- العيسى: فكرة «تكوين» بدأت عام 2003 وكانت عبارة عن حساب على «انستغرام»
- كونت فريقاً تطوعياً لترجمة بعض الكتب وبدأ الجمهور ينتظر الجديد من «تكوين»
عاطف رمضان
أقام مشروع «كفو» التابع للديوان الأميري ملتقى «كفو لمجتمع الثقافة والفنون» مساء أمس الأول في مركز جابر الثقافي، والذي تم الإعلان عنه خلال ملتقى «كفو» السنوي الثالث 9 أكتوبر الماضي وفتح باب المشاركة للمهتمين بالمجال الثقافي من الكفاءات والجهات المهتمة.
وفي البداية، افتتحت سمية العصفور الملتقى كسفير لـ«كفو» في مجتمع الثقافة والفنون، وعرفت بأهداف «كفو» وكيفية التعاون والانضمام لفعالياته المقبلة، بالإضافة الى دعوة الجميع للتسجيل في منصته التي تعتبر المنصة الوطنية الأولى لعرض الكفاءات الشبابية لتسهيل عملية البحث والتواصل فيما بينهم. بدورها، حاورت مرشدة كفو في المجتمع الثقافي عائشة سعد أمين عام جائزة «فلاح مبارك الحجرف الوطنية» ونائب مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.سالم الحجرف في جلسة حوارية بعنوان «الجوائز ودورها في تقدم الأدب» مع الأديب طالب الرفاعي والذي أوضح أهمية هذه الجوائز في تشجيع المواهب.
من جانبها، استعرضت الكاتبة والروائية ومؤسسة مكتبة «تكوين» بثينة العيسى تجربتها خلال جلسة حوارية أدارتها المرشدة في مجتمع كفو للثقافة والفنون عائشة سعد، متحدثة عن بداية مشوارها المهني عندما كانت موظفة في وزارة الداخلية ثم انتقلت للعمل في «المالية»، مشيرة الى ان مجال الأدب كان مجرد هواية بالنسبة لها، وبدأت تشعر بأنها لا تستطيع التوفيق بين مهنة قد تكون بارعة فيها لكنها غير معنية بتطوير أدواتها او لن تضيف شيئا للآخرين إذا بقيت في وظيفتها.
وقالت العيسى: عندما تفرغت للأدب شعرت بأني أستطيع ان أعطي الكثير، وفي عام ٢٠١٢ فوجئت بزيادة مبيعاتي من الكتب خلال سنة كاملة مما أعطاني دافعا للاستغناء عن الوظيفة والتفرغ للأدب، ومما لا شك فيه ان دعم العمالة الوطنية تجعلنا نستطيع ان نستغني عن العمل الحكومي، لافتة الى انها عملت مع بعض الصحف والمواقع الإلكترونية وأعطت اهتماما لمشروعها الروائي وبدأت تنظم العديد من ورش عمل.
وأضافت: في عام 2003 بدأت فكرة «تكوين» وكانت عبارة عن حساب على «انستغرام» يهدف الى نشر نصائح وأفكار وانطباعات بعض الكتاب عن الكتابة، ونال إعجاب الكثير وزادت عدد المشاهدات وبدأت بعد ذلك أترجم بعض الكتب، وكونت فريقا تطوعيا لترجمة الكتب واستضفت بعض الكتاب، ثم تطور المشروع وبدأ الجمهور ينتظر الجديد من «تكوين».
وذكرت انها واجهت معوقات تتمثل في ان المشروع كان متخصصا في فن الكتابة ويهدف الى تطويرها لكن عدد الشريحة المستهدفة من الجمهور في الكويت كان قليلا لا يساعد على جني عائد مالي مستقر، مما جعلها تشارك في تنظيم فعاليات بالتعاون مع وزارة الشباب وذلك للمساهمة في تسويق مشروعها.
من ناحيتها، عبرت مديرة مشروع «كفو» د.فاطمة الموسوي عن سعادتها بتنظيم ملتقى كفو لمجتمع الثقافة والفنون في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي والذي يعد فرصة لخلق سبل مختلفة للتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة، مؤكدة ان هذا الموسم سيركز على متابعة الأفكار والمبادرات الشبابية التي تساهم في تحقيق الرؤية التنموية وربطها بمختلف الجهات.
وأشارت الموسوي الى ان «كفو» يمثل إحدى إنجازات وتوصيات المشروع الوطني للشباب «الكويت تسمع» الذي أشرف عليه الديوان الأميري تحقيقا للتوجيهات السامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مبينة ان المشروع يسعى ليكون المنصة الوطنية الرائدة للتعرف على الكفاءات وتسهيل فرص التعاون فيما بينهم.
وأضافت: مهمتنا إنشاء قنوات لتسليط الضوء على الكفاءات الشبابية وتمكين فرص التعاون فيما بينهم بما في ذلك نقل المعرفة التي تساهم في تحقيق الأهداف التنموية للدولة، مشيرة الى ان «كفو» يهتم بإنشاء قاعدة بيانات تضم الكفاءات الشابة والمنجزة في الكويت وتسهيل عملية البحث والتواصل بينها ونشر مشاريعها لخلق فرص تعاون وبناء مجتمعات إلكترونية لتبادل الخبرات والمعرفة.
مشاركون لـ «الأنباء»: الثقافة تساعد في نهضة الأمم والجوائز تساهم في تحفيز الشباب وخاصة للمبدعين
التقت «الأنباء» عددا من المتحدثين والمشاركين في جلسات الملتقى الذين أكدوا انه يشغل أوقات الفراغ لدى الشباب وينمي ثقافتهم الأدبية.
في البداية، قالت سمية العصفور وهي سفيرة في منصة كفو، ان الملتقى تطرق الى أهمية الثقافة والأدب والفنون والأدوات التي تمارس في المجتمع وكيفية تأثيرها على نهضة المجتمعات، مؤكدة ان المنصة تتيح للشاب ان يختار التخصص الذي يناسبه وتسمح بتبادل الخبرات والتعرف على المشاريع وإنشاء السيرة الذاتية في التطبيق الإلكتروني والذي يوفر مساحة آمنة فيها بناء معرفي وتطور خبرات وبناء مجتمعات مختلفة.
وذكرت العصفور ان منصة كفو تتضمن 9 مجالات تهدف الى زيادة الوعي والبناء المعرفي وتسليط الضوء على الشباب.
من جانبها، قالت مسؤولة العلاقات العامة في مشروع كفو سلمى المطيري ان الملتقى يسلط الضوء على الكفاءات في مجال الفنون والثقافة والآداب والجوائز ودورها في تقدم الأدب واهم المشكلات التي يواجهها الكتاب في الكتابة والنشر والثقافة.
بدوره، قال نائب مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.سالم الحجرف، انه تحدث خلال الملتقى عن دور الجوائز في المجتمع، مشيرا الى ان لها دورا كبيرا، وهناك جوائز تشجع على الإبداع في الثقافة والعلوم والتكنولوجيا والأدب والشعر والرسم والفن والإخراج السينمائي.
وأضاف الحجرف ان الهدف من الجوائز هو التحفيز والتشجيع خاصة للمبدعين ودعم أنشطتهم وهواياتهم من خلال بعض الجوائز السنوية، ولتوعية الشباب والحفاظ عليهم من الانجراف وراء وسائل التواصل الاجتماعي غير المفيدة واستثمار أوقاتهم في الأعمال النافعة.
في السياق ذاته، أشاد مدير دار سعاد الصباح للنشر علي المسعودي بهذه المبادرة التابعة للديوان الأميري التي يقوم عليها الشباب لتشجيع الفكر والثقافة والأعمال المؤثرة والإيجابية في المجتمع.
وتحدث المسعودي عن الجوائز التي تمنحها المؤسسات والجهات الرسمية والشخصية والأهلية لتشجيع الإبداع والثقافة والفكر، مضيفا كممثل لدار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، هذه الدار التي قامت عليها الأديبة الشاعرة د.سعاد الصباح كانت أول من أطلق مبادرات من هذا النوع في العالم العربي عبر جوائز سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي وجوائز الشيخ عبدالله المبارك للإبداع العلمي وهناك جوائز كثيرة عربيا وعالميا، لافتا الى ان هذه الجوائز تستحق تسليط الضوء عليها وما أحدثته من تغيير في العالم الفكري والعطاء الإنساني والأدبي.
واستعرض م.مجاهد الدمخي فكرته التي تهدف الى إنشاء صرح لجمع كل الخبرات الهندسية في الكويت بجميع تخصصاتها المدنية والميكانيكية والكهربائية والبترول وغيرها من التخصصات سواء على صعيد الجهات الحكومية أو الخاصة.
وأضاف الدمخي ان الفكر تهدف أيضا لبيان وجمع وتسهيل الوصول إلى الخبرات الهندسية المنتشرة في الكويت.