كشفت جمعية النجاة الخيرية عن إنفاقها أكثر من مليون دينار تجاه دعم الجاليات والعمالة المتضررة جراء أزمة كورونا لدعم الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للوقاية من فيروس كورونا، حيث قامت الجمعية هذا الأسبوع بتوزيع 6100 سلة غذائية بالتعاون مع الجمعية الكويتية للإغاثة بمنطقتي الجليب والفروانية في مشهد إنساني مكرر منذ بداية الأزمة خلال 4 اشهر ماضية.
وفي هذا السياق، قال رئيس قطاع الموارد والعلاقات العامة والإعلام بجمعية النجاة الخيرية عمر الثويني، ان خير أهل الكويت طال المعمورة كلها فكيف بمن يعيش معنا على أرض الكويت؟ مؤكدا أن هذه المساعدات في إطار الاستجابة العاجلة التي قامت بها النجاة بالتعاون مع الجمعية الكويتية للإغاثة للعمالة المتضررة من الإجراءات الاحترازية التي تطبقها الدولة للوقاية من فيروس كورونا، ونركز في توزيع المساعدات على المناطق التي مازالت معزولة، والمناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة بالجاليات الوافدة.
وتابع الثويني: ان السلال والمواد الغذائية تشمل أهم الاحتياجات الأساسية من السكر والأرز والمعكرونة والشاي والحليب وغيرها من الاحتياجات الأخرى، وساهم في نجاح هذه الأعمال الإنسانية رجال وزارة الداخلية من القوات الخاصة والدفاع المدني وكافة منتسبي وزارة الداخلية، حيث ساهموا في تنظيم وترتيب المستفيدين وتوزيع المساعدات، ضاربين بذلك أروع الأمثلة في الأخلاق الراقية والتعامل الإنساني.
..ووزّعت 105 بقرات استفاد منها 1000 إنسان في سريلانكا
تماشيا مع دورها التنموي الرائد والذي تسعى من خلاله إلى مكافحة الفقر وتوفير فرص العمل واستثمار الطاقات الشبابية المعطلة والمساهمة الفاعلة في تحريك عجلة التنمية بالدول الفقيرة وتحسين واقع مئات الأسر، وزعت جمعية النجاة الخيرية عدد 105 بقرة حلوب خلال عام 2019 وعام 2020 استفاد منها 1000 شخص في سريلانكا.
وفي هذا الصدد، أوضح عضو مجلس الإدارة بجمعية النجاة الخيرية د.إبراهيم العدساني أن النجاة الخيرية تطمح من خلال هذا المشروع إلى تأهيل الأسر الفقيرة ومساعدتها في توفير متطلبات حياتها بعزة وكرامة عوضا عن الانتظار في طابور المساعدات الطويل، معتبرا هذا المشروع يتوافق مع أهداف الأمم المتحدة الطامحة نحو مكافحة الفقر وتوفير فرص العمل للأسر الفقيرة.
وتابع العدساني: تبلغ تكلفة مشروع الماشية للفرد الواحد 160 دينارا، ولدينا شروط في اختيار الأسر المستفيدة منها أن تكون هذه الأسر من العوائل الفقيرة وذات الدخل المحدود وعدد أفرادها كبير، وأن تكون لديها رغبة شديدة في تنفيذ هذا المشروع واستثمار المنتجات من الحليب والأجبان وغيرها من المشتقات الأخرى وبيعها للجمهور، وبدورنا نقوم بمتابعة دورية للمشروع للوقوف عن كثب على أهم النتائج التي حققها لدى شريحة المستفيدين، ولمسنا بفضل الله تعالى تغيرات ملموسة في حياتهم منها توفير الطعام الجيد لهم من الحليب الطبيعي والذي كان في السابق من الصعب الحصول عليه، وكذلك توفير مصدر دخل من خلال بيع هذا الحليب وتطوير وزيادة المشروع من خلال تربية «صغير البقرة» وبذلك يكون المشروع قد زادت قيمته وتضاعف معه أيضا المدخول المادي.
وختم العدساني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال «من منح منيحة لبن أو ورق أو هدى زقاقا كمن أعتق رقبة» هذا لمن يهدي شاة تكون مكافأته عتق رقبه، فكيف بمن يقدم بقرة تستفيد منها أسرة بكامل أفرادها تأكل من ورائها. للتواصل ودعم المشروع الاتصال على 1800082.