استكمالا للدور الإنساني الرائد الذي تقوم به الكويت لمساندة كل من يقيم على أرضها وفي ظل انتشار وباء فيروس «كورونا المستجد»، ووفقا للتوجيهات السامية بشأن تقديم الرعاية والدعم والاهتمام لكل إنسان على أرض الكويت، بادرت الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع، وبأياد تطوعية إلى توزيع المئات من كراتين المواد الغذائية على العمالة الوافدة بدءا من منطقة جليب الشيوخ، ووصولا الى العاملين في المدارس القريبة من مقر الجمعية التطوعية، وذلك مساهمة من قبل الجمعية في تقديم يد العون لتلك العمالة بما يساهم في تخفيف معاناتهم في ظل الظروف الحالية.
وعلى صعيد متصل، تبذل الجمعية التطوعية المزيد من الجهد بشأن التوعية الاجتماعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة في ظل التداعيات الحالية. والتوجيه بضرورة الالتزام باتباع تعليمات الجهات المختصة لاحتواء المرض والبقاء في المنازل واتخاذ كل التدابير الوقائية من قبل الافراد والتي من شأنها حماية المجتمع من تفشي هذا الوباء الذي يهدد العالم أجمع.
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الشيخة فادية السعد: من خلال منبرنا نخاطب المرأة الكويتية وندعوها الى تفعيل دورها الوطني والمجتمعي في احتواء الأزمة، وذلك بنشر الوعي الصحي بين أفراد الاسرة وتحذيرهم من الاختلاط بالآخرين وتوفير كل سبل الراحة والترفيه داخل المنزل وتوعيتهم بأهمية النظافة باعتبارها العامل الأساسي في منع العدوى وتجنبها، موضحة أنه يجب على المرأة توعية الأسرة بأكملها، وخلق مساحة توعوية هادفة وتهدئة الخوف لدى الأبناء ومتابعة الاخبار باستمرار للوقوف على أحدث المستجدات في هذا الشأن. وأضافت: توافقا مع الازمة التي شملت الملايين من الطلاب على مستوى العالم من كل الاعمار، فإن بقاء الأطفال في المنازل بسبب الأزمة الصحية العالمية الحالية لا يعني أن يكفوا عن التعلم، وأن الأهل هم المعلم الأول والأكثر أهمية، وأنه بإمكان الأهل دعم أطفالهم بشتى الطرق لتعويض ما يفوتهم في المدرسة.
وهنا على الأم عدم تجاهل أو إهمال مستقبل أبنائها العلمي وعليها ان تفكر ماذا عن مستقبل الأبناء بعد الانقطاع المفاجئ؟ فلابد ان تخوض الأم المهمة الصعبة فيجب عليها تعليم أطفالها في المنزل وتعويدهم على نظام الدراسة عن بعد لساعات محددة فقط، والانضمام الى المجموعات التعليمية المتاحة من خلال شبكات الانترنت على ان يتعود الأبناء على تلك الأنظمة الدراسية غير التقليدية حتى في حال عدم وجود ظروف صحية طارئة، فيجب تعويدهم على الطرق التعليمية الأكثر تطورا.