أسامة دياب
ثمن القائم بأعمال سفارة عمان لدى البلاد هلال بن علي الشنفري المشاعر الطيبة التي عبرت عنها الكويت حكومة وشعبا وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تجاه مصاب السلطنة الجلل بوفاة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد، متوجها بأسمى آيات الشكر لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وأعضاء الحكومة من وزراء ومسؤولين والنواب على صادق مواساتهم ونبل مشاعرهم.
ولفت الشنفري في تصريحات للصحافيين خلال اليوم الأخير في سجل العزاء الذي افتتحته السفارة في وفاة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد إلى أن السلطنة قيادة وحكومة وشعبا لن تنسى موقف الكويت الأخوي الذي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيدا بزيارة صاحب السمو الأمير الى السلطنة على رأس وفد يضم كبار أعضاء الأسرة الحاكمة لتقديم التعازي الى السلطان هيثم بن طارق والأسرة الحاكمة وأعضاء الحكومة وعموم الشعب العماني.
وأضاف أن موقف الكويت في هذا المصاب الجلل ليس بغريب عليها فهي دائما متميزة في تفاعلها مع جميع المناسبات العمانية، مشيرا الى أن جموع المعزين التي توافدت على مبنى السفارة خلال الأيام الماضية تعكس مكانة الراحل في قلوب الكويتيين ومختلف السفارات والبعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى البلاد.
واستعرض أبرز مآثر السلطان قابوس بن سعيد الذي كان صوتا للحكمة وداعية للسلام في المنطقة والعالم متخذا من الحوار والوسائل الديبلوماسية نهجا لا يحيد عنه في حل الخلافات والصراعات سواء كانت إقليمية أو دولية، لافتا الى الإشادة الكويتية على مختلف المستويات بالانتقال السلس والراقي للسلطة في عمان والذي يعكس استقرارها والتفافها حول قيادتها.
وشدد على أن النطق السامي للسلطان هيثم بن طارق في خطاب توليه مقاليد الحكم يعتبر خارطة طريق للسلطنة في قادم الأعوام، مشددا على ثبات السياسة العمانية الخارجية واستمرار نهجها البناء والتزامها بجميع الاتفاقيات والمعاهدات السارية والتي تعد السلطنة طرفا فيها فضلا عن حفاظها على عضويتها بجميع المنظمات الإقليمية والدولية، قائلا: «نتشرف بأن نعلن الولاء التام والطاعة المطلقة للسلطان هيثم بن طارق في المنشط والمكره، وتحت قيادته الحكيمة على العهد ماضون ووفق نهجه سائرون».