- الحواج: «الاتحاد» يسهم في خدمة المجتمع وتعزيز القيم
- 650 ديوانية تشارك بجميع أطيافها في «الاتحاد»
- الاتحاد ليس لديه أي قاموس خارج عن نطاق العادات الكويتية
- المسفر: نسعى لإحياء قيم التكافل والتعاضد في المجتمع
- تلاحم وتوحيد الصف الكويتي أهم ما نسعى إليه
- «الاتحاد» يكون جسراً بين الأسر المتعففة والمسؤولين
ليلى الشافعي
يهدف اتحاد دواوين الكويت إلى تكريس معنى المواطنة ونبذ العنصرية والطائفية القبلية، ويعتمد على الدعم الذاتي من أعضائه التسعة الذين يمثلون كل أطياف المجتمع الكويتي، آخذا على عاتقه رسالة التسامح والانصهار في بوتقة الوطن الواحد، بهدف التواصل وإحياء قيم التكامل والتعاضد في المجتمع.
حول نشأة الاتحاد وأهدافه التقت «الأنباء» في مقر الديوانية، رئيس اتحاد دواوين الكويت د.جواد المتروك ونائب الرئيس الإعلامي والكاتب عبدالرحمن المسفر واللواء السابق والعضو بالاتحاد حسين حواج، فإلى نص الحوار:
بداية، متى تم إنشاء اتحاد الدواوين الكويتية؟ وما أهدافه؟
٭ د.جواد: الاتحاد تأسس عام 2017 وجاءت فكرة إقامة الاتحاد نتيجة اجتهاد شخصي يعود الى عام 1996 ويقوم الاتحاد على تمويل ذاتي، وهدفنا اجتماعي وليس سياسيا او انتخابيا، كما يهدف الاتحاد الى تكريس معنى المواطنة ونبذ العنصرية والطائفية والقبلية، ويعد الاتحاد برلمانا مصغرا لوجود الدواوين في كل مناطق الكويت، يجمع جميع الأطياف دون تمييز، يجمع السني والشيعي، وقد انضم لنا مؤخرا عضو مسيحي والجميع من الجنسية الكويتية.
وفي مداخلة، قال المسفر: من أهداف الاتحاد ايضا، عدم تطرق الأعضاء الى الشأن السياسي المحلي او الخارجي وعدم الخوض في الانتخابات سواء كانت لمجلس الأمة او البلدي او جمعيات النفع العام او الجمعيات التعاونية او النقابات او انتخابات غرفة تجارة وصناعة الكويت او الأندية الرياضية، كما لا يصدر الاتحاد بيانات تأييد او دعم لأي منها.
ما شروط الانضمام للاتحاد؟ ومن يموله؟
٭ حسين حواج: الاتحاد مفتوح لجميع أهل الكويت دون شروط او قيود والشرط الوحيد هو عدم التطرق للشأن السياسي او الديني، وننطلق من المادة الـ 35 من الدستور الكويتي التي تنص على ان حرية الاعتقاد مطلقة للفرد والاتحاد يعتمد على المجهود الشخصي والاجتماعي ونأمل من المنضمين للاتحاد المساهمة في شراء ارض لبناء المقر الدائم لاتحاد دواوين الكويت، حيث ان مقر الاتحاد حاليا في ديوان المتروك.
وماذا عن فلسفة الاتحاد؟
٭ حواج: الاتحاد يقرب وجهات النظر، بحيث يبحث عن القواسم المشتركة ويبتعد عن الاختلافات، ويقف على مسافة واحدة من الجميع، وليس لديه اي قاموس شاذ وغير مألوف او خارج عن نطاق العادات الكويتية الأصيلة، وولاؤنا لصاحب السمو وللقيادة السياسية والمجتمع الكويتي بلا تمييز.
ولماذا لا يمارس الاتحاد العمل السياسي ويتحاشاه؟
٭ المسفر: العمل السياسي يخلق جزءا من الصراعات والتنافس والأجندات الخاصة وغير الخاصة.
وهل معنى هذا ان الاتحاد لا يبدي رأيه في القضايا العامة سواء المحلية او الخارجية؟
٭ أي قضايا تمس الوحدة الوطنية يصدر الاتحاد رأيه فيها، على سبيل المثال ما حدث مؤخرا في الاستهداف الاميركي على قيادات في العراق أصدرنا بيانا يحث على التلاحم والوحدة الوطنية والاصطفاف خلف القيادة السياسية ورفض اي تشكيك في اي خلفية اجتماعية او مذهبية في المجتمع، او إذكاء لأي روح عدائية بين النسيج الاجتماعي الواحد.
كما ان إعادة إحياء الدور الذي لعبته دواوين الكويت في الماضي على المستوى الاجتماعي سيكون له اثر كبير في وقتنا المعاصر، وتاريخ الكويت يشهد على مدى ترابط وتلاحم المجتمع الكويتي وخدمة المحتاجين والسعي لإصلاح ذات البين دون التطرق الى أمور تؤدي الى تفكيك الصفوف بين فئات المجتمع.
ما أهم القضايا الاجتماعية التي ينصب عليها عملكم؟
٭ د.جواد: الكل يعلم ان في الكويت أسار متعففة، وهذه الأسر نبحث فيها لمساعدتها معيشيا وتسهيل أمورها وتواصلها مع الجهات المعنية، لأن كثيرا من هذه الأسر لا تستطيع الوصول إليها، ونحن نقوم على خدمة هذه الأسر بالسرعة المطلوبة، ونحن ككويتيين توارثنا عن الآباء والأجداد ثروة قل مثيلها وهي ثروة التواصل بين الأسر عبر الدواوين التي كانت تلغي كل الحواجز بين المسؤولين، وكذلك بين الأسر والشخصيات المتعاقبة حاليا وبين بقية الاسر، لذلك كان المجتمع الكويتي متكاملا ومتعاضدا وعلينا ان نحافظ على هذه الثروة الاجتماعية التراثية ونوصلها الى الأجيـال القادمة قبل ان تتسع الهـوة بين أطيـاف الشعـب.
الديوانيات في الكويت منذ القدم، فلماذا الآن تعملون على إحياء عملها؟
٭ لاحظنا ان المجتمع الكويتي لا يتواصل إلا في منافسات الأفراح والأحزان، وان عمل الدواوين اقتصر على «الربع» فقط فئويا او طائفيا، وهذا ما أوصلنا الى هذا الشرخ الذي نعيشه، ونحن نحاول إعادة الأمور الى نصابها، وهذا لن يحدث إلا بالتواصل الحقيقي اي في العالم الواقعي الذي ورثناه عن أسلافنا.
ماذا قدم الاتحاد إلى الآن؟
٭ د.جواد: الاتحاد لم شمل أهل الكويت جميعا دون تمييز وقطع خطوات كبيرة من فعاليات وأنشطة ليست مقتصرة على زيارات وتواصل مع دواوين الكويت فقط، وإنما قام بعمل اكثر من فعالية في جمع أهل الكويت في الغبقات الرمضانية كل عام، كما شارك الاتحاد في الاحتفالات الوطنية التي حضرها جميع اطياف المجتمع بمن فيهم من مسؤولين، وقد أهدى لنا صاحب السمو الأمير رسالة تواصل وبوكيه ورد. ونقوم بالمشاركة في كل المناسبات لنعطي صورة حقيقية بأن هذا الموروث للآباء والأجداد والأجيال القادرة صورة لأهل الكويت في تحابهم وتعاضدهم مع بعضهم بعضا.
وما خطتكم المستقبلية؟
٭ لدينا جدول سنوي للفعاليات الثابتة كالأعياد والغبقات وغيرها وثانيا بالنسبة للفعاليات المتغيرة من الندوات الثقافية أو الحلقات النقاشية. ووضع موضوع تطوعي «لنجعل الكويت نظيفة» نشرك فيها المجتمع من الأطفال والشباب والكبار في تنظيف البيئة، وهناك فرق تقدمت للعمل في هذا المشروع ونحن بصدد القيام به في الأيام القادمة، وذلك لنشر الوعي البيئي في المجتمع وحث الناس على طريق الاتصال بالدواوين.
وما تطلعاتكم؟
٭ نأمل أن يكون في كل دولة من دول الخليج اتحاد مثل اتحاد دواوين الكويت ليظل التبادل والتواصل بين المجتمع الخليجي.
بسؤال المسفر: لماذا لم يتم إشهار الاتحاد؟
٭ لأننا ننأى عن شيء اسمه انتخاب لأن الديوانية حالة اجتماعية عفوية فطرية تلقائية يصعب تقيدها بضوابط وشروط تقيدها.
كم مرة اجتمع الاتحاد؟ وما عدد الأعضاء؟
٭ قال عبدالرحمن المسفر: 51 اجتماعا ويتم أسبوعيا كل يوم سبت وعدد الأعضاء 9 أشخاص يمثلون كل ألوان الطيف الاجتماعي والمذهبي وكذلك التوزيع الجغرافي.
وكم يضم الاتحاد من الديوانيات؟
٭ تضم 650 ديوانية.
كم عدد المشاركين لكم في اجتماعكم؟
٭ يحضر من 300 إلى 400 شخص ومن السلك الديبلوماسي.
كلمة أخيرة.
٭ نشكر جريدة «الأنباء» ورئيس تحريرها على هذا اللقاء وتسليطها الضوء على اتحاد الدواوين الذي يعمل على إعادة اللحمة إلى أهل الكويت.