عبدالهادي العجمي
أكد السفير الكوري لدى الكويت هونغ يونغ كي ان الكويت تجرم ابسط انواع الفساد المرتبط بالرشوة حتى وإن كانت قليلة.
وقال يونغ خلال محاور الجلسة الثانية من اليوم الثاني للمنتدى الثامن للشفافية أمس ان كوريا تقوم بإقرار القوانين الخاصة بمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وقياس رغبات وآراء الجمهور قبل وبعد إقرارها لتحقيق الشفافية، مشيرا إلى أهمية تعزيز العقوبات ضد جميع أوجه الفساد، حيث ان كوريا تعاقب المرتشين وغيرهم ممن يستغلون الفساد في شؤون الأعمال بعقوبات تصل للسجن.
بدوره، قال النائب محمد الدلال: لقد لمسنا جهدا كبيرا من جمعية الشفافية في تحقيق الحوكمة والتأكيد على الشفافية في اداء اعمال القطاع الحكومي وعندما نتكلم عن الحوكمة في القطاع العام فإننا نتحدث عن شيء مزعج للغاية، فليس لدينا شيء اسمه الحوكمة في القطاع العام بل في القطاع الخاص اجتهادات متميزة ومتطورة، وفي القطاع العام لدينا مشكلة كبيرة، فنظامنا السياسي لا يكفل إنتاج الإدارة الرشيدة، وهذا الكلام قاله رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير في أكثر من تقرير، حيث اوضح ان لدينا مشكلة وضعفا في الإدارة ولذلك لا يمكن ان نتقدم كثيرا في الحوكمة لأن النظام السياسي يحتاج الى تفعيل وتطوير.
ولفت الى ان الإشكالية الرئيسية الثانية التي نعاني منها ان القيادة الإدارية والسياسية لديها تردد وعدم جدية في تبني موضوع الحوكمة او مكافحة الفساد او الشفافية وهذا شاهدناه بشكل كبير جدا في ممارسات عديدة ووجدناه في موضوع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتي تمت المصادقة عليها في عام 2006 من خلال مرسوم هيئة مكافحة الفساد في 2012 والذي تم اصداره بشكل خاطئ والغي بعد سنتين ثم صدر قانون آخر في 2016 وكان قانونا ضعيفا.
وتابع: شكلت لجنة معظمها من القضاة والتي حملت هيئة مكافحة الفساد كل المشاكل والتقصير وذكرت امورا كثيرة تتعلق بالنظام القانوني للهيئة من سنتين ونصف الى يومنا هذا، موضحا ان هناك ترددا واضحا في تحقيق الحوكمة فهناك قانون تعيين القياديين فمن عام 1992 والنواب يقدمون مقترحات لوضع ضوابط لتعيين القياديين فكثير من المشاكل التي تواجه الكويت على مستوى الإدارة والمساءلة البرلمانية تتعلق بنوعية الوزراء والقيادات في الوزارات.
بدوره، قال ممثل ديوان المحاسبة احمد العيسى ان ثقافة الحوكمة عندما تنسحب على القطاع العام تجد انها شيء دخيل عليه، مبينا ان لدينا تجارب وافرة في الحوكمة في القطاع الخاص فالثقافة والوعي كنتاج لم تتحصل في اعمار الشعوب لأنها قصيرة بل تتحصل في اعمار الأمم والدول لأن اعمارها طويلة والأثر يريد جيلا واعيا في حماية المال العام.