حنان عبدالمعبود - أسامة دياب
مع قدوم عيد الفطر هذا العام وسط تطبيق قرار مجلس الوزراء بالحظر الكلي لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، كان احتفال المواطنين والمقيمين بهذه المناسبة السعيدة مختلفا تماما هذا العام، فلم يكن أمام الجميع أمس سوى انتظار ساعتي السماح من الرابعة والنصف إلى السادسة والنصف مساء لممارسة رياضة المشي للترويح عن أنفسهم والقيام بزيارات محدودة داخل المناطق بما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية المفروضة لحماية الجميع من انتشار الفيروس.
«الأنباء» التقت عددا من المواطنين والمقيمين خلال فترة السماح لتطلع منهم على رؤيتهم وأنشطتهم في العيد في ظل الظروف الحالية.
في البداية، أكد المواطن صالح الحمود انه التزم بإجراءات الحكومة التي اتخذتها لمواجهة فيروس كورونا كوفيد- ١٩ ومنها الحظر الكلي، لافتا الى انه قضى اول ايام عيد الفطر في المنزل مع الاسرة، وخرج من بيته فقط خلال الوقت الذي سمحت به الحكومة للتريض داخل المنطقة.
ودعا الحمود المولى عز وجل ان يحفظ الكويت حكومة وشعبا وعلى راسها صاحب السمو الامير، متمنيا أن يزيل الله الغمة عن الكويت والعالم وان تعود الحياة الى طبيعتها في القريب العاجل.
من جهته، رفع أحمد رشدي أسمى آيات التهاني والتبريكات للكويت حكومة وشعبا وعلى رأسها صاحب السمو الأمير بمناسبة عيد الفطر السعيد، لافتا الى ان عيد الفطر هذا العام يختلف عن اي عيد مر عليه، موضحا ان الجميع ملتزمون بالإجراءات التي فرضتها الحكومة لمكافحة الفيروس، معربا عن أمله في ان يشهد الاسبوع المقبل انفراجة كبيرة وتقل أعداد المصابين وتعود الحياة في الكويت الى طبيعتها.
بدوره، أكد المستشار جمال كامل انه حافظ وأسرته على أجواء العيد، حيث قام وأسرته بأداء صلاة العيد في المنزل مع أسرته واستغلوا الوقت المخصص للمشي في ممارسة الرياضة في الحديقة العامة، سائلا المولى عز وجل ان تزول الغمة وان تعود الحياة الى طبيعتها في أقرب وقت.زيارة الأهل
أما وسيم قشلان فقال: «خرجت مع أبنائي وقت التمشية المسموح به حتى أزور والدتي، وهو الأمر الذي لا يحدث باستدامة وإنما اليوم فقط كونه يختلف لاننا في العيد، وهو الذي يأتي للمرة الاولى في ظل هذه الظروف.
ولفت الى انه يتخذ كافة الاحتياطات المتاحة من ارتداء كمام وقفازات، والتباعد البدني مع الجميع.
وأضاف: أحرص كثيرا مع أبنائي من انتقال العدوى من اي شخص، حيث لا يخرجون من المنزل إلا قليلا جدا للمشي في أوقات متفاوتة ومتباعدة، لكنني اخرج يوميا للمشي خلال الوقت المسموح مع الحفاظ على كافة الإجراءات الاحترازية.
وختم قشلان: نحمد الله اننا بالكويت التي تعد من أفضل الدول المتقدمة في مجال الوقاية واتخاذ إجراءات احترازية لمكافحة الفيروس وتطويقه لضمان عدم انتشاره.
بدوره، قال احمد عدنان الصحاف: بداية ارفع آيات التهنئة والتبريكات لصاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة والشعب الكويتي قاطبة، متمنيا ان يُرفع الوباء عن بلاد المسلمين والأمة الإسلامية والعربية.
وأضاف: «أيام رمضان والحين العيد اختلفت والجمعة الأسرية فقدناها، ولكن نحمد الله على التكنولوجيا الحديثة وتصوير الفيديو المتاح، يجعلنا قادرين على التواصل مع أهلنا ومعارفنا وأصدقائنا وان شاء الله هذه أزمة وتمر بإذن الله، مشيرا إلى أنه لا يخرج من البيت إلا للضرورة القصوى كل ٥ أيام أو أسبوع كمتنفس فقط للتغيير.
من جانبه، قال ماهر سعادة: خرجت لأزور الوالدة حيث تقطن قريبا من مسكني، لافتا إلى ان وضع البلد والوضع العام يتسم بالانغلاق، وهو وضع عالمي ايضا ندعو الله ان يتغير عن قريب، وبين انه يقضي اليوم بالبيت مع ابنائه ويحاول ان يجدد في عاداته لتغيير الأجواء.
وقال: «لا أخرج من البيت إلا للضرورة القصوى، واليوم خرجت فقط من اجل الوالدة التي لم أرها منذ فترة طويلة، مبينا انه حرص على ان يزورها خلال الوقت المسموح بالمشي ليزور الوالدة خلال نصف ساعة ويعود، داعيا الله ان يزيل هذه الغمة.
بينما محمد علي ناجي قال: «اختلفت علينا الكثير من الأمور حيث كان لدينا مطلق الحرية لرؤية الأهل والأصدقاء وتبادل الزيارات ومعايدة الجميع، ولكن مع الوضع القائم والوباء المنتشر نسأل الله ان يرفع هذه الغمة عن هذه الأمة، ولهذا نحن مع الأوضاع القائمة مضطرين لان نتبع الإرشادات وما تقوله الحكومة ووزير الصحة وهو ما يمثل الصالح العام، ونسأل الله ان يجنبنا جميعا هذا الوباء وتنتهي هذه الأزمة على خير، وان يأتي العيد القادم والأمة الإسلامية أخذت مطلق حريتها للتواصل الأسري، ولا نملك إلا الدعاء لله ان يزيل هذه الغمة.
نتمنى التعويض في عيد الأضحى
المواطن عادل الأحمد قال إن أجواء العيد مختلفة كليا، حيث كنا من قبل نطلع ونزور ونسافر او نتجه للخيران او اي مكان مميز، ولكن الحين نطبق الحظر والقوانين من اجل مصلحة البلد والناس، مؤكدا ان الأمور ستصبح طيبة وتتعدل الأجواء ولن نظل هكذا مدى الحياة وسوف تنضبط الأمور بإذن الله.
وأضاف: نؤمن بالله ان هذا الوباء عمّ على الجميع ولابد ان نتقبله رضينا أم أبينا، ونقف مع الحكومة لينتهي هذا الوباء وتعود الأمور الى طبيعتها وهو ما يجب القيام به.
وأعرب عن أمله في ان يأتي العيد القادم «عيد الأضحي» والأمور أفضل حالا مما هي عليه الآن، مشيرا الى انه قام بأداء صلاة العيد وحيدا للمرة الاولى، وكان يتمنى ان يصلي جماعة، واستدرك: «نحمد الله كثيرا على اننا في الكويت ننعم بالخير، حيث كل شيء موجود ما عدا الطلعات والتي ستأتي لاحقا، وأوضح: لم يختلف الأمر كثيرا في المشي، حيث أعتاد المشي بصورة يومية في أوقات الصوم قبل الإفطار بساعة او ساعتين، وهو ما تحقق في وقت الحظر حيث واكب الوقت نفسه ولهذا لم يختلف كثيرا عن السابق.