- الرميحي: الإعلام البحريني تحلى بالمسؤولية الوطنية في تعامله مع فيروس «كورونا المستجد»
- أمين:على طلبة الإعلام خلال السنوات المقبلة التركيز على الأدوات ووسائل التدريس التكنولوجية
- الغزاوى: قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية «جنود على جبهة القتال ضد كورونا»
- الخميس: نشيد بدور مؤسسات الدولة في دعم الفعاليات الإعلامية عن بُعد ومواكبة التطورات
أسامة أبوالسعود
انطلقت مساء امس الاول السبت أولى جلسات الملتقى الإعلامي العربي «اونلاين» بعنوان «الإعلام في ظل المتغيرات» من خلال منصة «ويبيكس» التابعة لشركة سيسكو، وبمشاركة وزير الاعلام في مملكة البحرين الشقيقة علي الرميحي، والأمين العام المساعد لقطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية د.قيس العزاوي، وأستاذ الاعلام في الجامعة الأمريكية د.حسين أمين، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والشخصيات السياسية والإعلامية في الوطن العربي، وذلك بالتعاون مع وزارة الاعلام في الكويت ورعاية شركة «زين»، حيث تناولت الجلسة الحديث عن أزمة كورونا ومواكبة الإعلام العربي لها وما قام به الإعلاميون من جهود إيجابية وتوعوية.
وقال وزير الاعلام البحريني علي الرميحي: «ان الدور المسؤول الذي لعبه الإعلام المحلي بشقيه الرقمي والتقليدي والتزامه بالشفافية، واستنهاضه روح المسؤولية واحترام الإجراءات والتدابير الوقائية التي تعلن عنها الجهات الرسمية كان له أثر إيجابي، لافتا إلى أن الاعلام البحريني تحلى بالمسؤولية الوطنية في تعامله مع فيروس كورونا، حيث كان نطاق التناول شاملا وموزونا من خلال تطرقه لأبعاد أخرى منها اجتماعية من خلال تنوير المجتمع بضرورة الالتزام بهذه التدابير لمواجهة ومحاصرة هذا الوباء».
من جانبه، أشار أستاذ الاعلام بالجامعة الأمريكية د.حسين أمين إلى ان الجائحة جعلت الاعلام الرسمي في اختبار قوي في التعامل مع الوعي العام ومع الشائعات التي انتشرت مع بداية الجائحة، مشيرا الى أن الاعلام الخاص أثبت مكانته من خلال انه قدم افكارا خارج الصندوق ساهمت في نشر الوعي بين الشعب بجميع فئات عمره.
وأضاف أمين: ان الاعلام ما قبل كورونا لن يكون كما بعد كورونا، بمعنى انه بعد الجائحة سيكون على شكل تفاعلي ورقمي وفوري ولحظي، مؤكدا على أن هذه الأزمة كشفت معنى وجود حكومات تؤمن باستراتيجيات الذكاء الاصطناعي، داعيا إلى توجيه المناهج التعليمية وطلبة كليات الإعلام خلال السنوات المقبلة للتركيز على الأدوات ووسائل التدريس التكنولوجية وأيضا على سبل إنتاج محتوى إعلامي مبتكر وغير مكلف في ذات الوقت.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لقطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية د.قيس الغزاوي، خلال مداخلته: «انه كان ينبغي على الجامعة العربية عمل مؤتمر لوزراء الاعلام العرب لمناقشة تداعيات الجائحة وكيفية تناولها، ولكن الوضع الحالي تسبب في منعنا عن ذلك، موضحا أن قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة يواصل عمله ودائما يصدر حوالي 3 بيانات يومية خاصة بكورونا تحتوي على أعداد الاصابات والشفاء والوفيات على مستوى الدول العربية، وأيضا متابعة الدول التي حققت نجاحا في مواجهة الوباء، ومن ثم نقوم بنقلها إلى الدول الأخرى التي مازالت تواجه تحديات بمعنى المساهمة في تبادل الخبرات، فضلا عن نقل كل المستجدات من خلال الرصد العالمي».
وأكد د.الغزاوي أن العمل يكون بوتيرة ضعيفة بسبب ظروف الجائحة التي ألزمتنا منازلنا والعمل عن بعد، ولكن المجهود المبذول متميز، قائلا «نحن جنود على جبهة القتال ضد كورونا».
من جهته، أشار الأمين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس إلى ضرورة إقامة الفعاليات عن بُعد في ظل الظروف الراهنة، مؤكدا ان مشاركة جامعة الدول العربية ووزارة الاعلام في الكويت لها الأثر الكبير في نجاح فعالياتنا، وهو دليل على حرص المؤسسات الرسمية على تفعيل دور الاعلام ومواكبة التطورات في صناعته المختلفة.
وأضاف الخميس: «ان الملتقى الإعلامي العربي اونلاين والذي يصدر بنسخته الأولى يأتي من منطلق حرص الهيئة العليا للملتقى على إيصال رسالته إلى الجماهير، خاصة في ظل الأزمات الصحية التي أدت الى سياسات التباعد الاجتماعي، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة في نشر الرسائل الإعلامية التي يسعى اليها الملتقى».