- استقبلنا الطواقم الطبية من العاملين في «الصحة» من غير الكويتيين مع أهاليهم من المصابين بالفيروس
- لا توجد إصابات بالطواقم الطبية بـ «كورونا».. ولا وفيات بين النزلاء وتمت معالجة الجميع في المحجر
- فريق طبي أردني أكد أن محجر الزور من أفضل المحاجر الميدانية على مستوى الخليج والشرق الأوسط
عبدالكريم العبدالله
كشف رئيس محجر الزور د.عبدالمحسن الكندري عن خطة مستقبلية لتحويل المحجر الى مستشفى متكامل ليتسع لأكبر عدد من المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وأعلن د.الكندري، في حوار خاص مع «الأنباء»، عن استقبال محجر الزور لـ 1000 نزيل من الطواقم الصحية (الاطباء، الفنيين، والتمريض) من العاملين المصابين بفيروس كورونا المستجد غير الكويتيين، وتم خروج ما يقارب 900 نزيل منهم بعدما أنهوا فترة الحجر المؤسسي.
وبيّن أنه ولله الحمد لا يوجد أي اصابات ضمن الطواقم الطبية العاملة في محجر الزور بفيروس «كوفيد ـ 19»، فضلا عن عدم وجود وفيات بين النزلاء، وقد تمت معالجة الجميع في المحجر. وفيما يلي التفاصيل:
بداية حدثنا عن محجر الزور وما مكوناته؟
٭ محجر الزور تأسس بجهود ودعم من شركة «كيبك» لمواجهة فيروس كورونا المستجد بالتنسيق مع وزارة الصحة، وتم انشاء المحجر بوقت قياسي وخلال ثلاثة أسابيع، وهو مكون من شاليهات مقسمة الى عدة وحدات، ويضم 1600 سرير، ويحتوي على مستشفى ميداني وقسم عناية مركزة بسعة 10 أسرة ومختبر وصيدلية، فضلا عن عيادات فحص وغرف ملاحظة مكونة من 50 سريرا.
الفئات المستقبلة
ما الفئات التي تستقبلونها في المحجر او المستشفى الميداني؟
٭ الفئات التي يتم استقبالها في محجر الزور هم من المصابين من الطاقم الطبي عامة (الاطباء، التمريض، والفنيين) من العاملين في وزارة الصحة من غير الكويتيين وكذلك من أهاليهم من المصابين بفيروس كورونا المستجد.
كم يبلغ عدد نزلاء المحجر الحاليين، وما عدد المتواجدين في المستشفى الميداني؟
٭ المحجر استقبل أكثر من 1000 نزيل غالبيتهم من العوائل، وتم خروج بحمد الله ما يقارب الـ 900 نزيل بعد أن انهوا الحجر الصحي، والمتبقي منهم حاليا ما يقارب 100 شخص وتتم متابعتهم وسيخرجون بعد إنهاء فترة الحجر والتأكد من سلامتهم ونتائج فحوصاتهم.
الباركود
ما الآلية لديكم لاستقبال النزلاء في محجر الزور؟
٭ نستقبل المرضى الذين لا يعانون من أي أمراض شديدة، اذ نستقبل فقط اصحاب الأعراض البسيطة من المصابين بفيروس كورونا المستجد، ونقوم بمتابعة النزلاء من خلال خاصية «الباركود»، بحيث أن أي نزيل يدخل الحجر يقوم بتصوير «الباركود» في هاتفه النقال، ويسجل بياناته ليتم التواصل معه ومتابعته عن بعد وذلك لتقليل الاحتكاك بالكوادر الطبية.
البروتوكولات الطبية
ما دور الطواقم الطبية في المحجر، وكيف تطبقون البروتوكولات الطبية؟
٭ حقيقة يقوم الفريق الطبي من الأطباء والممرضين والفنيين بجهود كبيرة في متابعة الحالات ومراقبتها بشكل متواصل ومستمر وعلى مدار الساعة، أما البروتوكولات التي يتم تطبيقها في المحجر فهي المعمول بها من قبل وزارة الصحة والموصى بها من منظمة الصحة العالمية، ويتم تطبيق البروتوكول الحديث لوزارة الصحة وهو بقاء النزيل 10 أيام، وفي حال عدم وجود أعراض يسمح له بالخروج لضمان عدم انتقال المرض حسب توصيات المنظمة، ولهذا السبب قل العدد في المحجر.
ما الانجازات التي قمتم بها؟
٭ يقوم الفريق الطبي بواجبه على أكمل وجه وفقا لطبيعة عمل كل منهم وبشكل متكامل لجميع المرضى، كما قدمنا خدمات فندقية للنزلاء وجميع المستلزمات للمرضى الذين يتم استقبالهم، وكان هناك رضا من الجميع خلال فترة تواجدهم في المحجر وحتى خروجهم، خصوصا أن النزلاء من الأطباء والفريق الصحي وعوائلهم.
هل لديكم خطط لتطوير المحجر والعمل به؟
٭ هناك خطة مستقبلية لتحويل محجر الزور الى مستشفى متكامل، بحيث يضم قسما للعناية المركزة وغرف ملاحظة، ليتسع لأكبر عدد من المرضى المصابين بفيروس كورونا، وبما يخفف عن باقي المستشفيات والمحاجر بحيث يقدم خدماته الصحية للمرضى على أكمل وجه.
لا إصابات بين العاملين
هل لديكم اصابات بكورونا ضمن الطواقم الطبية العاملة في المحجر؟
٭ لا توجد أي اصابات ضمن الطواقم الطبية بفيروس كورونا المستجد ولله الحمد، كما لم تسجل لدينا اي حالة وفاة بين النزلاء، وقد تمت معالجة جميع النزلاء في المحجر، علما أنه تمت احالة 3 نزلاء الى المستشفيات لتلقي العناية اللازمة فيها، ومن ثم عادوا الى المحجر بعد أن أصبحت حالاتهم مستقرة.
هل زارتكم فرق طبية من الخارج، ومن أين، وما تقييمهم للمحجر والمستشفى الميداني والخدمات المقدمة للنزلاء؟
٭ نعم، لقد زارنا فريق طبي من وزارة الدفاع في المملكة الأردنية الهاشمية يضم اطباء من جميع التخصصات، وقد أشادوا بجميع الخدمات المقدمة في محجر الزور وبالمستوى المتميز لآلية العمل فيه، وأكدوا ان محجر الزور يعتبر من أفضل المحاجر الميدانية على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط بفضل ما يتمتع به من تنظيم وسعة وتكامل في الخدمات التي تقدم للنزلاء من بداية دخولهم المحجر حتى خروجهم.
قلة الأعداد
أوضح رئيس محجر الزور د.عبدالمحسن الكندري أنه كانت هناك خطة لتوسعة المحجر الى 1000 شاليه الا أن قلة الأعداد في الحجر أوقفت ذلك، وسيتم النظر في الزيادة في المستقبل وقت الحاجة.
شكر وتقدير
شكر د.الكندري وزارة الصحة التي لم تأل جهدا في توفير الطواقم الطبية اللازمة لمحجر الزور، فضلا عن توفير وسائل الحماية الشخصية اللازمة للأطباء، مؤكدا على عدم وجود اي نقص في هذه المواد ولله الحمد، كما نشكر الإخوان في شركة «كيبك» على ما قدموه من دعم للمحجر.
خلية نحل
أشاد د.الكندري بالطواقم الطبية التي تعمل بروح الفريق الواحد وكخلية نحل متكاملة، قائلا: منذ بدء العمل بالمحجر لم يعودوا الى منازلهم وأهاليهم، وفضلوا البقاء لخدمة المرضى ومتابعتهم والاطمئنان عليهم.