألمانية - الكويتية، موضحا أن تعيينه سفيرا لبلاده في الكويت يأتي ضمن اهتمام بلاده بمنطقة الشرق الأوسط الذي عمل بها من قبل، مشيرا إلى أن بلاده والكويت يؤمنان إيمانا قويا بالحل السياسي لا العسكري كوسيلة فعالة لحل النزاعات.
وأوضح أن بلاده ولأسباب تاريخية استطاعت أن تفهم مدى ضرورة العمل الجماعي لتحقيق السلام والعمل الإنساني وهذا ما تفعله الآن مع الكويت ودول أخرى.
وأشار إلى الدور الذي وصفه بالمهم والرائد للكويت في تطوير ودعم مجلس التعاون الخليجي في تقويته وتفعيله لكي يقوم بدوره على اكمل وجه، لافتا إلى أن الكويت تلعب دورا مهما على الصعيد الإقليمي.
ولفت الى ان سفارة بلاده تشارك السفارة الفرنسية في طابق واحد وهذا يعود إلى العلاقات الطيبة الجيدة التي تربط بلديهما سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي وخصوصا على مستوى الاتحاد الأوروبي.
و أشاد بالدور الفعال والقوي للدول الأوروبية في الكويت والذي توج بافتتاح مقر لبعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت، لافتا إلى أن بلاده ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي خلال العامين القادمين.
موضوع الـ«شينغن»
وعن دعم بلاده لإعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشينغن ودعم طلب الكويت بهذا الخصوص قال: أنا شخصيا مقتنع بأن هناك التزاما برفع تأشيرة شينغن عن الكويتيين ولابد أن أذكر أننا نعيش في ألمانيا في دولة ديموقراطية وهناك مجموعة من المؤسسات يجب أن تأخذ القرار في مثل هذه المواضيع ولا يمكنني منفردا أخذ القرار في هذه المسألة مع أنني مقتنع بأحقية مواطني الكويت في الدخول إلى الدول الأوروبية دون تأشيرة، مشيرا إلى أن هذه المسألة يتم تدقيقها بشكل منتظم من قبل الدول المعنية، لافتا إلى ان سفارتي ألمانيا وفرنسا قدمتا وما زالتا تقدمان كل الحجج التي تساعد على إعفاء الكويتيين من تأشيرة الشينغن.
وحول عدم قبول سفارة ألمانيا لدى البلاد إصدار تأشيرة لفئة البدون قال: نحن في ألمانيا نرغب بأن يحصل جميع طالبي التأشيرة عليها لأن السفر ينمي التعرف على ثقافات مختلفة وأيضا تكوين رأي واقعي عن تلك البلد ولكن فيما يتعلق بهذه المسألة كما في جميع الدول هناك بعض الشروط التي تتحقق لإصدار التأشيرة وهذا الأمر ينطبق على جميع الدول ومن هذه الأسس أن تكون هناك وثيقة سفر أو جواز سفر معترف به.
وأضاف: وثيقة السفر التي يحملها البدون هل هي وثيقة تخول الحكومة الألمانية إصدار التأشيرة عليها أم لا؟ وأنا أؤكد على مساعي الكويت وجهودها لحل مسألة البدون، لا سيما مسألة هذه الوثيقة للسفر لهذه الفئة، مضيفا أن السفارة أصدرت العام الماضي ما يقارب من 55 ألف تأشيرة للكويتيين ولغيرهم من المقيمين في الكويت.
وقال: أعتقد أن هذا العام العدد شهد تراجعا طفيفا بسبب ان المكتب الصحي الكويتي في ألمانيا يشهد بعض التطورات والإصلاحات وهذا ما أدى إلى تراجع إصدار التأشيرات مؤكدا انه سيعمل على زيادة العدد أثناء فترة مهمته في الكويت وتقديم جميع التسهيلات للمرضى الراغبين في العلاج بألمانيا لما تتمتع به بلاده من امتيازات صحية كما انه سيعمل على رفع عدد الطلبة الدارسين في ألمانيا.
وحول موضوع افتتاح فرع لجامعة ميونيخ في الكويت بعد موافقة مجلس الوزراء عليها قال: إذا افتتحت جامعة ميونيخ فرعها هنا في الكويت سيسهل للفتيات الدراسة بدلا من الانتقال إلى ألمانيا بمفردهن وهذا مهم جدا كما يساهم في رفع عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الألمانية، لافتا إلى أن جامعة ميونيخ لا تزال مهتمة بهذا المشروع إلى هذه اللحظة، موضحا أنه إذا كانت هناك ضرورة ان تلعب السفارة دورا في تسريع عجلة هذه الجامعة فسنقوم بهذا الدور.
وحول وجود أي زيارات رسمية لمسؤولين ألمان سيزرون الكويت قريبا قال: شهدت هذه السنة زيارة لوزير الخارجية الألماني وكذلك زيارة لنائب البرلمان الألماني وكنا نتوقع زيارة مهمة لشخصية رفيعة المستوى إلى الكويت ولكن أجلت لأسباب تتعلق بألمانيا ونتمنى أن تتم خلال العام المقبل.
زيارات ألمانية رسمية
قال السفير ستيفان موبس حول وجود أي زيارات رسمية لمسؤولين ألمان سيزرون الكويت قريبا: شهدت هذه السنة زيارة لوزير الخارجية الألماني وكذلك زيارة لنائب البرلمان الألماني وكنا نتوقع زيارة مهمة لشخصية رفيعة المستوى إلى الكويت ولكن أجلت لأسباب تتعلق بألمانيا ونتمنى أن تتم خلال العام المقبل. وحول التعاون العسكري بين البلدين قال: الكويت ليست عضوا في حلف الناتو إلا أنها تستضيف مكتبا له هنا على أرضها وهذا أمر جيد حيث إن افتتاح هذا المكتب جاء بعد اتفاق اجتماع إسطنبول عام 2010 وموافقة الكويت على استضافة المكتب وهذا الأمر سيعزز التعاون العسكري فيما بيننا، وألمانيا لا تفكر بطريقة أنانية لوحدها وإنما تريد أن تشترك وتصنع شراكات مع الكثير من الدول في وقت واحد ونحن لدينا تعاون مع جميع دول مجلس التعاون ومهتمون بأمن المنطقة.