أسامة أبو السعود
ترأس راعي الكنيسة الأرثوذكسية القبطية المصرية بالكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي مساء امس الأول الاثنين، قداس عيد الميلاد المجيد، بكاتدرائية مارمرقس للأقباط الأرثوذكس بالكويت، مجددا تأييد الكنيسة ودعمها للرئيس عبدالفتاح السيسي ومسيرة التنمية الشاملة التي يقودها لرفعة الوطن.
وحضر القداس نائب السفير المصري لدى البلاد المستشارة نادين مراد، ورئيس البعثة القنصلية السفير هشام عسران، وجميع أعضاء البعثة الديبلوماسية المصرية من قناصل، ورؤساء مكاتب، وقيادات الكنيسة المصرية في الكويت، بالإضافة الى عدد كبير من رموز وأبناء الجالية المصرية في الكويت من المسلمين والمسيحيين، فضلا عن عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات الكويتية.
ونقلت نائب السفير المصري المستشارة نادين مراد في كلمة ألقتها خلال الاحتفال، نيابة عن سفير مصر لدى الكويت طارق القوني - رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أبناء مصر من الأقباط في الخارج، والتي كان نصها: «الاخوة والاخوات أقباط مصر بالخارج، بكل سعادة وسرور، أبعث إليكم بأصدق التهاني القلبية وأرق الأماني، بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد. وأغتنم هذه المناسبة الطيبة، كي أعرب عن خالص تمنياتي لكم بعيد سعيد، وعام مليء بالتوفيق والنجاح، ولمصرنا الغالية بدوام الرفاهية والازدهار، مع أطيب تمنياتي، وكل عام وأنتم بخير».
وأشارت مراد الى أن اللقاء بهذه المناسبة العظيمة يتجدد كل عام؛ حيث يستلهم الجميع منه جوهر التعاليم التي نادى بها السيد المسيح عليه السلام، والتي تدعو الى اعلاء قيم التسامح والعطاء ونشر الخير والمحبة بين الناس.
وأضافت: «ونحن نتحدث عن قيم التسامح، لا يمكننا أن نغفل الاشارة الى ما تجسده الكويت الشقيقة من نموذج فريد للتعايش والحريات الدينية، ولذا لم يكن غريبا أن تحتضن الكويت أول كنيسة قبطية خارج مصر عام 1961، كما كان تقديرا مستحقا من العالم أن يلقب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بلقب قائد العمل الإنساني».
ولفتت مراد إلى أنه يواكب احتفال هذا العام، تحقيق مصر لإنجازات على كافة الأصعدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، استكمالا لمسيرة التنمية بخطى واثقة نحو مستقبل واعد، بعد أن حقق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقته مصر منذ نحو ثلاث سنوات، نجاحا كبيرا انعكس في تحسن مؤشرات الأداء الاقتصادي بشكل ملحوظ خلال عام 2019، باعتباره بداية مرحلة «جنى الثمار».
وتابعت أن وتيرة المشروعات القومية الكبرى، استمرت للنهوض بمصر في كافة المجالات، خاصة مشروعات تطوير البنية التحتية، وقطاعات البترول والغاز والسياحة، مع إيلاء اهتمام خاص بإصلاح منظومتي التعليم، والصحة، وقطاع الرعاية الاجتماعية؛ حيث يأتي بناء الانسان المصري على رأس أولويات الدولة.
وأضافت مراد: «يطيب لي بهذه المناسبة، أن أعبر عن اعتزازنا بأبناء الجالية المصرية على أرض الكويت الشقيقة، لدورهم المتميز في تحقيق التنمية بالكويت في مختلف المجالات، وكذا نشيد بالحس الوطني العالي الذي يتمتعون به وارتباطهم بقضايا وهموم الوطن، والذي ينعكس في إقبالهم الكثيف على المشاركة الفاعلة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، وآخرها الاستفتاء على تعديل الدستور المصري، ليصبحوا بذلك أعلى الجاليات المصرية في الخارج تصويتا».
وأشادت نائب سفير مصر لدى الكويت في الوقت ذاته، بالدور المهم الذي تلعبه الكنيسة المصرية في الكويت، باعتبارها شريكا اساسيا في كل جهد يبذل من أجل مصلحة الوطن ورفعة شأنه.
وختمت مراد كلمتها بالتعبير عن عظيم الشكر والتقدير للكويت، أميرا وحكومة وشعبا، لما تقدمه من اهتمام ورعاية دائمين لأبناء الجالية المصرية، بما يعكس متانة العلاقات الأخوية التي تربط بين شعبي وحكومتي البلدين الشقيقين.
حضور مشرف
من جانبه، وجه راعي الكنيسة الأرثوذكسية القبطية المصرية بالكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي، الشكر إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائد الإنسانية على رعايته السامية لكل المقيمين على أرض الكويت الغالية. كما شكر الرئيس عبدالفتاح السيسي لحرصه الدائم على تهنئة الأقباط في الخارج بمناسبة الأعياد الدينية، ومشاركة أقباط الداخل فرحة تلك الاحتفالات، ليزيد بهجة أعيادهم بهجة بحضوره المشرف.
وأضاف القمص بيجول الأنبا بيشوي قائلا: «نعتز ونفخر بحجم الانجازات العملاقة التي تحققت في عهد الرئيس السيسي، الذي يعد بحق عاشقا لمصر وترابها»، مشددا في الوقت نفسه على أن الرئيس السيسي يعد فخرا لمصر.
ودعا القمص بيجول في عظته الى ان يصبح الانسان مصدر سعادة وسرور للآخرين فليس هناك ما يحزننا وهذه الدنيا لا تساوي شيئا وليس لها اي قيمة غير ما يقدمه فيها الانسان من خير وفرحة وسعادة لنفسه وللآخرين.
وتابع قائلا: «فإذا راجع الانسان نفسه سيتساءل لماذا كنت اتصارع من اجل هذا الأمر، فالأشياء التي نعتقد أنها كبيرة اليوم حينما نكبر في الروح او الفكر فستبدو لنا تلك الأشياء التي جرينا وراءها منذ زمن انها ضئيلة جدا».
وختم بالقول: «فلماذا لا نسخر حياتنا لما يسعدنا ويسعد الآخرين وندخل السرور في حياة الكل لكي تصبح حياتنا ذات قيمة وفائدة عظيمة».