- البعيجان: شباب كويتيون هوايتهم المطبخ الكويتي متطوعون للطبخ يومياً لصالح العمالة ومن في الحجر المنزلي من خلال 16 ألف وجبة يومياً
ليلى الشافعي
أكد مدير عام جمعية السلام للاعمال الانسانية والخيرية د.نبيل العون ان جهود الجمعية مستمرة ومتواصلة منذ بداية كورونا الى اليوم حتى تنجلي هذه الازمة، وقال لـ «الأنباء»: استكمالا لحملة فزعة للكويت، تعمل الجمعية ليل نهار بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة من وزارات الداخلية والصحة والشؤون في تقديم خطط جديدة في المرحلة الثانية للدعم اللوجستي للجهات الحكومية والدعم المباشر للاسر المتعففة والعمالة المتضررة، لاسيما مع نهاية المرحلة الاولى، حيث بدأنا بحملة نوعية مميزة لامست اغلب الاسر المتعففة، وايضا العمالة المتضررة داخل الكويت، وحملتنا الآن التي بدأناها تحت شعار «خلونا نبرِّد عليهم»، وهي توزيع المكيفات والبرادات والثلاجات والاجهزة الضرورية على الأسر المتعففة والتي تسجل عبر استمارة توضح فيها بياناتها، وقد تم تسجيل عدد 7 آلاف أسرة.
ولفت الى ان الجمعية مازالت توزع الوجبات التي يقوم بتحضيرها شيفات متميزون من رجال الكويت الهواة المتطوعين للطبخ لهم، حيث توزع على مؤسسات الدولة العاملة في الخطوط الاولى وعلى العمالة المتضررة. وأعلن د.العون انه سيتم توزيع 1800 سلة غذائية على العمالة المتضررة بالتعاون مع وزارة الداخلية، وكذلك توزيع عدد 2 شاليه على وزارة الداخلية، وقد سبق توزيع 40 شاليها خلال الاسبوعين الماضيين، بالاضافة الى 50 مظلة واكثر من 70 الف معقم يدوي.
وأضاف: كما تم تقديم الدعم اللوجستي لبعض مؤسسات الدولة، كما نقوم بتوزيع 500 وجبة يوميا بالاضافة الى توزيع 1800 سلة غذائية، وجار توزيع المكيفات والبرادات والغسالات يوميا، وستستمر الحملة الى ان نغطي الميزانية التي وصلت حتى الآن الى 70 الف دينار، ونتمنى ان نصل الى نصف مليون دينار لنغطي اكبر عدد ممكن من الاسر المحتاجة والذين سجلوا عبر رابط الجمعية، حيث بلغ 7 آلاف طلب والعدد في ازدياد يوميا.
من جانبه، قال نائب مدير الجمعية ضاري البعيجان ان هناك هواة كويتيين يقومون بإيصال رسالة انسانية من خلال هوايتهم وحبهم للمطبخ الكويتي وحبهم للعمل التطوعي من اجل المشاركة في التخفيف عن مسؤولية الدولة الكبيرة، فقاموا بإعداد وطبخ الوجبات اليومية بأيديهم منذ بداية ازمة كورونا، ويتم تغليفها عن طريق متطوعين مع الاحتراز الشديد بشروط النظافة والسلامة وهم طهاة على مستوى راق جدا، منهم الشيف اسامة القصار والشيف هشام العون والشيف عبدالله الشايجي والشيف عبدالله العجيل والشيف مشاري الدعيج، وهم يقدمون من صنع ايديهم الغذاء مشاركة انسانية ومجتمعية منهم ويريدون ايصال الرسالة الانسانية لكل من يستطيع تقديم شيء، وقد نجحوا في ذلك، حيث قام اهل الخير بالتبرع من خلال توفير هذه الوجبات واشراك المطاعم والفنادق الفخمة في توفيرها. وقال البعيجان: كنا نطبخ 1000 وجبة ومع نجاح الطهاة اصبحت المطاعم والفنادق الكبرى تتسابق في ايصال الوجبات حتى بلغ عددها الآن 16 ألف وجبة يوميا.
من جهته، قال الشيف المتطوع اسامة القصار انه بدأ الطهي مع جمعية السلام لصالح المتضررين منذ بداية الازمة، وقال ان هذا واجب وطني على الجميع، وحيث انني اعمل مدرسا في التعليم التطبيقي في معهد التدريب الصناعي والدراسة متوقفة الآن بادرت بمساعدة ما استطيع من الطهي بشروط صحية ونظافة تامة مع زملائي المتطوعين من اجل تقديم اقل شيء لبلدي الحبيب والوقوف معه بمواجهة هذا الفيروس.