- الكويت أصبحت خامس أكبر شريك تجاري للصين من بين الدول العربية
- 16.35 مليون طن إجمالي واردات الصيـن من النفط الكويتـي الخام
- وسائل الإعلام الغربية تنقل أخباراً مغلوطة عن «شينجيانغ» والترويج والافتراء والتشويه لصورة الصين لا يمثل إلا حججاً مختلقة عمداً للتدخل في شؤونها
أسامة دياب
قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد لي مينغ قانغ إن علاقات الصداقة التي تربط بين جمهورية الصين الشعبية والكويت متينة وتاريخية، لافتا إلى أنه خلال زيارة الدولة الناجحة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى الصين، قرر زعيما البلدين إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بينهما، الأمر الذي ضخ زخما قويا وجديدا لتنمية العلاقات بين البلدين وارتقى بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
جاء ذلك خلال ندوة جمعت السفير قانغ مع ممثلي الصحافة المحلية بمناسبة مرور عام على توليه مهام منصبه في الكويت بحضور نائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس تحرير «كونا» سعد العلي وأمين سر جمعية الصحافيين ونائب رئيس تحرير «الأنباء» الزميل عدنان الراشد.
وذكر قانغ أنه خلال العام الماضي وبعد وصوله إلى الكويت، أحرز التعاون الصيني - الكويتي تقدما ملحوظا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، كما شهدت الثقة السياسية المتبادلة تعزيزا مستمرا، ففي شهر نوفمبر الماضي، عقد البلدان أول اجتماع تحت إطار آلية التعاون الثنائي بين الصين والكويت، حيث استعرض الجانبان معا تقدم تنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة صاحب السمو الأمير للصين.
تنسيق وثيق
وتابع أنه خلال هذه السنة، كانت الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى كثيفة، حيث قام كل من نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح نينغ جي جه ونائب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ورئيس جمعية الصين للصليب الأحمر تشن تشو بزيارة الكويت، وانعقدت الدورة السادسة لاجتماع اللجنة الاقتصادية والفنية والتجارية المشتركة بين الصين والكويت، وبالإضافة إلى ذلك، حافظ البلدان على تنسيق وثيق حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية.
كما قام العديد من المسؤولين البارزين الكويتيين بزيارة الصين أيضا، وتطور التعاون العملي بين البلدين في مختلف المجالات باستمرار، حيث بلغت القيمة الإجمالية للتجارة الثنائية فيما بينهما خلال الفترة من شهر يناير إلى شهر سبتمبر الماضيين 12.7 مليار دولار، بما جعل الكويت خامس أكبر شريك تجاري للصين من بين الدول العربية، وفي نفس الوقت، استوردت الصين من الكويت 16.35 مليون طن من النفط الخام، ما جعل الكويت رابع أكبر مصدر نفط خام للصين من بين الدول العربية، وتخطط مؤسسة البترول الكويتية لأن تزيد كمية النفط الخام المصدر إلى الصين إلى 600 ألف برميل يوميا في عام 2020.
إنجاز عدد من المشاريع
وأشار السفير قانغ إلى مشاركة الشركات الصينية بنشاط في مشاريع الطاقة والإسكان والبنية التحتية وغيرها من المجالات في الكويت، وقد تم إنجاز مشروع مقر البنك المركزي الكويتي ومشروع جامعة الكويت في منطقة الشدادية بسلاسة، وقبل فترة وجيزة، تم إنجاز بناء 15 مجموعة من المنشآت الجوهرية لتصفية النفط في مصفاة الزور الكويتية، وذلك يمثل أيضا نموذجا يحتذى للتعاون الصيني ـ الكويتي، موضحا أن مشاركة الشركات الصينية في التعاون ستساهم في تطوير مصفاة الزور لتصبح أكبر مصفاة حجما في الشرق الأوسط. وفي الوقت الراهن، تعتبر نسبة تغطية شبكة 5G في الكويت الأعلى عالميا، وبالإضافة إلى ذلك، قامت الكويت بالاستثمار في الصين بنشاط، وأصبحت هيئة الاستثمار الكويتية أول جهة أجنبية استثمرت في خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة في الصين.
وأضاف أن التعاون الإنساني والثقافي بين البلدين يزداد باستمرار، حيث زارت الكويت وفود كثيرة، بما فيها وفد دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووفد الشرطة المسلحة الصينية ووفد منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الاويغور الصينية ووفد المعهد المركزي الصيني لدراسات الثقافة والتاريخ ووفد جمعية الصين للديبلوماسية العامة وغيرها، علاوة على ذلك، تمت إقامة فعالية «ليلة الصين» الثقافية والعديد من الأمسيات الثقافية الأخرى بنجاح في الكويت، مما ساهم في ترسيخ أواصر الصداقة بين الشعبين. وفي هذه السنة أيضا، افتتحت «كونا» أول مكتب لها في الصين، كما تم افتتاح ثالث قنصلية عامة للكويت في الصين بمدينة شنغهاي، بينما من المتوقع أن تفتتح الصين أول مركز ثقافي صيني في الخليج على الأراضي الكويتية في المستقبل القريب. وإنني على ثقة بأن إنشاء المركز الثقافي الصيني في الكويت سيرتقي بالتبادل الإنساني والثقافي بين البلدين إلى مستوى أعلى.
فرص تنموية جديدة
ولفت قانغ إلى أن هناك إمكانيات كبيرة لتعزيز مجالات التعاون بين البلدين، حيث فرص تنموية جديدة مشتركة، وإنني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الأصدقاء من مجالات مختلفة في الكويت للدفع بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت لإحراز المزيد من التطور خلال فترة عملي في الكويت كسفير الصين لديها.
وذكر أن تتخذ الصين الانفتاح على الخارج كسياستها الوطنية الأساسية، وهو ما أكده الرئيس شي جين بينغ بقوله إن الصين لن تغلق بابها، بل ستفتحه بشكل أكبر فأكبر. في هذا السياق، نعمل على خفض التعرفة الجمركية، وقد أوفينا بالتعهد الذي قطعناه عند الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية بشأن خفض التعرفة الجمركية في عام 2010، حيث انخفضت نسبة التعرفة الجمركية إلى 7.5% وهي أقل من معظم الدول النامية. كما نعمل على زيادة حجم الاستيراد حيث أقمنا بشكل مبتكر أول معرض للاستيراد في العالم. في نوفمبر الماضي، شاركت أكثر من 180 دولة ومنظمة إقليمية ودولية في الدورة الثانية للمعرض الصيني الدولي للاستيراد. ونحن نرحب بالمزيد من الشركات الكويتية للمشاركة فيها بالمستقبل.
وشدد على أن تقنية 5G إنجاز إبداعي مشترك للمجتمع الدولي، فيجب بلا شك أن يتقاسم المجتمع الدولي منافعها. يتقدم التعاون الصيني ـ الكويتي دول المنطقة في مجال 5G، فتعميم تقنية 5G في الكويت سيغير حياة الشعب الكويتي بشكل كبير ويرتقي بمستوى جودتها. إن ما قامت به الولايات المتحدة من احتواء الشركات الصينية بلا مبرر بسوء استغلال السبل الوطنية دون أي دليل، والمزايدة على إنشاء شبكة 5G في الدول الأخرى، بمنزلة تصرفات هيمنة دون أدنى مستوى من الأخلاق. بينما الكويت وغيرها من الدول تلتزم بالحكم المستقل من زاوية المصالح الذاتية البعيدة المدى وتقدم للشركات الصينية معاملة منصفة وعادلة، ويستعد الجانب الصيني من جهته لمواصلة تعميق التعاون الصيني ـ الكويتي في المجال المعلوماتي على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة.
وردا على سؤال حول سبب تعثر الشركة الصينية في مشروع مدينة المطلاع، قال قانغ الشركة المنفذة لهذا المشروع عالية التقنية وانا اثق انها ستنفذ المشروع على اكمل وجه رغم المصاعب غير المتوقعة التي واجهتها، لافتا الى انه خلال زيارته للمشروع كان بمعيه نائب وزير التجارة الصيني، معربا عن سعادته لان الصعوبات تم حلها بين الطرفين والشركة زادت مواد البناء والعمالة لاستعجال نسب الانجاز.
مشكلة إقليم شينجيانغ
وانتقل السفير لي مينغ قانغ بالحديث عن مشكلة الإيغور، وبدأ بالإشادة بدور وسائل الإعلام بقوله إنها تمثل جسرا لتعزيز التفاهم والتبادل بين مختلف الثقافات والقوميات، وتلعب دورا محوريا في تعزيز الفهم المتبادل بين شعبي البلدين. ففي السنوات الأخيرة، تزايد مستوى اهتمام وسائل الإعلام الكويتية بالصين باستمرار، وتم تغطية الأخبار المتعلقة بالصين والتبادلات بين الصين والكويت بنشاط وموضوعية بشكل عام، الأمر الذي عزز وبشكل فعال معرفة الشعب الكويتي للصين والصداقة الصينية ـ الكويتية، وأبرز بوضوح الروح المهنية والأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية الراقية لوسائل الإعلام الكويتية.
وفي الوقت نفسه، لاحظنا بعض الأصوات السلبية المتعلقة بالصين في بعض وسائل الإعلام الكويتية، وخاصة ما تم تداوله من الأخبار العارية تماما عن الصحة حول شينجيانغ والصادرة من وسائل الإعلام الغربي، ونحن وضعنا في الطاولة أمامكم فلاش فيه فيلمان وثائقيان حول مكافحة الإرهاب في شينجيانغ، فنأمل من الأصدقاء الصحافيين المهتمين بقضية شينجيانغ حقيقيا مشاهدتهما كاملة، وبكل تأكيد ستكون الملامح الحقيقية للقضايا المعنية أوضح لديكم.
وأشار إلى أنه خلال العقود السبعة الماضية، شهدت منطقة شينجيانغ تنمية كبيرة مثل المناطق الأخرى في الصين، حيث ارتفع حجم الاقتصاد في منطقة شينجيانغ 80 ضعفا وتم تخليص الملايين من السكان من الفقر، لكن منذ فترة بدأت قوى الشر الثلاث تتغلغل في هذه المنطقة الجميلة، فمنذ عام 1990 وحتى نهاية عام 2016، وقعت في منطقة شينجيانغ آلاف الحوادث الإرهابية العنيفة التي أسفرت عن كمية هائلة من الخسائر البشرية والمادية، لكن هذه الوقائع والحقائق لن تنقلها لكم بعض وسائل الإعلام في الولايات المتحدة والغرب والتي تبقى صامتة وعمياء أمام أمور معينة.
وأضاف أنه في السنوات الأخيرة، استفادت منطقة شينجيانغ الصينية من الخبرات المفيدة للدول الأخرى، بما فيها الدول العربية والإسلامية، في مكافحة الإرهاب ونزع التطرف، ودفعت الأعمال الاحترازية لمكافحة الإرهاب ونزع التطرف وفقا للقانون، بما فيها إنشاء مراكز التعليم والتدريب المهني، لمساعدة المضللين في فهم العقائد الدينية بشكل صحيح وتعلم اللغة الوطنية والمعلومات القانونية والمهارات المهنية الأساسية والتصدي لتغلغل الأفكار المتطرفة. وساهمت هذه الإجراءات في ضمان عدم حدوث أي حادث إرهابي عنيف في منطقة شينجيانغ خلال السنوات الثلاث الماضية، كما شهد الأمن الاجتماعي تحسنا ملحوظا، ما جعل الشعب المحلي يعيش في سعادة واستقرار.
وقال إن الجانب الصيني يلتزم خلال مكافحة الإرهاب في شينجيانغ بوضع الوقاية أولا مع اتخاذ إجراءات حازمة بشأن الإرهاب والتطرف، الأمر الذي جفف منبع التطرف والإرهاب وساهم مساهمة بارزة للعالم من جانب مكافحة الإرهاب ونزع التطرف، ويفترض أن يكون ذلك محل دعم وتقدير من المجتمع الدولي بدلا من الانتقاد.
وأكد أن شؤون منطقة شينجيانغ شؤون داخلية صينية بحتة، وما قامت به الولايات المتحدة والغرب من الترويج والافتراء والتشويه لصورة الصين لا يمثل إلا حججا مختلقة عمدا للتدخل في شؤون الصين، وما يسمى بمشروع القانون لحقوق الإنسان للإيغور عام 2019 الصادر عن الولايات المتحدة لا يهتم بوضع حقوق الإنسان هناك في الحقيقة.
جهود مكافحة التطرف في شينجيانغ تستحق الدراسة
خلال حديثه عما يثار عن منطقة شينجيانغ، قال السفير الصيني لدى البلاد لي مينغ قانغ إنه منذ أواخر عام 2018، قامت أكثر من 70 مجموعة من المسؤولين من مختلف الدول والمناطق والمنظمات الدولية، والشخصيات الإعلامية والدينية والأكاديمية البالغ عددهم أكثر من 1000 شخص بزيارة شينجيانغ، ومن بينهم سفير الكويت لدى الصين سميح حيات، حيث يقدر الجميع خبرات شينجيانغ في مكافحة الإرهاب ونزع التطرف ويقولون إنها تستحق الدراسة والاستفادة منها.
وأضاف أنه في شهر مارس من العام الحالي، صادق مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي على قرار ورد فيه تقدير لجهود الصين في رعاية المسلمين الصينيين.
وزاد السفير قانغ: في شهر يوليو من العام الحالي، قام نواب دائمون من أكثر من 50 دولة بما فيها الكويت بتوجيه رسالة جماعية إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان للإعراب عن تقديرهم لما تعكسه أعمال الصين في مكافحة الإرهاب ونزع التطرف من الاحترام والضمان لحقوق الإنسان.
وبالإضافة إلى ذلك، في اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة الرابعة والسبعين للأمم المتحدة، قامت أكثر من 60 دولة بمداخلة تقدر فيها التقدم الكبير المحقق في قضية حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الصينية، ونحن نشكر الحكومة الكويتية على دعمها وموقفها العادل.
ارتفاع نصيب الفرد الصيني من الناتج المحلي حوالي 550 ضعفاً
أوضح السفير لي مينغ قانغ أن العام الحالي يصادف الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، مضيفا أنه في السنوات السبعين الماضية، حقق الشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني إنجازات عظيمة تلفت أنظار العالم باجتهاده وكفاحه وعبر التعاون المتبادل المنفعة مع العالم. وتطورت الصين من دولة فقيرة وضعيفة لتصبح ثاني أكبر اقتصاد وأكبر دولة صناعية وأكبر دولة من حيث حجم تجارة البضائع في العالم.
وأشار إلى أن إجمالي الناتج المحلي للصين ازداد خلال السنوات السبعين الماضية حوالي 452.6 ضعفا من 30 مليار دولار أميركي في العام 1952 ليصبح 13.7 تريليون دولار أميركي في العام 2018. وارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي حوالي 550 ضعفا من 18 دولارا أميركيا إلى قرابة عشرة آلاف دولار أميركي، وارتفع متوسط العمر المتوقع للفرد في الصين من 35 عاما إلى 77 عاما، وذلك يمثل أكثر من ضعفين لما كان عليه في الماضي.
العلي: التواجد الإعلامي الصيني في العالم العربي لايزال خجولاً
وصف نائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس تحرير «كونا» الزميل سعد العلي العلاقات الكويتية ـ الصينية بالتاريخية والممتازة والتي تتطور بشكل ملحوظ في مختلف مجالات التعاون الثنائي خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن إبرام الصين لسلسلة من الاتفاقيات مع الدول العربية ومنها الكويت يعكس سياسة الانفتاح التي تسير عليها.
ولفت العلي إلى أن الصين قوة اقتصادية لا يستهان بها حيث تعتبر ثاني أقوى اقتصاد في العالم كما أن لديها مبادرة الحزام والطريق والتي لاقت قبولا ملحوظا من مختلف دول العالم.
وأشار العلي إلى أن الحضور الإعلامي العربي في الصين لا يرقى إلى مستوى الطموح، مشددا على أن هذا التواجد يجب أن يكون أكبر وأكثر نظرا لأهمية الصين، مشيرا في ذات السياق إلى أن التواجد الإعلامي الصيني في العالم العربي لايزال خجولا بالرغم من الاتفاقيات الموقعة بين الصين والدول العربية.
«الحزام والطريق» تعتمد «التشاور والتشارك والتقاسم»
بين السفير قانغ أن مبادرة الحزام والطريق لاقت تجاوبا حارا ودعما قويا من المجتمع الدولي بعد أن طرحها الرئيس شي جين بينغ، مشيرا إلى أن الكويت كانت أول دولة عربية تجاوبت معها ووقعت على وثيقة التعاون المعنية.
وأضاف أن هناك توافقا على روح التعاون التي تتسم بها مبادرة الحزام والطريق مع رؤية الكويت 2035 التي طرحها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وزاد أنه حتى الآن، وقعت أكثر من 160 دولة ومنظمة دولية بما فيها الكويت على ما يقارب الـ 200 وثيقة تعاون لبناء الحزام والطريق مع الصين، وتم إدخال مفهوم تعاون «التشاور والتشارك والتقاسم» وغيره من مفاهيم وآراء التعاون إلى مخرجات الأمم المتحدة ومجموعة العشرين وغيرهما من الآليات الدولية المهمة. ووفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي، سيساهم التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق في تخفيض الوقت اللوجيستي في الدول الواقعة على خط الحزام والطريق بنسبة 12% وزيادة قيمة التجارة 2.8% لتبلغ 9.7%، وتخليص 7.6 ملايين نسمة من السكان من براثن الفقر المطلق.
الكويت ما بين العراقة والحداثة
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد لي مينغ قانغ أنه لايزال يتذكر مشاعره لحظة وصوله الكويت في يوم 28 من شهر ديسمبر الماضي، وخلال هذا العام، أصبحت معرفته بالكويت أوضح وأعمق، موضحا أن الكويت مكان يجمع بين الهدوء والحيوية، وبين العراقة والحداثة. ولفت إلى أنه تعجبه مناظر النخل والشواطئ الجميلة، وسوق المباركية التراثية والمجمعات الحديثة، مشيرا إلى أن الشعب الكويتي ترك لديه الانطباع الأعمق، وذلك باجتهاده وحكمته وكرامته وصداقته.
مهمة مشرفة ومسؤولية ثقيلة
أشار سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد لي مينغ قانغ إلى أن مهمته في الكويت مشرفة ومسؤوليته ثقيلة، لافتا إلى أنه يعمل دائما، على رأس طاقم السفارة، على تعزيز التعاون والروابط بين الصين والأصدقاء في الكويت في شتى المجالات، وذلك تنفيذا للتوافقات المهمة التي توصل إليها الرئيس شي جين بينغ وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على الدفع بعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية ـ الكويتية لتتطور باستمرار.
نصف إعلامي
كشف سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد لي مينغ قانغ أنه يعتبر نفسه نصف إعلامي حيث سبق له أن عمل في مجال الديبلوماسية الإعلامية في وزارة الخارجية الصينية لسنوات طويلة، لافتا إلى أنه قبل أن يتولى منصب سفير كان مسؤولا عن الديبلوماسية العامة في إدارة الإعلام بوزارة الخارجية، وكان يمثل التعامل مع وسائل الإعلام والأصدقاء الصحافيين جزءا من مهام عمله حينذاك.
وثمن تعاون الصحافيين وممثلي وسائل الاعلام في الكويت مع كل الفعاليات والأنشطة التي تقيمها السفارة، فضلا عن تغطيتهم الأخبار المتعلقة بالصين بشكل إيجابي وموضوعي.