- كوبا لديها إمكانات كبيرة في مجال الرعاية الصحية ومستعدة لوضعها في متناول الكويت
- الحكومة الكويتية تعاملت بجدية مع أزمة «كورونا» واتخذت إجراءات فعّالة وطبقتها بحزم
- أطمح إلى أن أرتب زيارة لرئيس بلادي إلى الكويت وزيارة لصاحب السمو الأمير إلى كوبا
أجرى الحوار: أسامة دياب
أكد السفير الكوبي لدى البلاد هوسيلويز نورويغا عمق ومتانة العلاقات الكوبية - الكويتية، والتي وصفها بالممتازة والتاريخية، موضحا ان البلدين الصديقين يتبادلان الدعم في المحافل الدولية، لافتا إلى وجود إمكانية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مجال الرعاية الصحية، مشيرا إلى أنه يطمح لترتيب زيارة لرئيس بلاده إلى الكويت وزيارة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى كوبا.
ولفت نورويغا إلى أن الوفد الكوبي الذي وصل الكويت مؤخرا للمساهمة في مكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» يعتبر ثاني أكبر طاقم طبي يصل إلى منطقة الخليج، كاشفا عن أن الوفد يتكون من 298 طبيبا وممرضا، ويعتبر تجسيدا فعليا لتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن كوبا لديها إمكانات كبيرة في مجال الرعاية الصحية، وهي على أتم الاستعداد لوضع كل إمكاناتها في متناول الكويت، مشيدا بتعامل الكويت مع أزمة فيروس كورونا من حيث العمل على مكافحته والوقاية منه والحد من انتشاره، موضحا ان الحكومة الكويتية تعاملت بجدية مع الأزمة واتخذت إجراءات فعالة وطبقتها بحزم، فإلى التفاصيل:
وأنت جديد على الكويت حيث تسلمت مهام عملك في أواخر يناير الماضي، كيف ترى العلاقات الكويتية - الكوبية وآفاقها المستقبلية؟
٭ العلاقات الكوبية - الكويتية قوية ومتينة وهي في مجملها ممتازة وتاريخية، حيث إنها بنيت على أسس صلبة من الثقة والاحترام المتبادل، والكويت وكوبا تتبادلان الدعم في المحافل الدولية، كما أن حكومتي البلدين لديهما رغبة أكيدة ومشتركة في دعم وتعزيز هذه العلاقات والمضي بها قدما نحو آفاق أرحب تعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
الوفد الطبي
حدثنا عن طبيعة زيارة الوفد الطبي الكوبي الذي وصل إلى الكويت مؤخرا؟
٭ لدينا مع الكويت تعاون متميز في المجال الصحي، وهناك كوادر طبية مميزة في معظم التخصصات تعمل في المستشفيات الكويتية بالفعل، أما بخصوص الوفد الطبي الكوبي الذي وصل إلى الكويت مؤخرا فهو يعتبر ثاني أكبر وفد طبي كوبي يصل إلى منطقة الخليج، حيث يتكون من 298 طبيبا وممرضا وممرضة، وذلك للمساهمة في مكافحة فيروس كورونا المستجد، ويعتبر تجسيدا لعمق العلاقات الثنائية الرائدة بين الكويت وكوبا.
إمكانات وخبرات
وما أبرز خطط السفارة لدعم التعاون مع الكويت في المجال الصحي؟
٭ كوبا لديها إمكانات كبيرة وخبرات متنوعة في مجال الرعاية الصحية، والقطاع الصحي الكوبي قطاع مشهود بكفاءته عالميا ونحن على استعداد لوضع كل إمكاناتنا في المجال الصحي في متناول الكويت، ولذلك أرى أن هناك إمكانية كبيرة لدعم وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات ومنها المجال الطبي.
جدية واحترافية
كيف تقيم الإجراءات التي اتخذتها الكويت لمكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره؟
٭ لقد وصلت إلى الكويت في أواخر يناير الماضي قبل بداية الأزمة وعايشت هذه الإجراءات عن كثب خطوة بخطوة، وبكل أمانة أشعر بالفخر تجاه ذلك، فالحكومة الكويتية تعاملت بجدية واحترافية مع أزمة كورونا، واتخذت إجراءات فعالة وطبقتها بحزم، إلا أن أهم ما أود الإشادة به هو الجانب الإنساني في تعامل الحكومة في الكويت مع الجميع من مواطنين ومقيمين وحرصها على حمايتهم ورعايتهم، وهذا ليس رأيي فقط ولكن رأي كل أعضاء السلك الديبلوماسي في الكويت.
الالتزام بالتعليمات
ما أبرز ملامح التغيير التي طرأت على آلية عمل السفارة في زمن الكورونا؟
٭ وصلت الكويت في نهاية يناير الماضي وقبل أسابيع من بداية أزمة كورونا، ومنذ اللحظة الأولى ونحن نلتزم بكل التوصيات والإجراءات التي تفرضها الحكومة الكويتية، سواء في آلية عمل السفارة أو في تعليماتنا المباشرة لأبناء الجالية وحثنا الدائم لهم على الالتزام التام بها، واتبعنا آلية مرنة تتسق مع الإجراءات التي تفرضها الحكومة وتتماشى معها، بداية من الإغلاق والعمل من المنزل والحرص التام على قواعد التباعد الاجتماعي والالتزام بالشرائط الصحية العامة مثل استخدام المطهرات وارتداء الكمام والقفازات.
ما أبرز طموحاتك التي تود أن تحققها خلال فترة عملك في الكويت؟
٭ أطمح لأن أرتب زيارة لرئيس بلادي إلى الكويت وزيارة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى كوبا.
كيف ترى تعاون زملائك في وزارة الخارجية الكويتية؟
٭ نحن على تواصل دائم ومستمر مع مسؤولي وزارة الخارجية في الكويت، وحقيقة أثمن تعاونهم مع السفارة وتزويدنا بالمعلومات اللازمة أولا بأول وحرصهم المستمر على تسهيل مهمتنا وإنجاحها في جميع مجالات العمل.
رئيس الوفد الطبي أكد أن فترة تواجد الفريق تحددها وزارة الصحة
سيرفانتيز لـ «الأنباء»: كوبا سيطرت على «كورونا» و2100 إجمالي الإصابات والوفيات أقل من 100
أسامة دياب
أكد رئيس الوفد الطبي الكوبي د.رودي سيرفانتيز أن الوفد الذي وصل إلى الكويت مساء الجمعة الماضية يتكون من 298 من الكوادر الطبية المتخصصة من أطباء وممرضين، يهدف إلى تقديم المساعدة إلى الكويت في مكافحة فيروس كورونا المستجد والوقاية منه والحد من انتشاره، مبينا أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتعاون الصحي المميز في مجال الصحة، لافتا إلى أن فترة تواجد الوفد الطبي في الكويت تحددها وزارة الصحة الكويتية ومدى حاجتها لهم.
ولفت سيرفانتيز، في تصريحات خاصة لـ «الأنباء»، إلى أن الوفد سيطلع على الأرقام الواقعية للفيروس في الكويت ومن ثم العمل على تحديد بروتوكول التعامل معه، موضحا أن الوفد سيباشر العمل بالتنسيق مع وزارة الصحة في أسرع وقت ممكن.
وكشف أن بلاده نجحت في السيطرة على فيروس كورونا، حيث إن إجمالي الإصابات لديها 2100 حالة ومعدل الوفيات أقل من 100 حالة، معربا عن أمله في أن يتم القضاء على هذا الفيروس في القريب العاجل، رافضا ما يتم تداوله بخصوص أن «كورونا» هو فيروس من صنع الإنسان.
وتوجه بالنصح إلى الشعب الكويتي بضرورة الالتزام التام بتعليمات الحكومة فيما يتعلق بالحظر والحفاظ على التباعد الاجتماعي والتقيد بارتداء الكمامات والقفازات واستخدام المطهرات.
من جهتها، قالت عضو الوفد الكوبي د.يولاندا بيريز: أنا سعيدة جدا بوجودي في الكويت كدولة صديقة لبلادي وسنبذل قصارى جهدنا للمساهمة في مكافحة فيروس كورونا، لافتة إلى مشاركة 217 امرأة في الوفد.