- تقسيم المحجر لعدة أقسام كل منها يضم 10 شاليهات ولا يسمح بالاختلاط حفاظاً على صحة النزلاءرعاية صحية على مدى 24 ساعة وتوفير جميع الاحتياجات الطبية وقياس دوري لدرجة الحرارة
دارين العلي
«نحن لسنا في حجر نحن في ضيافة الدولة» هكذا اختصرت مديرة إدارة التوجيه والرعاية الأسرية في مكتب الشهيد أشواق العرادة تعليقها على وجودها في محجر «سيشل» الذي تقطن فيه منذ 7 أيام بعد أن عادت إلى البلاد خلال المرحلة الأولى من عملية الإجلاء قادمة من القاهرة.
وقالت العرادة في اتصالي هاتفي مع «الأنباء» إنها لا تشعر بأنها في محجر فالمحجر يعني الإغلاق الكلي ولكن التنظيم الذي يتميز به محجر سيشل يجعل من الحجر أقرب إلى النزهة، شاكرة الجهود الكبيرة التي تبذل في سبيل مصلحة وصحة المواطن.
تنظيم مبتكر
ولفتت إلى أن عملية التنظيم المشددة في المحجر عن طريق تقسيمه إلى عدد من الأقسام وكل قسم يحوي على 10 شاليهات، حيث لا يسمح بالاختلاط بين الأقسام وذلك حفاظا على صحة النزلاء، مشيدة بالدقة التي يتمتع بها كل من يشرف على المحجر سواء من أطباء أو مشرفين أو متطوعين وحتى عمال النظافة الذين يقومون بعملهم بكل احترافية مع مراعاة الإجراءات الاحترازية حفاظا على جميع النزلاء.
وأشارت إلى الرعاية الصحية التي يتم تقديمها في المحجر على مدى 24 ساعة، وتوفير كل الاحتياجات الطبية من أدوية وغيرها، وكذلك فحص الحرارة الدوري، وأخذ العينات في مواعيدها.
وتحدثت عن حالة صحية لأحد النزلاء الذي أصيب بحالة طارئة في أسنانه وتم التعامل معها بشكل احترافي بدءا من تفنيد الحالة عبر الهاتف وصولا إلى نقله إلى العيادة المتخصصة في الخيران ومن ثم إعادته إلى المحجر ومتابعته عبر اتصالات متكررة.
كرم الضيافة
وذكرت أنها لا تقطن في محجر وإنما بمكان في غاية الرقي يتميز بكرم الضيافة، وهي ضيافة الدولة التي لم تبخل بأي شيء حتى الطعام والشراب فهو أكثر من كاف ومرتب، شاكرة القائمين على هذه الخدمات التي تقدم لجميع النزلاء، مثنية على النظافة العامة في المكان والغرف، مؤكدة أن ما تفعله الكويت لأبنائها أمر لا يمكن تخيله قائلة «نحن لسنا في مكان خدمة 5 نجوم بل 7 نجوم».
ولفتت العرادة إلى أسلوب التعامل الإيجابي مع النزلاء من حيث السماح لذويهم بالحضور إلى مدخل المحجر وتسليم حاجياتهم الضرورية، مشيدة بالجانب الإنساني الذي يتمتع به جميع المتطوعين العاملين في المحجر، مشيرة إلى أنهم من مختلف الأعمار ومختلف التخصصات والمجالات يسهرون على خدمة النزلاء ولا يقصرون في أداء أي مهمة لهم.
وتحدثت عن صبر هؤلاء المتطوعين الذين ربما يتحملون الكثير من الظروف الصعبة، إلا أنها لا تعوقهم بل يستمرون في تأدية رسالتهم الإنسانية رغم المخاطر التي يواجهونها.
شكراً كبيرة
ووجهت العرادة الشكر إلى حضرة صاحب السمو، وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء وجميع من عمل لإنجاح الاجلاء إلى الكويت ولمن عمل وسهر على راحة العائدين مخاطبة إياهم بالقول «نحن لسنا في محجر نحن في مكان لا يحلم ان يحجر به اي إنسان في هذا العالم، وأبشركم أننا بخير ونعمة وبأفضل حال وكل ذلك بناء على جهد وتعب وتنظيم وتوجيه من أعلى قيادة في البلاد إلى أصغر متطوع عمل من اجل راحتنا، وكلمة شكرا لا توفيكم حقكم ودعواتنا لكم ولكويتنا لن تتوقف بإذن الله».