- سنعمل على توحيد الاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم الهندسي العربية
- سوق العمل الهندسي في الكويت مقبل على توسع كبير في إطار رؤية «كويت 2035»
أكد رئيس جمعية المهندسين الكويتية م.فيصل العتل أن الكويت كانت دائما وأبدا داعما لعمل اتحاد المهندسين العرب وساعية على الدوام لتطويره بكل السبل المتاحة، مضيفا أننا سنعمل على أن يكون الاتحاد الذراع المهنية التي تدعم مشاركة المهندسين العرب في كل مناحي التنمية التي ننشدها في أقطار وطننا العربي كله.
وقال العتل، في تصريحات صحافية بعد تزكيته بإجماع عربي لرئاسة اتحاد المهندسين العرب في ختام أعمال اجتماع الدورة العادية الخامسة والسبعين للمجلس الأعلى للاتحاد في العاصمة الأردنية عمان، ان إجماع الاخوة العرب على تولي الكويت هذا المنصب المهني العربي يعكس الثقة الكبيرة بالسياسية الكويتية التي يقودها صاحب السمو الأمير الشيح صباح الأحمد.
وأضاف العتل ان هذا الإجماع العربي غير المسبوق بحضور كل العرب لاجتماعات المجلس الأعلى يزيدنا فخرا بالكويت ومواقفها السياسية تجاه الاخوة العرب، مؤكدا أننا ومن منطلق هذا الموقف العربي إزاء الكويت نجدد الشكر لصاحب السمو، ونقول «سمعا وطاعة»، كما نوجه الشكر إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وسلفه سمو الشيخ جابر المبارك وإلى طاقم وزارة الخارجية وسفارتنا في عمان وكل الاخوة أعضاء المجلس الأعلى في اتحاد المهندسين العرب ورؤساء الهيئات والجمعيات الهندسية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووسائل إعلامنا وزملائي وزميلاتي في جمعية المهندسين، كما نشكر الاخوة في نقابة المهندسين الأردنية على حسن التنظيم وكرم الضيافة والحرص على إنجاح أعمال هذه الدورة من عمر اتحاد المهندسين العرب.
ورسم العتل ملامح إستراتيجيته لتطوير اتحاد المهندسين العرب خلال الفترة المقبلة، موضحا أننا سنكون داعمين لكل مواقف الكويت الداعمة لكل قضايا الأمة المصيرية من خلال مواقف قيادتها الرسمية أو من خلال مؤسسات مجتمعها المدني، مشيرا إلى أننا نمثل واحدة من مؤسسات هذا المجتمع المدني وهي أقدم جمعية مهنية في الكويت، ونفخر بأننا من الجمعيات والنقابات المؤسسة لاتحاد المهندسين العرب والداعمين له منذ تأسيسه.
وأشار إلى أن نسبة الزملاء المهندسين العرب العاملين في الكويت تجاوزت نحو 70%، ومنذ أن طلبت الحكومة في الكويت تنظيم سوق العمل الهندسي وإيلاء هذه المهمة تم اعتماد أكثر من 80% من هؤلاء المهندسين ومنحهم شهادات يقدمونها للقوى العاملة في الكويت لمزاولة المهنة الهندسية، مضيفا: اننا نطمح وبالتعاون مع الاتحاد ومن خلال هيئة الاعتماد الأكاديمي التي يعكف الاتحاد على إنشائها ولجنة التعليم الهندسي العربي إلى أن تكون هذه النسبة أكبر من ذلك.
وأشار العتل الى مزايا كثيرة يتمتع بها المهندس العربي ستتيح له مزيدا من الفرص للعمل في الكويت وهي سوق عمل رغم صغره، الا أن هناك مجالات توسعة كبيرة، خاصة أن الدولة مقدمة على تطبيق خطط ومشاريع تنموية بمشاركة القطاع الخاص في اطار «كويت 2035».
وأكد أنه ومن خلال تنظيم سوق العمل الهندسي في الكويت فقد ارتفعت أجور الزملاء المهندسين العرب المعتمدين والمرخص لهم بنسبة تصل أحيانا إلى 100%، وهذا كله بفضل الدعم الذي تتلقاه الجمعية من الجهات الرسمية، وفي مقدمتها القوى العاملة ووزارة الخارجية الكويتية وتعاون الهيئات والنقابات الهندسية العربية، مضيفا: اننا نطمح إلى أن يكون في استراتيجيات الاتحاد المقبلة منح ترخيص مزاولة مهنة هندسية عربي يتم إقراره من قبل حكوماتنا ليكون الترخيص المهني واحدا لكل النقابات والجمعيات والهيئات الهندسية العربية.
وأضاف: ونطمح أيضا إلى أن يكون الاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم الهندسي العربية واحدا ونعمل معا لأن يكون هذا الاعتماد مقرا من قبل حكومات بلداننا ويعطى صفة قانونية في كل بلد لمزاولة المهنة وفقا لهذا التعاون المشترك، كما نأمل بأن يكون هناك اعتماد عالمي للاعتماد الهندسي العربي.
وأشار العتل إلى إنجازات المهندسين العرب ممثلة باتحادهم والى اعتماد المجلس الأعلى للتقارير اللجان والهيئات الفنية والأمانة العامة، وهي جهود مميزة يشكر الاخوة عليها في كل هذه الجهات وفي الأمانة العامة للاتحاد، مضيفا أننا على ثقة تامة بأن ما يطرحونه أو تم طرحه في هذه الدورة سيكون له أثر بالغ في رسم خطط عمل الاتحاد المستقبلية معا ليكون المهندس العربي رافدا حقيقيا لكل خطط التنمية في كل بلداننا العربية.
ودعا العتل الى دعم الخطط التسويقية للاتحاد وتوفير موارد مالية يكون الاتحاد من خلالها قادرا على تنفيذ ما يطمح له من مشاريع تهدف الى الارتقاء بأداء المهندس العربي وتعزز دوره في مجتمعه، كما وجه الشكر الى نقابة المهندسين الأردنيين على حسن الضيافة ودعم العمل العربي المشترك.