- سنحضّر بعض الحلويات والسكاكر للأطفال في المنازل.. ونتمنى أن تنتهي الأزمة قريباً
- الأطفال أذكياء ويستطيعون استيعاب ما نمر به من ظروف صعبة وسيقدّرون الوضع
ندى أبو نصر
يتميز شهر رمضان المبارك في الكويت بالعديد من الطقوس والتقاليد التي تضفي أجواء مميزة على أيامه ولياليه، حيث ترسخت في ذاكرة الكبار والصغار، وأصبحت من العلامات الجميلة للشهر الفضيل ومن أهمها «القرقيعان»، والتي عادة ما تكون احتفالية تجمع الأسر ويقوم الأطفال خلالها بتوزيع «القرقيعان» على منازل الجيران داخل الفرجان، وتتم بالتحديد خلال أيام 13 و14 و15 رمضان، ولكن بسبب أزمة «كورونا المستجد» والانتشار الكبير للفيروس، والإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية لمكافحة الوباء وخاصة قرار حظر التجول الجزئي، وإغلاق المحلات والمولات التجارية، ومنع التجمعات تغيرت تلك العادة، واختلفت طرق الاحتفال بها عن الأعوام الماضية.
«الأنباء» استطلعت آراء مجموعة من المواطنين والمقيمين، لمعرفة كيفية الاحتفال بالقرقيعان هذا العام، وهل سيتم طلبه «أونلاين»، أم سيتم الاستغناء عنه استثنائيا رمضان الحالي، وما الأشكال الجديدة للقرقيعان في زمن «كورونا»، وهل سيقومون بتوزيعه على الأحباب والجيران، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قالت زينب علي إن «القرقيعان» عادة سنوية يحتفل بها الأطفال مع الأهل والأصدقاء، ولكن في هذا العام بسبب الظروف التي نمر بها سيكون الاحتفال مقتصرا داخل المنازل فقط وكل عائلة مع أبنائها، خوفا من التجمعات والازدحامات، ولهذا سنحضر للأطفال بعض الحلويات من الجمعيات التعاونية ونحتفل بشكل مصغر فيما بيننا.
من جانبه، قال أحمد دشتي: لا أؤيد أي احتفالات خلال الوضع الراهن وبهذه الأزمة التي نمر بها، موضحا أنه مصدوم لتفكير الناس بهذه الطريقة، فكيف يعرّضون انفسهم للخطر بسبب القرقيعان أو تطلب «اونلاين» ولا داعي لهذه الأمور، فالأطفال أذكياء ويستطيعون استيعاب ما نمر به من ظروف، وفرحة القرقيعان في التجمعات والآن نعيش في حالة «تباعد اجتماعي»، وجميع المنازل لا تخلو من الحلويات والسكاكر ونستطيع أن نحتفل في المنازل بأضيق الحدود، حتى تنتهي تلك الأزمة ونحتفل العام القادم كما كنا في السابق.
بدوره، أكد خالد الراوي أن «القرقيعان» عادة قديمة ولكن لهذا العام وبسبب فيروس كورونا والخوف من التجمعات سيقتصر الاحتفال في كل عائلة مع أطفالها لأننا نتبع تعليمات وزارتي الصحة والداخلية بعدم الخروج لسلامة الجميع.
من جهته، قال عبدالله الثويني: إنها عادة تراثية عرفها أهل الكويت والخليج منذ القدم وهي فرحة للأطفال ينتظرونها في كل عام ولكن هذا العام لا نشعر بفرحة رمضان وليس هناك تجمع للأحباب والأصدقاء والكل ينتظرون زوال الوباء لأن «كورونا» سيطر على الأجواء وأصبح لدى الجميع «فوبيا» فأصبحنا لا نرى اقرب الناس لنا ولهذا قرقيعان هذا العام لن يكون بالشكل المعتاد وحتى لو تواجدت الكثير من المواقع الالكترونية التي تبيع القرقيعان ولكن «فرحته باللمة الحلوة وهذا ما ينقصنا».
وأضاف: أتمنى أن يعيد الله هذه المناسبة على الجميع بالخير والصحة والعافية وان نحتفل العام القادم بطريقة مميزة ان شاء الله.
في السياق ذاته، قال جاسم القناعي: لا أؤيد الاحتفال في هذا العام، فالخوف والقلق يسيطران على الجميع ويجب ألا نعطي الاحتفال بقرقيعان اكثر من حجمه وبما ان التجمعات ممنوعة ولا داعي لأن نطلب قرقيعان «أونلاين» فأطفالنا سيحتفلون بمفردهم ونستطيع أن نجلب لهم القليل من الحلويات والسكاكر ونهيئ لهم في المنزل بعض أكياس القرقيعان فقط لنشعرهم بالسعادة.