- مستمرون في دعم الشعب اليمني من أجل التوصل إلى حلّ يفضي إلى سلام دائم للأزمة
- من المؤسف أن يخرق أحد الأطراف اتفاق الرياض ونشدد على ضرورة الالتزام بمعطياته
ترأس وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد وفد الكويت إلى أعمال مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في اليمن الذي عقد امس الثلاثاء عبر تقنية الاتصال المرئي بدعوة مشتركة من قبل كل من المملكة العربية السعودية بإشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA).
ويأتي الاجتماع في إطار استكمال حشد الدعم الدولي والجهود المشتركة نحو تخفيف حدة تداعيات الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن وما تبعها من معاناة جراء تفشي جائحة كورونا التي عصفت بالأوضاع الصحية والمعيشية للشعب اليمني الشقيق.
وقد ألقى الشيخ د.أحمد ناصر المحمد كلمة الكويت في هذا المؤتمر التالي نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم، د.معين عبدالملك رئيس مجلس وزراء الجمهورية اليمنية الشقيقة.
سمو الأخ الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة.
أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.
اسمحوا لي في البداية أن أشيد بالجهود الإنسانية الحثيثة والسخية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين جلاله الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود دعما لليمن الشقيق ولا يفوتني الإشادة بالدور الفاعل الذي تقوم به الأمم المتحدة والأمين العام انطونيو غوتيرش، كما نجدد دعمنا لجهود المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفث ومساعيه الحثيثة، مقدرا دعوتكم الكريمة لعقد هذا المؤتمر الهام في ظل ظروف حرجة ودقيقة يمر بها العالم بأسره في التصدي لوباء كورونا، فمما لا شك فيه بأن اليمن الشقيق وفي ظل تلك الجائحة تضاعفت معاناة شعبه الشقيق الذي مازال يعيش مأساة أزمته السياسية الطاحنة ويسعى للتصدي لتلك الجائحة التي هزت أركان المجتمع الدولي وغير المعروف وللأسف الشديد مداها الزمني.
فهذا المؤتمر جاء ليؤكد مرة أخرى على ما توليه المملكة والمجتمع الدولي من أهمية لقضية اليمن الشقيق لتحقيق ما نصبو إليه جميعا من إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه.
أصحاب المعالي والسعادة،، إن الجهود المباركة التي قادتها المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي أفضت إلى إبرام اتفاق الرياض يعد خطوة إيجابية أخرى تضاف إلى الرصيد الزاخر من المساعي الكريمة التي تقودها المملكة في محاولة رأب الصدع بين الأطراف اليمنية، ومن المؤسف بأن يخرق أحد الأطراف هذا الاتفاق الهام، لذا نشدد على ضرورة الالتزام بمعطياته تحقيقا للأمن والسلم المنشودين.
وهنا أجدد التأييد أيضا للنداء الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 25 مارس 2020 والذي حظي بتأييد أعضاء مجلس الأمن والقاضي بدعوة جميع الأطراف في اليمن إلى وقف الأعمال القتالية على الفور والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض وبذل كل جهد ممكن لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) مقدرين جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن لتقريب وجهات النظر المتباعدة والوصول إلى حلول سلمية دائمة لإنهاء الأوضاع السياسية في اليمن وفقا للمرجعات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار رقم 2216، وذلك لتجاوز الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن والذي شهد ظروفا عصيبة في الآونة الأخيرة وفقا لتقارير العديد من المنظمات الأممية المتخصصة.
أصحاب المعالي والسعادة،، إن تاريخ بلادي حافل في دعم اليمن الشقيق وبالأخص في النواحي التنموية والإنسانية، وذلك من منطلق التوجيهات السامية من سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، بغية التخفيف من حدة تداعيات الأوضاع الإنسانية الصعبة جراء الصراع الدامي وما تبعه من معاناة جائحة كورونا التي عصفت بالأوضاع الصحية للشعب اليمني.
وأود أن أؤكد لكم وبهذه المناسبة أن بلادي ستواصل التزامها تجاه الأشقاء وعلى كافة المستويات الإنسانية والتنموية والسياسية وستبقى وفية لذلك الالتزام ليتمكن الشعب اليمني الشقيق من تجاوز معاناته المريرة ولينعم بالأمن والاستقرار والطمأنينة ليتحقق له آماله وطموحاته المشروعة.
أصحاب المعالي والسعادة،، إن الكويت تؤكد مجددا استمرار دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني ودعمها كافة الجهود الرامية من أجل التوصل إلى حل يفضي إلى سلام دائم للأزمة في اليمن.
وفي الختام، لا يسعني إلى أن أكرر الشكر لكم جميعا، متمنيا لاجتماعنا هذا كل الوفيق والنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
هذا، وقد ضم وفد الكويت كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية السفير صالح اللوغاني ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي المستشار ناصر القحطاني وعددا من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشيد بإجراءات الكويت لمكافحة «كورونا»
أشاد رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي عمر عودة بالتدابير التي اتخذتها الحكومة الكويتية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وقال عودة لـ«كونا» عقب لقائه رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر د.هلال الساير والوفد المرافق، إن الكويت بذلت جهودا حثيثة ومتميزة على الصعد كافة لحماية المواطنين والمقيمين والحفاظ على الصحة العامة في البلاد.
وأضاف أن الكويت أدركت منذ بداية ظهور الفيروس أهمية مسؤوليتها الإنسانية وأعلنت تضامنها مع الجهود العالمية لاحتواء تداعيات انتشار الجائحة.
وأثنى على دور «الهلال الأحمر الكويتي» وسعيها الدؤوب إلى تقديم كل المساندة للدولة لمكافحة «كورونا» مشيرا الى أنه والوفد المرافق اطلعوا على جهود الجمعية في مكافحة (كوفيد - 19) وكيفية تسخير كل الجهود لمواجهته.
وذكر أنه تم خلال الاجتماع مناقشة الحوار رفيع المستوى الثالث الذي تشارك فيه كل من وزارة الخارجية وجمعية الهلال الاحمر الكويتي واللجنة الدولية للصليب الاحمر حول عدة مواضيع من ضمنها التصدي للفيروس المستجد والأوضاع الانسانية للاجئين السوريين والأوضاع الانسانية في اليمن والعراق.
وبين أن الاجتماع ناقش أيضا التطورات الجارية بشأن «كورونا» للوقوف على آخر مستجدات هذا الفيروس والإجراءات اللازمة والوقائية والتصدي له.
وأوضح أن اللجنة الدولية للصليب الاحمر تجمعها علاقات وطيدة مع الهلال الأحمر الكويتي وملتزمة بأن تكون شريكا فاعلا ومساهما مع المجتمع الدولي في مكافحة أكبر أزمة صحية عالمية.
من جانبه قال د.هلال الساير في تصريح مماثل لـ«كونا» إن الجمعية ستواصل مبادراتها في مكافحة الفيروس المستجد تعزيزا لرسالتها الإنسانية على الساحة المحلية وتدعم الجهود لمكافحة الفيروس بالتعاون مع الجهات المعنية.
وأكد الساير أهمية تسخير كل إمكانيات الجمعية لدعم الجهود الوطنية للتصدي لهذه الجائحة وتداعياتها السلبية على مختلف القطاعات، منوها بتكاتف جهود الجمعية مع الجهود الوطنية والدولية المبذولة لكل ما من شأنه حماية سلامة المجتمع واستقراره على الصعد كافة.