- الدماك: هالمزارع كلها لكم شعب الكويت وإنتاجها تحت تصرفكم.. ومجاناً
- العازمي: ديرتنا ما تنسى عيالها.. ومحاصيلنا وفيرة وإمكاناتنا كبيرة بتأمين غذائي للجميع
دلال العياف
ألقت تداعيات ظهور وانتشار فيروس كورونا بظلالها على العالم والكويت، وبدأ الناس يتحسسون قلوبهم خوفا من امتداد هذه التداعيات لقطاعات استراتيجية وغذائية تشكل عصب حياتهم ومعيشتهم، الخوف وربما الهلع اصاب الكثيرين مع ندرة بعض المنتجات الزراعية خصوصا البصل الذي اضحى أمر تدبيره للأسر ليس بالسهل، وما طوابير الفرضة وتقنين بيعه في التعاونيات إلا مؤشر على ندرته بالفعل، خصوصا في ظل تباطؤ حركة الاستيراد مع تعطل جزئي لعمليات الشحن برا وبحرا وجوا. والخضار والفواكه من المنتجات التي يحرص المواطنون على توفيرها في منازلهم بصورة يومية وطازجة، خصوصا مع وجود إنتاج كويتي جيد وحركة استيراد فاعلة. لكن في الأيام الأخيرة انتاب الكثيرين القلق من عدم توافر امداد استراتيجي بهذه المنتجات.
«الأنباء» زارت منطقة الوفرة وهي احدى المناطق الزراعية التي تمد البلاد بمعظم انتاجها من الخضراوات والفواكه الطازجة وتفقدت بعض المزارع والتقت عددا من المسؤولين وتحدثنا إليهم حول هذه الهموم،
وفيما يلي التفاصيل:
كان اللقاء الأول مع رئيس اتحاد المزارعين عبدالله الدماك الذي اشاد بجهود وزيرة الشؤون مريم العقيل والوكيل عبدالعزيز الشعيب وأكد توافر المنتجات الزراعية.
ما مدى دعم وزارة الشؤون ممثلة في قطاع التعاون مع الاتحاد من خلال ادخال منتجاتكم في الجمعيات التعاونية؟
٭ تفضلت وزيرة الشؤون مريم العقيل مشكورة ووكيل وزارة الشؤون عبدالعزيز الشعيب بأخذ قرار إدخال المنتجات للجمعيات التعاونية وهو قرار شجاع وهو القرار الذي كان يفترض اتخاذه منذ حوالي 40 سنة ومع احترامي للسابقين لكنهم لم يلتفتوا إليه لكن الوزيرة العقيل اعطت هذا القطاع حقه والمنتجات التي ترينها الآن كلها كانت تصل للسوق عن طريق وسيط، وطبعا هذا القرار الصائب سهل لنا بأن نحصد البطاط من المزرعة الى السوق او الجمعية بتكلفة المزارع.
وما الاختلاف بالنسبة للوضع الآن قبل الأزمة وأثناءها؟
٭ في السابق كانوا مهتمين بالإنتاج الكويتي الزراعي بدرجة 60% ولكن اثناء الازمة رأوا ان المزارعين محقون وهم عيالهم وأصبح الاهتمام 100% والله يدفع عنا هذا الوباء ويتلاشى قريبا، وأعيد وأكرر احنا عيالكم ومن هالارض الطيبة وهالمزارع كلها ان طلبتوها كلها لكم وتحت تصرفكم ومجانا.
وانتقل الحديث إلى أمين صندوق الاتحاد الكويتي للمزارعين جابر العازمي الذي سألناه:
حدثنا عن البادرة الرائعة التي وفرتموها للمواطن والمقيم وكل من يسكن على هذه الأرض الطيبة، وعن قرصنة البعض للمنتجات الزراعية.
٭ قال: بالنسبة لنا كاتحاد كويتي للمزارعين الآن لدينا مساحات بمئات الآلاف مزروعة بطاط وحاليا نقوم بحصادها ويتم تجميعها ونجهزها ولدينا امكانية لتوفير مخزون غذائي عالي الجودة وبوفرة.
اطمئنوا
الناس بحالة خوف دائم من اي نقص في المنتجات الزراعية ونرى سوق الفرضة يتزاحم عليه المواطن والمقيم، كيف تتم طمأنتهم من هذه الناحية؟
٭ أنا أطمئن الناس بأن الخضراوات الأساسية للمطبخ الكويتي متوافرة وسوف نوفرها بجميع الأصناف ونحن نورد 25 صنفا للجمعيات التعاونية ونغطي كافة الاحتياجات للمستهلك، وأتمنى من المواطنين والمقيمين ألا ينصتوا للإشاعات فنحن بأمان وجاهزون تحت اي ظروف ، ولا داعي للخوف، والكويت بخير وكل الأمور تسير كالساعة ونحن كمزارعين الآن ورغم تلك الظروف التي نمر بها ووجود نقص ببعض الموارد مثل الكهرباء والمياه المعالجة قادرون على العطاء ونحن متواصلون مع 50 مزارعا بالقروبات او الواتساب والاتصالات.
مشكلة البصل
وماذا عن نقص البصل واللغط الذي يدور حول ذلك وبيعه عما قريب في السوق السوداء؟
٭ حاليا تم زرع البصل وفي وقت قريب سيتم الحصاد من البصل الأصفر والبصل الأحمر والبصل متوافر لكنه سلعة اساسية هو والبطاط ولأن الناس تعيش الأزمة اندفعوا يشترون اخياش البصل ويخزنون وقامت وزارة التجارة مشكورة بالسيطرة على الوضع بحيث يتم التوزيع عن طريقهم وتتم عملية التنظيم من خلالهم كي يتسنى لكل عائلة ان تأخذ احتياجاتها وبعض الجمعيات ايضا مشكورين من رؤساء وأعضاء مجلس الإدارة بدأوا يحددون بيع البصل بواقع 2 كيلو او ثلاثة أو اربعة لكل مشتر كي يستفيد الجميع وتوزع الحصص بنظام.
رسائل يوجهها جابر العازمي
٭ أقول ان ديرتنا الغالية الكويت «عمرها ما تنسى عيالها» واليوم يومنا وأنا أوجه رسالة الى جميع المزارعين والمسؤولين بأن اليوم يوم الوقفة الوطنية، واليوم يوم الصف الواحد، وكلنا نعدي الأزمة والجميع اشاد بجهود وإجراءات الكويت وهناك اخبار طيبة عن قريب ان شاء الله.
بادرة طيبة
تناقـلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر تقديم منتجات مزارع العوازم تحت تصرف الدولة وهذه بـادرة طيبة منكم طبعا تشكرون عليها وما هي غريبة عليكم.
٭ هناك الكثير من ابناء الكويت البارين الذين تبرعوا مثل بعض العوائل الكويتية والعوازم، كلنا حزمة واحدة لأجل عين الكويت وهناك الكثير ايضا من المزارعين يتبرعون في السر والعلن ايضا كتحفيز لإخوانهم جزاهم الله خيرا ولكن اهم شيء نحن كاتحاد مزارعين دورنا الآن كمسؤولين هو توفير الأمن الغذائي من الخضراوات وإمداد الجمعيات بحيث يصل للمواطن والمقيم وما ينقصه شيء.