يوسف غانم
عبر سفيرنا لدى أوكرانيا د.راشد العدواني عن اهتمام بلاده بتطوير العلاقات الثنائية الكويتية - الأوكرانية، وأن المستثمر الكويتي يعير اهتماما كبيرا للسوق الاوكراني، مؤكدا موقف الكويت الثابت من القضايا الأوكرانية المصيرية، حيث ان الكويت تعتبر أوكرانيا وشعبها من الدول الصديقة.
وقال د.العدواني لـ «الأنباء» و«أوكرانيا بالعربية» خلال استقباله للنائب البرلماني الأوكراني عن حزب «هولوس» وممثل مجلس تتار القرم «كورولتاي» روستم أوميروف بمبنى السفارة في كييف يوم أمس الأول: ان البعثة الكويتية في كييف ستعمل كل ما بوسعها لإنجاح جميع المقترحات التي من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين، فالكويت كانت ومازالت داعما لاوكرانيا ولمسلميها على مر سنوات طويلة وان خير الكويت لم ينقطع عنهم ولن ينقطع بإذن الله تعالى لكل ما فيه الخير، وذلك امتثالا لرسالة السلام والمحبة التي سطرها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد أمير الانسانية، حفظه الله تعالى.
وقد جرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على شتى الصعد، معبرا عن ترحيبه بالنائب أوميروف وبالطرح السليم الذي يقدمه.
بدوره، أعرب النائب أوميروف للسفير العدواني عن شكر بلاده للموقف الكويتي الثابت من وحدة وسلامة الاراضي الأوكرانية في المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وبالذات ما يتعلق القرم والدونباس.
كما اشاد أوميروف بالدور الانساني الكبير للكويت باعتبارها بلد العمل الانساني وبجهود ومبادرات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، ونيله لقب امير الانسانية، حيث ان سلسة العمل الخيري الطويلة للكويت شملت العالم وأوكرانيا التي كان لمسلميها نصيبا منها.
وأشار أميروف الى الاثر الايجابي للمساعدات الانسانية الكويتية في دعم وتطوير بعض الاقسام في المستشفيات بالعاصمة كييف، مشيدا بالعلاقات الطيبة والودية بين البلدين.
وأكد أوميروف إلى ضرورة تعزيز النمو الملحوظ في التبادل التجاري بين أوكرانيا والكويت والذي ما كان ممكنا لولا الجهود الكبيرة المبذولة من البعثات الديبلوماسية في كلا البلدين، معربا عن شكره للسفير الأوكراني في الكويت د.اوليكساندر بالانوتسا ولسفير الكويت في كييف د.راشد العدواني، داعيا الى العمل اكثر لتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات ولما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأكد أوميروف قناعته بأن أوكرانيا تظل وجهة جذابة للاسثمارات العربية والخليجية ولاسيما الكويتية منها، اضافة الى جاذبيتها للسياحة العلاجية وسياحة الاستجمام، مشيرا الى انه على استعداد لبذل جهود كبيرة والقيام بكل ما يلزم لتطوير العلاقات ورفع ميزان التبادل التجاري الى مستوى يليق بقدرات البلدين.
وأوضح أوميروف ان شعب تتار القرم أحد الشعوب المتجذرة والمؤسسة للدولة الأوكرانية، مما يؤكد اهتمامهم بتطوير العلاقات بين أوكرانيا والعالم العربي خصوصا والاسلامي عموما، معتزين بهويتهم الوطنية الأوكرانية وانتمائهم للأمة الاسلامية العظيمة، حيث ان مجلس تتار القرم يعمل بهذا النهج منذ أكثر من 28 عاما اي منذ استقلال أوكرانيا، فهم الجسر الانسب للتعاون الأوكراني مع العالم الاسلامي، مبينا أن تتار القرم لطالما سعوا للاعتراف بهويتهم منذ استقلال أوكرانيا.