«كفو يا شباب الكويت» عبارة يتداولها الجميع اليوم لدى رؤية همة المتطوعين من «عيال الديرة» للمساهمة في جهود احتواء فيروس كورونا وبذل كل طاقاتهم وجهودهم وخبراتهم من اجل هدفهم الأسمى «حماية الكويت». هذا هو الكويتي صاحب المعدن الأصيل الذي تطوع منذ بدء الأزمة ليكون يدا واحدة مع الدولة، فتداعت فئات المجتمع كافة كل حسب مقدرته للمساهمة، فانطلقت الجمعيات والمؤسسات والشركات والمطاعم والمدارس والهيئات لتضع منتسبيها وعمالها وخبراتها تحت تصرف الدولة.. عشرات آلاف المتطوعين من أبناء الكويت هبوا عندما استشعروا خطر الوباء المحدق بالوطن، فمارسوا دورهم المجتمعي والتوعوي بأبهى صور العطاء والتكافل للتخفيف عن المعوزين والمتعففين والمحتاجين في هذه الأوقات العصيبة. لطالما كانت الكويت سباقة في احتضان المبادرات التطوعية وتنميتها وحث مواطنيها على أهمية التكافل المجتمعي والإنساني واليوم تحصد امنا الكويت ما زرعت طوال عقود، وهي ترى خيرة ابنائها يقفون مناصرين ومساعدين وداعمين لإخوانهم المواطنين والمقيمين على ارضنا الطيبة التي ستبقى موطنا وموئلا لكل عمل صالح وخيِّر. فإلى جانب مبادرات الشركات والبنوك والمؤسسات الكويتية التي كان لها دورها الكبير في المساهمات ،، رصدنا في هذا التقرير العشرات من بين مئات المبادرات التطوعية المتنوعة التي انطلقت بسواعد كويتية شابة.
