محمد راتب
مع إشراقة فجر الاثنين توجهت جموع الباعة في أسواق السمك واللحوم بمنطقتي شرق والمباركية لأخذ أغراضهم وما تبقى داخل بسطاتهم من الأسماك، راضخين لقرار مدير عام البلدية الذي جاءت فرقها لتنفيذه فوريا وإغلاق أبواب تلك الأسواق، داعية الباعة للمغادرة الفورية وتسلم أغراضهم وأسماكهم ما دفع البعض منهم لترك الأسماك والمغادرة، في حين قام آخرون ببيعه على الفور بربع ثمنه أو نصفه، أو حمله والعودة به إلى حيث يقطن.
«الاثنين الأسود» كما سماه هؤلاء الباعة ومنهم أحمد خواجة الذي تحدث هاتفيا لـ «الأنباء» عن حالة مأساوية وصدمة كبيرة عاشها الباعة وسط تخبط شديد وجهل بأفضل تصرف يمكن فعله، فالبعض حمل سمكه لوضعه في ثلاجة البيت وآخرون ألقوه في القمامة لعدم وجود مكان للتخزين ما جعل الخسائر تبلغ عشرات الآلاف من الدنانير في ساعة واحدة.
بدوره، قال بائع آخر في أحد الأسواق المغلقة لـ «الأنباء»: فور دخولنا للنظر في البضائع التي لدينا والتفكير في تصريفها، دخلت فرق البلدية من الساعة 7 صباحا لتأمرنا بالإخلاء الفوري، متسائلا: أين الجهات المسؤولة عن حمايتنا وتعويضنا عن هذا الضرر، وما مصيرنا؟ مشيرا إلى أن ما جرى كارثة لم تحصل في سوق السمك منذ افتتاحه.