500 ألف دينار لمساعدة 2250 أسرة من الارامل وضعفاء الدخل ومعسري الإيجارات داخل الكويت، هذا ما انتهت إليه حملة جمعية إحياء التراث الإسلامي لمساعدة الأسر المحتاجة داخل الكويت، فقد حققت هذه الحملة نجاحا فاق التوقعات، فقد طرحت الجمعية حملتها على أمل مساعدة 1500 حالة، وذلك استجابة للحاجة الكبيرة التي كشفتها الأوضاع الحالية، خصوصا مع توقف كثير من الأعمال وانقطاع دخل كثير من الأسر، والتي دخلت ضمن الأسر المحتاجة داخل الكويت، ومع نهاية الحملة التي استمرت حتى ساعات الفجر الأولى وشهدت إقبالا كبيرا حققت مبلغ 500 ألف دينار، ليرتفع بذلك عدد الأسر التي سيتم مساعدتها بهذا المبلغ إلى ضعف العدد المحدد تقريبا، إذ بلغ 2250 أسرة موزعة على ثلاث فئات وهي الأرامل ثم ضعفاء الدخل المنقطعين عن العمل ثم المعسرين عن دفع إيجارات المنازل التي يسكنونها،
وأعربت إدارة حملة سباق الخير بجمعية إحياء التراث الاسلامي عن سعادتها الغامرة بمساعدة هذا العدد من الأسر، وكثير منهم تم دراسة حالاتهم ضمن الاستمارات الخاصة بهم لدى إدارة الجمعية منذ فترة، ولا شك أن الحاجة كبيرة جدا، خصوصا مع ما تشهده الساحة المحلية، كما في كل العالم من انتشار الوباء والحظر وتوقف كثير من الأعمال والمصانع والشركات، مما تسبب بأحداث ومآس، وخصوصا للفئات الأضعف من الأيتام والأرامل والعجزة ومحدودي الدخل.
من جهة أخرى، ستقوم الجمعية وبمشاركة أهل الخير في الكويت بتمويل بناء معهد علمي في اندونيسا ويتسع لأكثر من 750 طالبا من أبناء المسلمين هناك، وخصوصا الأيتام، وفي تصريح للشيخ احمد الجسار - رئيس لجنة جنوب شرق آسيا بجمعية إحياء التراث الإسلامي قال: إن هذا المشروع التعليمي كان حلما من أحلامنا في اندونيسا ويمثل المرحلة الاخيرة لتنفيذ هذا الصرح التعليمي الذين يحمل اسم الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله، وقد بدأنا بتنفيذ هذا المشروع منذ 3 سنوات في جزيرة سومطرة، وهي اكبر جزر اندونيسيا، وأوضح الجسار انه قد سبق إنشاء مبني سكن للطلبة يخدم هذا المعهد الذي سيتم إنشاؤه هذا العام إن شاء الله.
ومما يذكر أن هذا من المشاريع الخيرية الإنسانية المهمة ويعتبر من المشاريع المساندة بالنسبة للأيتام الذين يحظون بالأولوية للاستفادة منها بالإضافة للقيام بنشر العلم في أماكن ينتشر فيها الجهل والأمية.