- نصلي أن يحفظ الرب أمير الكويت لأعوام عديدة ويعطيه الصحة والعافية لأنه حكيم العرب ونحن بحاجة إلى حكمته في هذا الزمن الصعب
ندى أبو نصر
أقامت كنيسة الروم الارثوذكس عشاءها السنوي «مائدة المحبة» بحضور راعي الأبرشية مطران بغداد والكويت وتوابعهما لطائفة الروم الارثوذكس المتروبوليت غطـاس هـزيـم والمعــاون البطريركي في دمشق المطران موسى الخوري وسفير لبنان في الكويت د.جان معكرون والارشمندريت افرام طعمي والارشمندريت لكنيسة الروم الكاثوليك بطرس غريب وحشد من ابناء رعايا جميع الكنائس لجميع الطوائف في الكويت.
وتخلل الاجتماع السنوي كلمة ترحيبية للمتروبوليت غطاس هزيم التي عبر فيها عن سعادته باجتماع جميع الطوائف المسيحية في الكويت على مائدة المحبة، قائلا: من خلال هذا الاجتماع نقوم بالتعبير عن محبتنا لله ومحبتنا لبعضنا البعض، فاللقاء هو تعبير عن المحبة، فالوجه يعبر عن الانسان والإنسان هو وجه ونحن نلتقي جميعا لنرى وجه الله في الآخر.
ولفت إلى ان هذا اللقاء مهم جدا لأن الرب لخص كل شيء بوصية «احبب الرب الهك من كل قلبك وقريبك كنفسك» ونحن اليوم مجتمعين لنعبر عن هذه الوصية وخاصة بمناسبة عيد الظهور الالهي عيد «الغطاس» الذي نسترجع فيه ذكرى المعمودية، واننا اصبحنا ليسوع المسيح وليس لأنانيتنا، فنحن مع المسيح نتخلى عن انانيتنا وشهواتنا وكل شيء سلبي فينا لنصفى ونلقى الآخر بصفاء، فالمحبة تحتاج للصفاء والنقاء.
وأضاف: ان الهدف الاساسي من اللقاء التعبير عن محبتنا لبعضنا البعض ولا نستطيع ان نتكلم عن المحبة وعن الانسان والإنسانية ولا نتذكر امير الانسانية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد، الذي نعتز بأننا موجودون تحت جناحه ورعايته وقيادته الذي دائما يشملنا بمحبته وقلبه الواسع وصدره الرحب، ونصلي له دائما ان يحفظه الرب لأعوام عديدة ويعطيه الصحة والعافية لأنه حكيم العرب ونحن بحاجة إلى حكمته في هذا الزمن الصعب، وأوجه ايضا معايدتي بالسنة الجديدة لأهل الكويت جميعا ولسمو ولي العهد، وندعو بأن يحفظ الله الكويت دائما من كل شر، ونتمنى ان تكون سنة خير وسلام للمنطقة العربية اجمع، وان يلهم الرب الناس لما فيه خير عباده، وأن تكون السنة الجديدة جديدة بالفعل للفقراء والمساكين والأيتام وكل من يحتاج الحب، ونتمنى من الله أن يعطينا القدرة لأن نعطيهم الحب بالفعل وليس بالقول وان نقف الى جانبهم.
وشدد المتروبوليت هزيم على التمسك بالمحبة لأن الله محبة، فمن ليس لديه محبة لا يعرف الله، والذي لا يمتلئ بالمحبة لا يستطيع ان يفيض بها للناس، وكل ما نراه من قتل وعنف وأنانية يكمن في أن الانسان اصبحت لديه انانية ومحبة للذات ومصالحه الشخصية وابتعد عن المحبة، ولهذا يجب علينا ان نفتح قلبنا للرب ونحفظ وصاياه لنكون رحماء، كما ان اباكم السماوي رحيم وكونوا لطفاء على الضعفاء وكونوا انقياء القلوب، فنحن بحاجة للتعرف على الرب وان نقتدي بوصاياه لنعيش الرحمة والعدل والإنصاف في حياتنا.
من جانبه، قال القائم بالأعمال في سفارة لبنان لدى الكويت د.جان معكرون انه سعيد جدا بالمشاركة بلقاء المحبة برعاية المطران غطاس هزيم الذي يمارس ايمانه كرسالة مسؤولية وليس فقط لرعيته بل لجميع الطوائف المسيحية ورسالته التقارب بين الشعوب واجتماع اليوم (أمس) يحمل المحبة بين ابناء الرعية والطوائف الاخرى وللكويت والتعبير عن شكرهم للكويت التي تجمع الجميع من كل الطوائف والمذاهب بمحبة وإخاء بعيدا عن أي تمييز او عنصرية.
وأضاف: ان البشرية منذ خليقتها فيها مشاكل وتنازع وأنانية ويجب ان تكون لدينا تحديات لنجابه كل الانانية والحقد بالمحبة والتضحية من خلال التقارب والمحبة والاحترام، والإيمان هو الخلاص الوحيد لجميع مشاكلنا في الحياة لأنه يعطينا الفرح والرجاء لكي نعرف ان حياتنا على الارض حياة قصيرة، وأهم شيء عند المؤمن الملتزم ان يصبر ويشكر الله حتى على المشاكل والشدائد، وان نصلي لحكامنا وشعوبنا بأن تكون لديهم الحكمة ليعيشوا بسلام.